الرئيسية / الآراء والمقالات / لؤي الغول يكتب : في الذكرى 47 ليوم الأرض لا بد من كلمة

لؤي الغول يكتب : في الذكرى 47 ليوم الأرض لا بد من كلمة

لؤي الغول

في الذكرى 47 ليوم الأرض لا بد من كلمة

لؤي الغول

يحيي شعبنا الفلسطيني الذكرى السابعة والأربعين ليوم الأرض متمسكًا بأرضه وبعدالة قضيته في الوقت الذي تمر به قضيتنا الفلسطينية بأصعب مراحلها النضالية، حيث تتكالب كل قوى الشر والمؤامرات لشطب الهوية الفلسطينية.

و تحل علينا الذكرى السنوية ليوم الارض هذا العام ولا زال شعبنا يتجرع مرارة النكبة بمصادرة المزيد من الأراضي من قبل الاحتلال الاسرائيلى وعصابات المستوطنين ، في ظل صمت المجتمع الدولي والعربي اجمع لما يرتكب بحق الشعب الفلسطيني وارضه وقدسه وزيتونه، ليتبع الاحتلال علي سياسة التجزئة والفصل العنصري والتفرقة بين الفلسطينيين بوصفها السياسة الابرز والانجح لدى هذا المحتل الغاشم لعزل شعبنا الفلسطيني بعضهم عن بعض وتفتيتهم وشرذمتهم سياسياً وجغرافياً واقتصادياً واجتماعاً بغرض تحقيق مشروعه الاستعماري العنصري القائم على سرقة الارض وتغير معالمها والطرد والتهجير القسري والتهويد والاستغلال وتشويه الحقائق. 

وستظل هذه الذكرى علامة فارقة صنعها شعبنا دفاعاً عن ارضه ومتمسكًا بهويته الوطنية وحقه الازلي وانه عصي على الطرد ومتمرد على الاقتلاع ورافض للرحيل، فالمشروع الصهيوني يعيش ازمة وجودية تضرب كل مفاصل واركان كيانه الهش الزائل قريبا عن شعبنا وارضنا وقدسنا.

وتفجرت أحداث يوم الثلاثين من آذار من العام 1976 بعد قيام الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدونمات من أراضي المواطنين في الاراضي المحتلة عام 1948، وحاول الاحتلال الاستيلاء علي نحو 21 الف دونم من أراضي عدد من القرى العربية الفلسطينية في الجليل وهي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد ومناطق أخرى من المثلث والنقب، لإقامة المزيد من المستوطنات في نطاق خطة تهويد الجليل والنقب وتفريغه من سكانه الاصلين. 

وعم إضراب عام وشامل وتحتشد المسيرات من الجليل حتي النقب، ولأن الإضراب كان ناجحا مما استفز الاحتلال، وأدى الى مواجهة المواطنين الفلسطينيين العزل مع السلطات الاسرائيلية، واسفر عن المواجهات استشهاد 6 من أبطال شعبنا الفلسطيني. 

ومنذ ذلك اليوم، ينظم شعبنا الفلسطيني المظاهرات والاحتجاجات للتعبير عن تمسكهم بالأرض وغضبهم ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يمعن كل يوم في مصادرة المزيد من الأراضي، ورغم ضعف الفعاليات والاحتجاجات هذا العام من قبل شعبنا والشعوب العربية والمحبة للسلام والمؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية، الا انه يعتبر يوم الأرض من أبرز الأيام الثورية والنضالية لشعبنا ، ويؤكد على مسيرة بقاء وإنتماء وهوية وتمسك شعبنا بأرضه التي سلبها الاحتلال منه، فلم يكن ذلك اليوم عابرا فهو فقد كان حدثاً ويوماً محوريا في الصراع العربي الفلسطيني الإسرائيلي وفي علاقة الشعب الفلسطيني بأرضه.

وهنا يجدر القول انه بصمود شعبنا الفلسطيني العظيم وتمسكه بأرضه الذي يواجه ابشع الجرائم من قبل هذا الاحتلال ومستوطنيه، و بدعم من منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها الحكيمة برئاسة الرئيس محمود عباس الداعم للمحافظة علي هذه الأرض بكل الوسائل والسبل الممكنة والمتاحة حتي تحرير كامل التراب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف علي حدود الرابع من حزيران عام 1967.

وهنا لا بد من رسالة للفصائل والقوى الوطنية بان عليها واجب اتمام المصالحة الوطنية فوراً ودون شروط وتردد لتعزيز وبقاء ولصمود شعبنا الذي يشكل مصدر قوتنا في مواجهة النظام الاستيطاني الاحلالي والتصدي للفكر الصهيوني.

بقلم لؤي الغول

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : كرة ثلج الحراك الطلابي

نبض الحياة كرة ثلج الحراك الطلابي عمر حلمي الغول ما بين المكارثية الأميركية ونازية نتنياهو …