الرئيسية / الآراء والمقالات / عبدالناصر شيخ العيد يكتب : الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية

عبدالناصر شيخ العيد يكتب : الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية

عبد الناصر شيخ العيد

الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية
بقلم عبدالناصر شيخ العيد
لقد أصبح حق الفينو قمه الديكتاتورية بعد ان استخدمت بعض الدول ذلك الحق ضد الشعوب التى تقاوم الاحتلال
ان القانون الدولى أعطى الشعوب تحت الاحتلال حق مقاومة الاحتلال بكل الوسائل ومنها الكفاح المسلح ولكن الدول التى تتمتع بحق الفيتو فى مجلس الامن والتى كان عليها أن ترعى الأمن والسلم الدولى نجدها تقف فى وجه الدول المحتله وتساند المحتل الذى يغصب الارض ويقتل البشر والشجر ويدمر الحجر
آن ذاك قمه الديكتاتورية لان الديمقراطية هى التى تنادى بحرية الكلمة حرية الشعب وكل من يساند المحتل يعمل ضد الديمقراطية التى يدعون أنهم يمثلونها فى هذا العالم
لقد اعترفت اغلب دول العالم بحق الشعب الفلسطينى بالاستقلال واقامة دولتهم والقيادة الأمريكية أعلنت عديد المرات انها مع حل الدولتين وتريد أن تجسد السلام فى منطقة الشرق الأوسط ورحب العرب بذلك على أساس إقامة دولة فلسطينية وانهاء الصراع وإقامة علاقات دبلماسية مع الكيان الصهيونى وقدم الشعب الفلسطينى كل الإمكانيات لكى يتم ذلك ولكن العدو يرفض ذلك للاسف بدعم امريكا تقدمت القيادة القياده الفلسطينيه بكل الطرق الدبلوماسيه والقانونيه والتي تعتمد على الدعم الدولي وكلما تحركت القياده الفلسطينية نجد اعوان العدو وخصوصا امريكا تقف في وجه اي مساعي تهدف الى وضع حد لاحتلال فلسطين لقد تقدمت القياده الفلسطينيه الى مجلس الامن لكي تحصل على العضويه الكامله في الامم المتحده وما جرى التصويت وحصل مشروع القرار على 12 صوتا وامتناع دولتين وللاسف اتخذت امريكا حق الفيتو مما ادى الى افشال القرار بعد ان كان الشعب الفلسطيني على اعتاب دوله كامله العضويه في الامم المتحده
ان حصول القياده الفلسطينيه على العضويه الكامله كان سيؤهل القياده الفلسطينيه ان تتقدم للامم المتحده لكي تجبر الاحتلال على الخروج من فلسطين فاذا رفض فانه سيقع تحت البند السابع والذي يكلف مجلس الامن بتشكيل قوه دوليه لكي تجبر قوات الاحتلال على الانسحاب من الارض الفلسطينيه فان امتثل لذلك والا فان تدخل دولي سيقوم بطرد الاحتلال وفرض السلام وهذا ما تقف في وجهه امريكا التي تدعي الديمقراطيه والتي اسست على قانون منرو والذي كان ينص على عدم التدخل في الشؤون الداخليه للدول الاخرى ولكن امريكا تدخلت في كل انحاء العالم واوجدت عداوات لها في كل انحاء العالم وللاسف قرارات القياده الامريكيه جعلك من امريكا عدو لاغلب دول العالم وهذا سيؤثر على الشعب الامريكي الذي في اغلبيته لا يقف مع سياسه حكومته والمظاهرات التي تعم امريكا تؤكد ان الشاب الامريكي يقف ضد المواقف التي تقوم بها حكومته والتي تتناقض مع قواعد وقوانين الامم المتحده والتي تهدف الى فرض الامن والسلم الدوليين بين شعوب الارض
القياده الفلسطينيه لن تستسلم وتقف عاجزة امام الاجرام الامريكي بحق امريكا وبحق الشعب الفلسطيني وبحق السلام العالمي وستذهب الى الامم المتحده وستقدم مشروع قرار الى الامم المتحده فاذا حصلت على اكثر من ثلثي الاصوات ستبطل الفيتو الامريكي وسيتم الاعتراف بدوله فلسطين كامله العضويه وهذا سيضع امريكا في الزاويه امام شعوب العالم التي تدرك ان امريكا وقفت الى جانب الاجرام الذي يرتكبه العدو ضد الشعب الفلسطيني وخصوصا الحرب التي تشن ضد الشعب الفلسطيني الان ويسقط عشرات الالاف بين قتيل وجريح ومشرد والمناظر لم تعد تقتصر على بعض الصور التي ينقلها الصحفيين ولكن اصبح الان البث مباشر من مكان الحدث وشاهد العالم المجازر التي ترتكب بحق ابناء الشعب الفلسطيني وهذا لم يعد مقبول من كل شعوب العالم
ان القياده الامريكيه تجر العالم الى حرب عالميه بسبب مواقفها التي تتناقض مع ابسط القواعد والقوانين الدولية وشكلت امريكا حولها كم هائل من الشعوب الحاقدة عليها لأن الحق لم يعد يخفى على أحد والتطور الاعلامى وخصوصا وسائل التواصل الاجتماعى جعلت العالم قرية صغيرة يسمع بها كل شعوب العالم وهذا ما وضع القوى المعتدية فى مواقف محرجة
لقد مارس العدو القتل ضد الصحفيين فى غزة لكى يغطى على جرائمة ولكن لم يستطيع أن يحجب الحقيقة ومواقف القيادة الأمريكية فى مجلس الامن كشفت زيف امريكا التى تعلن فى الإعلام انها مع حل الدولتين وهى عمليا تمارس عكس ذلك ونقف الى جانب العدو فى كل الحالات
ان الموقف الأمريكى سينعكس وبالا على أمريكا وخصوصا الشعب الأمريكى الذى سيعانى من مواقف الحكومه الأمريكية التى تقف بعكس مواقف كل الشعوب فى العالم وتقف الى جانب الظلم الممثل فى احتلال فلسطين
ان مواقف امريكا ستجعل الشعوب فى العالم تعرف ان امريكا هى العدو الأول للإنسانية وهذا سيؤدى حتما لمقاطعة امريكا على كل المستويات وستخسر امريكا الكثير بسبب وقوفها المخزىه الى جانب الظلم والاجرام الصهيونى وذلك يرجع لسيطرة اللوبى الصهيونى على القرار الأمريكى
21/4/2024

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

علي ابوحبله يكتب : رفح شماعة نتنياهو لتحقيق النصر

رفح شماعة نتنياهو لتحقيق النصر  المحامي علي ابوحبله وما زالت واشنطن تعارض خطة نتنياهو لاجتياح …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *