الرئيسية / الآراء والمقالات / هالة ابو سليم تكتب : كم انت مظلوم أيها الحب!!

هالة ابو سليم تكتب : كم انت مظلوم أيها الحب!!

هالة ابو سليم

كم انت مظلوم أيها الحب!!

بقلم : هالة أبو سليم /غزة 

بعيداً عن السياسة وكآبتها المعهودة جاء خبر تنفيذ حكم الإعدام بالشاب المصري المتفوق على دفعته ومحل تقدير و احترام اساتذته في الجامعة و في لحظة مجنونة غيب الشيطان فيها عقله ووجدانه و ضميره ليذبح زميلته التي عشقها بجنون امام أعين المارة امام باب الجامعة ليزيد الكآبة.

ويستدل الستار على القضية التي شغلت الشارع المصري و العربي لخطورتها و بشاعة تفاصيلها السؤال الذي يتبادر الى الذهن هل ستكون هذه الجريمة أخر جريمة تحدث تحت مسمى الحب 

بالتأكيد لا فقد حدثت بعدها حادثتين واحدة فالأردن و الأخرى في مصر بحجه الحب الممنوع 

فقد انتهت القضيه بالأمس حيث تم تنفيذ الحكم و القانون و القصاص لكن علينا ان نقف مع انفسنا قليلا انه جرس انذار لكل الأبناء و الأمهات علموا اولادكم الأ يهزاو بمشاعر الطرف الأخر سواء شاب او فناة فمشاعر الأخرين ليست لعبه تتسلى بها ثم تلقيها في الزباله و تننظر من الطرف الأخر المسامحه و الكرم الأخلاقى العربى الأصيل ،بحجج سخيفة و ساذجة لا يستوعبها العقل و لا الدين و لا الضمير .

مع دخول الأنترنت حياتنا شئنا ام أبينا اصبح طرف ثالث يوجه و يحرض و يعلم الأبناء اسرار الحياه العاطفية و العلمية و المستقبلية (الخطأ و الصواب ) يجب اليوم ان يكون لها مطلق الحريه في اختيار طريقها سواء بالتعليم او الارتباط و الرفض المطلق للقوانيين العائلية و من عادات و تقاليد لم ينزل الله لها من سلطان ، الدنيا قد تغيرت مع التكنولوجيا ومالها من سلبيات أو إيجابيات علينا بداية و قبل كل شيء احترام رغباتهم فالاستقلالية فالمقابل يتحمل كل واحد منهم مسئوليه اتخاذ القرار وعدم التخلي عنهم عند اول عثره كنوع من التشفي .

الموضوع اليوم مختلف و حسب ما ذكرته وسائل الاعلام انها كانت تستغل مشاعره و عواطفه لمصلحتها (الله يرحمها و الله اعلم) .

تذكرنى هذه القصة بقصه الفيلم العربى ساعود بلا دموع و هي مقتبسه من روايه عالمية ابدعت الفنانه الرائعه)بطوله مديحه كامل و رشدى اباظة حيث احب الشاب الغنى الفتاة الريفية (القصه التقليدية المعهودة ) الفتاة البسيطه (هند ) الذى أخطا معها و عندما طالبته بالزواج تهرب بحجه والدة الغنى سيرفض فعندما علموا أهلها بالأمر هددو بالفضيحه فقام الوالد بحرق الوالدين احياء ، و خرجت الفتاة الفقيرة الساذجة مطرودة من قريتها هنا يبدو للمتفرج ان قصه الفيلم العربي قد انتهت وهذا لم يحدث فقد عادت الى قريتها بعد سنوات طويله ظن الجميع انها انتهت أو ماتت و احرقتهم جميعا بنفس النار التي احرقوا فيها أهلها و فؤادها و هذا ما حدث مع هذا الشاب المصري و الجميله الراحله نيرة .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر

ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر… احتجاجات الطلاب : من جامعة كولمبيا في أمريكا إلى طلاب …