الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
ذكرى الش/هيد المناضل
على مصطفى العلي الحمدوني (أبو طارق)
(1940م – 1977م)
بقلم لواء ركن / عرابي كلوب 27/2/2023م
المناضل / على مصطفى العلي الحمدوني من مواليد بلدة الهراوي قضاء صفد من عشيرة عرب الحمدون عام 1940م كان وحيداً لأمه وأبيه وله سبعة شقيقات أبن مختار عشيرة الحمدون تزوج مبكراً وأنجب سبعة بنات وولد واحد.
استقرت العائلة بعد الهجرة في محله القاسمية التي كان يأوي تجمع فلسطين ومن ثم أطلق عليها مخيم القاسمية والتي تقع شمال مدينة صور.
بالرغم من تلك المسؤولية العائلية الكبيرة لم تمنعه من الانضمام الى صفوف حركة فتح عام 1968م وقواتها العاصفة.
تلقي المناضل / علي الحمدوني دورة عسكرية في القطاع الأوسط وشارك في العديد من العمليات الفدائية داحل الأرض المحتلة كذلك شارك في معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية خلال الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان وحرب الجبل عام 1976م.
كان المناضل / علي الحمدوني شاباً كريماً شجاعاً صلباً دمث الأخلاق محبوب من الجميع.
كان قائد مجموعة مقاتلة موقعها تله شلعبون الواقعة والمسيطرة على شبكة المواصلات التي تصل الى بلدة بنت جميل.
صباح يوم 27/2/1977م منح إجازة من قبل قيادته لزيارة أسرته فذهب الى موقع قيادته في صف الهوى بنت جميل، وقام بحلق ذقنه وشعره واستحم وغير ملابسه وحمل شنطته الصغيرة منتظراً السيارة ليقضى أجازته بين عائلته المقيمة في مخيم القاسمية شمال مدينة صور.
فجأة شنت القوات الانعزالية اللبنانية وبمؤازرة المدفعية والدبابات الإسرائيلية هجوماً مباغتاً على تله شلعبون، وسيطرت عليها قررت القيادة العسكرية لحركة فتح شن هجوم مضاد لاستعادة التلة وزجت بالقوة الموجودة في صف الهوى بالهجوم المعاكس.
وهنا تظهر معادن الرجال حيث قام شه/يدنا برمي ملابسة في الموقع وتناول سلاحه ورفض ترك رفاقه في المعركة وأقسم أن لا يغادر تله شلعبون الأ منتصراً أو شه/يداً.
كان الهجوم الصاعق والمباغت لمقاتلي قوات العاصفة والقوات المشتركة وقوع الصاعقة على القوات الانعزالية فتركت الموقع واسلحتها خلفها وكان الأنصار في تلة شلعبون وعندما وصل الأبطال الى القمة سقط شه/يدنا / على مصطفى العلي الحمدوني (أبو طارق) بطلاً من الأبطال الذين دفعوا حياتهم من أجل فلسطين.
هؤلاء الأبطال الش/هداء الذين سقطوا في ميدان الشرف ومر الزمن عليهم ولم يذكرهم أحد.
رحم الله الش/هيد البطل / على مصطفى العلي الحمدوني (أبو طارق) وأسكنه فسيح جناته
