الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : موازين القوى في الشرق الاوسط

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : موازين القوى في الشرق الاوسط

عبد الناصر شيخ العيد

موازين القوى في الشرق الاوسط 

بقلم عبد الناصر شيخ العيد

 بدات تميل موازين القوى الى الجانب العربي بعد ان حدثت احداث كشفت موازين القوى في الشرق الاوسط ومنها ان العرب تراجعوا فى علاقاتهم مع امريكا والغرب لصالح الشرق وامتلك العرب اسلحه حديثه غيرت موازين القوى العسكريه واصبح الكيان الصهيوني مهدد بشكل خطير من الدول العربيه عسكريا كما ان المقاومه الفلسطينيه والتي كانت تتلقى الضربات بدون اي تاثير ملموس على الساحه الصهيونيه في السابق فقد اظهرت الجوله السابقه ان المقاومه الفلسطينيه استطاعت ان تكشف عوره الصهاينه ويظهر ذلك في الاطراء على الدور المصري في وقف القتال واعلان الهدنه من جانب القوى المؤيده للكيان الصهيوني وهذا يظهر مدى تاثير المقاومه الفلسطينيه على الوضع الصهيوني الذي انكشف من عده تنظيمات فلسطينيه استطاعت ان تضع الصهاينه في مازق شديد وان تحدث ارباك في الجبهه الداخليه الصهيونيه وهذا كشف الوضع الصهيوني امام العالم ويعتبر ذلك ضربه كبيره للصهاينه 

وامريكا في وضع لا يسمح لها ان تساعد الصهاينه ولهذا فان امريكا وبالرغم من موقف القياده المصريه المستفز للقياده الامريكيه المتمثل في الدخول الى البريكس والتعامل بالعملات المحليه والسماح لسلاح الجو الروسي بعبور الاجواء المصريه وهناك مواقف كثيره ضد رغبه امريكا ولكن بالرغم من كل ذلك لا ان امريكا قدمت الشكر للقياده المصريه على جهودها التي اسفرت عن وقف اطلاق النار بين الصهاينه والمقاومه الفلسطينيه 

ان هذا يكشف مدى هشاشه الوضع الصهيوني الذي لم يصمد امام تنظيمات

 في المفهوم العسكري لا تقارن المقاومة الفلسطينية بما يملكه الصهاينه من اسلحه لكن ما اثر على الصهاينه هو ان الكيان الصهيوني كان هو ميدان القتال عندما وصلت صواريخ المقاومه الى مواقع مهمه ومؤثره داخل الكيان الصهيوني وادت الى نشر الذعر والخوف بين الصهاينه 

هذا شكل خطر كبير على الصهاينه وكشفت تلك المواجهه القبه الحديديه التي فشلت في التصدي لصواريخ المقاومه وهذا كشف عوره الصهاينه والتي كانت تتغنى بالقبه الحديديه ومقلاع داوود وهو بطاريات مضاده للصواريخ ومكلفه جدا 

ان المواجهه التي حدثت كانت مكلفه على الصهاينه في الاقتصاد وفضحت الصهاينه في قبتهم الحديديه واصابه الصهاينه بالخوف والرهبه وهذا ما جعل الصهاينه واعوانهم يقدمون الشكر للقياده المصريه والقياده المصريه ايضا حريصه على الشعب الفلسطيني الذي يواجه اله الحرب الصهيونيه الاجراميه ويدفع الشهداء هذا على الصعيد الفلسطيني اما على الصعيد العربي فان العرب يتوجهون لترتيب صفوفهم بعد ان نكشف الصهاينه امامهم والعلاقات العربيه يتم ترميمها وايضا العلاقات العربيه الاقليميه وكل من له عداوه مع الصهاينه سيتم حشدهم لكي تكون الكف العربيه الاسلاميه اكبر بكثير من الكفه الصهيونيه واعوانهم

 ان العرب يسيرون بخطى سريعه لكي تميل كفتهم ويملكوا القوه التي تضع حد للاجرام الصهيوني الامريكي

 لم يعد مقبول ان يبقى الكيان الصهيوني يتحدى العرب ويعمل على اثاره الفتن في الوطن العربي وان تقف امريكا تهدد الدول العربيه والقيادات العربيه وان يتم الاعتداء على الاقصى وتدنيسه وقتل ابناء الشعب الفلسطيني والعرب ينظرون

 ان الوضع لم يعد يحتمل وهذا ما جعل العرب يتحركون في الاتجاه المعاكس للكيان الصهيوني والدول التي تدعم وخصوصا امريكا وبريطانيا اكبر اعداء للعرب ويعملون ليل نهار لكي يدمروا الدول العربيه الواحده تلو الاخرى ولهذا فان القاده العرب يعملون بكل الطرق لكي يملكوا السلاح الحديث ويعملون على تصحيح العلاقات العربيه العربيه والعربيه الاقليميه لكي يتم تامين الوضع العربي لكي يلتفت الجميع الى العدو المشترك وهو الكيان الصهيوني ان الوضع العربي يحتاج الى بعض الوقت لكي يتم ترميمه

 وان يكون الاستعداد لتحقيق النصر في اي مواجهه اذا حدثت بين الصهاينه والعرب وقد يؤدي امتلاك العرب الى القوه وتمتين العلاقات العربيه الاقليميه الى خضوع الصهاينه لتنفيذ القرارات الدوليه والانسحاب من الاراضي العربيه

٢٠٢٣/٥/١٦

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس 
عضو المجلس الوطني الفلسطيني

د عبد الرحيم جاموس يكتب : لاتبيعُوهُ مواقفَ من بعيد ..!

لاتبيعُوهُ مواقفَ من بعيد ..! نص بقلم د. عبدالرحيم جاموس  لا تبيعوهُ مواقفَ من بِعيد …