الرئيسية / الآراء والمقالات / بسام صالح يكتب : افطار العار. الخيانة ليست وجهة نظر

بسام صالح يكتب : افطار العار. الخيانة ليست وجهة نظر

بسام صالح

افطار العار. الخيانة ليست وجهة نظر

بقلم: بسام صالح

في هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي بالصوت والصورة مناظر قبيحة لبعض رجال الاعمال وشيوخ العشائر وهم على مائدة افطار مع بعض ضباط الاحتلال مما اعاد للذهن ما كان يسمى بروابط القرى، ودورها الخياني وتعاملها مع الاحتلال ومحاربة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. 

ان يلتقي العملاء مع اسيادهم من ضباط ومسؤولي الاحتلال ليس بالجديد، روابط القرى، التي ارادها الاحتلال شكلت مثالا صارخا في سنوات الثورة التي تمكنت من اسقاط الظاهرة ، بوعي شعبنا والتفافه حول منظمة التحرير وفصائل الثورة الفلسطينية.المسلحة والملتزمة ببرنامج وطني جامع حتى وان ظهرت بعض التباينات في مواقف بعض الفصائل، ولكنها كانت موحدة في الاطار الوطني الفلسطيني ولم يكن التباين السياسي سببا للانقسام وخلق البلبلة في الموقف الوطني. 

في الوقت الذي يخوض فيه شعبنا الصامد معركة الوجود، ويواجه في كل ساعات اليوم اعتداءات جيش الاحتلال وقطعان مستوطنية ، ويعيش لحظات القهر وعدم الحيلة عند تنفيذ امر هدم المنزل الذي امضى حياته لبنائه والمحافظة عليه، او ورثه من عائلته التي عاشت حياتها في هذا البيت لمئآت السنين. ونحن كل يوم نودع اكثر من شهيد يتم تصفيته بدم بارد من جيش الاحتلال، وكل يوم عشرات المعتقلين من الشباب الذين يمارسون حقهم في الدفاع عن النفس والارض والعرض، والاحتلال الذي مازال جاثما على صدورنا منذ 75 عاما ولم يتمكن من كسر ارادة شعبنا في النضال والتضحية من اجل الحرية والاستقلال، امام هذا الشعب العظيم الذي لم ولن يركع امام الاعداء وما اكثرهم، يبقى السؤال لماذا السكوت على لقاء افطار العار ؟ هل يكفي ما صدر عن اهالي يطا بانهم براء من هؤلاء العملاء ؟ 

يبدو ان حالة التشرذم والانقسام التي تعيشها الساحة الفلسطينية، ان لم يتم تداركها بخطوات سريعة، ستعيد الحياة لروابط القرى من جديد لتصبح حالة جديدة قديمة ضمن محاولات الاحتلال واعوانه لضرب شرعية تمثيل المنظمة وشرعية النظام السياسي الفلسطيني بكامله تضاف الى الانقلاب الاسود وانعكاساته على مجمل النضال التحرري الفلسطيني. 

علينا تعرية هذه الوجوه القبيحة بين ابناء شعبنا وعزلهم ونبذهم من عائلاتهم التي ترفض وتدين مثل هذه اللقاءات، ولتكن الخطوة الاولى ان يكتب على جدران منازلهم جملة واحدة ” هنا يسكن عميل للاحتلال” فاحذروه وارفضوا التعامل معه فالكلمة في بعض الحالات اقوى من الرصاصة.. ما حدث في يطا ليس حدثا موسميا انه مؤشر لما يتم التخطيط له لضرب وتصفية قضيتنا الوطنية.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر

ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر… احتجاجات الطلاب : من جامعة كولمبيا في أمريكا إلى طلاب …