الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : المنافسه العربيه في امتلاك القوه

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : المنافسه العربيه في امتلاك القوه

عبد الناصر شيخ العيد

المنافسه العربيه في امتلاك القوه

 بقلم عبد الناصر شيخ العيد 

تشهد المرحله الحاليه منافسه بين بعض الدول العربيه في امتلاك القوه وهذا يرجع الى التطورات على الساحه الدوليه وما يدور من احداث تفرض على الدول العربيه ان تستعد لاسوء الاحتمالات هذه المنافسه تظهر واضحه بين مصر والجزائر والسعوديه وكل منها تبني جيشا قويا وتمده بكل الاسلحه الحديثه قد يتصور البعض ان العرب وبسبب الدعايه المعاديه يعدون ضد انفسهم لكن الحقيقه لكي يبقى العرب في حاله نفسيه سلبيه 

ولكن الحقيقه ان العرب يعدون انفسهم لكي يكمل بعضهم البعض لان العلاقات المصريه الجزائريه السعوديه علاقات ممتازه وهذا يثبت ان كل دوله تحاول ان تمد جيشها باحدث الاسلحه التي تستطيع من خلالها مواجهه اي تحديات خارجيه 

ان المؤامرات الخارجيه ضد الشعب العربي لم تتوقف حتى يشعر اعداء العرب انهم فشلوا في النيل من العرب وان العرب اصبحوا قوه لا يمكن اختراقها ان كان داخليا او عسكريا وهذا ما تسعى له القيادات العربيه التي تدرك جيدا ما يحاك ضدها من الاعداء الحقيقيين للعرب 

العرب لم يكتفوا بشراء السلاح ولكن الان يعملون على توطين صناعه السلاح حتى لا يتم التخلي عنهم في احرج الاوقات بعد ان تعلموا من الدروس السابقه ولهذا تشترط الحكومات العربيه التي تشتري السلاح ان يتم نقل تكنولوجيا التصنيع الى الدول العربيه هناك شراكات مع دول كثيره للتصنيع المشترك وهذا ما تقوم به الدول العظمى فاغلب الدول التي تصنع السلاح لا تصنعه بالكامل في مصانعها ولكن تعتمد على شركات اخرى تقدم لها اجزاء من تلك الصناعات ان ما تقوم به بعض الحكومات العربيه من بناء للقوه يتم التفاهم عليه مع الدول العربيه الاخرى لان اي مواجهه في المستقبل ستكون الجيوش العربيه جنبا الى جنب وسيكمل بعضهم البعض وكل من يشك في ذلك لا يقرا المشهد على حقيقته

 ان القاده العرب يعملون على امتلاك القوه لمواجهه اي تحدي خارجي وهناك من يشك في ذلك بسبب عدم وقوف العرب الى جانب الشعب الفلسطيني واستخدام القوه في طرد الصهاينه من فلسطين ان التطورات العالميه هي الان التي ستحدد متى يتم التوجه لنزع الحقوق الفلسطينيه وذلك يرجع الى ان الشعب العربي لم يملك القوه التي تستطيع مواجهه امريكا حليف الكيان الصهيوني ولهذا يعد العرب انفسهم الى الوقت المناسب وان وقوف الصهاينه في وجه امداد امريكا للعرب بالاسلحه الحديثه لدليل على خوف الصهاينه من ان تستخدم تلك الاسلحه ضد الكيان الصهيوني كما انه معروف ان الكيان الصهيوني يملك السلاح النووي وهذا سلاح ردع والعرب بعد لم يملكون السلاح النووي وان طلب السعوديه من امريكا ان تبني لها مفاعلات نوويه لدليل على ان العرب يسعون للامتلاك السلاح النووي ولقد صرحت بعض القيادات العربيه ان امتلاك ايران للسلاح النووي يعني ان العرب فورا سيملكون السلاح النووي وهذا يظهر مدى اهميه السلاح النووي الذي ان ملكه العرب يكونوا قد حيدوا السلاح النووي الصهيوني وعندها اي مواجهه ستقتصر على السلاح التقليدي 

العرب يملكون من الاسلحه التقليديه ما يمكنهم من سحق الصهاينه عن بكره ابيهم ان عجله امتلاك القوه العربيه تسير باقصى سرعه ولقد ملك العرب الكثير من الاسلحه الحديثه والفتاكه والتي تستطيع ان تحقق النصر للعرب ولكن ما يعيق العرب هو عدم امتلاكهم للسلاح النووي وان امريكا لا تزال تدعم الكيان الصهيوني لكن ما يجري على الساحه العالميه يظهر ان امريكا تتعرض لهزات شديده على مستوى اسلحتها وعلى مستوى عملتها واقتصادها وهذا سيؤدي حتما لانهيارها وان محاولات العرب من الاستغناء عن الدولار هو جزء من المعركه العربيه في مواجهه الكيان الصهيوني لان اي انهيار لامريكا سيترتب عليه انهيار للكيان الصهيوني وهذا ما تعمل عليه الكثير من دول العالم التي عانت وتعاني من امريكا بسبب مواقفها الاجراميه بحق الشعوب

 ان العرب الان يعملون بكل الطرق على احداث تغيير لكي يتم امتلاك السلاح النووي وسقوط امريكا والمواقف العربيه واضحه ولكن الكثير من ابناء الشعب العربي للاسف فقدوا الامل في ان يستطيع العرب نزع الحقوق العربيه في فلسطين وما يقوم به الكيان الصهيوني من اجرام يعمل على تحطيم الروح المعنويه العربيه لكن الحقيقه ان القاده العرب قد قطعوا شوطا طويلا في بناء القوه والاستعداد للمرحله التي تسبق نزع الحقوق العربيه 

ان العرب يسيرون في الطريق الصحيح حسب الامكانيات والظروف التي تحيط بالوضع العربي ولكن حتما سنصل الى كل ما يصلوا اليه كل عربي شريف

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس 
عضو المجلس الوطني الفلسطيني

د عبد الرحيم جاموس يكتب : لاتبيعُوهُ مواقفَ من بعيد ..!

لاتبيعُوهُ مواقفَ من بعيد ..! نص بقلم د. عبدالرحيم جاموس  لا تبيعوهُ مواقفَ من بِعيد …