الرئيسية / الآراء والمقالات / عاطف ابو بكر يكتب : [حتَّى نحفظ في ذاكرتنا شهداءً ودَّعناهمْ في آذار]

عاطف ابو بكر يكتب : [حتَّى نحفظ في ذاكرتنا شهداءً ودَّعناهمْ في آذار]

عاطف ابو بكر

[حتَّى نحفظ في ذاكرتنا شهداءً ودَّعناهمْ في آذار]
—————————————————-

[ لروح شيخ الشهداء المجاهدأحمد ياسين]
——————————————-
حكموا على شيخٍ
تمَسَكَ بالثوابتِ للأبَدْ
فاسْتَقْبَلَ الحُكْمَ الظلومَ بِبَسْمَةٍ
والوجهُ يطْفَحُ بالتَحَدي والجَلَدْ
وأُضِيفَ للحُكمِ المزيدَ
وَمَا تساءَلَ،،،لا يضيرُ
فليسَ يشْغلُهُ العَدَدْ
للهِ درّ مُجاهدٍ،،،
قحَمَ المخاطرَ دائماً
وعنِ الردى لو خطوة ً
للخلْفِ يوماً ما اٌبْتعَدْ
فتراهُ رغمَ كُساحهِ
لولوجِ ساحاتِ الوغى مُتَعَجّلاً
ويقولُ إمّا حاولوا،عنها بيومٍ ثنْيَهُ
مَنْ ذا الذي إمّا الجنانُ تفَتّحَتْ
أبوابها لدخولهِ
عنها تباطأَ أو توانى أو قعَدْ
حكموا عَلَيْهِ وَمَا درُوا
أنّ السجونَ الى الفَخارِ دروجهُ
ولعَرْشهِ فوقَ الذُرى تلكَ العَمَدْ
سألوهُ بعدَ الحُكمِ،هلْ يبغي الترحُمَ
رأْفةً بكساحهِ؟فأجابهمْ بالرفضِ أو أقصى الصَدَدْ
فالشيخُ قد خبِرَ العدوَ،وردّهُ ،صار المثالَ لشعبنا
وبقلبِ أعداءِ الحياةِ جميعهمْ
ألقى المهانةَ والمذلةَ والحَسَدْ
فالتفّ واحدهمْ كأفعى
هادفاً سحبَ اعترافٍ بالخطيئةِ
مخفياً ما قد قصَدْ
قَالَ للّيث المُقيّدِ بالسلاسلِ والزَرَدْ
أوَما أمَرْتَ بقتلِ بعض الجُنْدِ ثمّ عيوننا
عَنْ سبْقِ إصرارٍ وتخطيطٍ وعَمْدْ؟
فإذا اعترَفتَ صراحة ً،ثمّ اعتذَرتَ،
طلَبتَ رحمتنا،فلسوفَ ننظُرُ في الطَلَبْ
ورمى سؤالاً للقعيدِ إذا رغِبْ
قرأَ القعيدُ بصمتهِ
من قُلْ أعوذُ مواصِلاً بعدَ العُقَدْ
وأجابهُ الياسين ُ،بعدَ قراءةٍ بالجهرِ
آياتٍ تحضُّ على الجهادِ بأنّهُ
ما اٌعتادَ سؤْلَ العبدِ يوماً رحمة ً
فالعبدُ يطلُبُ رحمةً ممنْ عبَدْ
وأضافَ إنّي قد فعلتُ فرائضي
وهْوَ الجهادُ سنامها،وأراهُ والأرضُ
اٌسْتُبيحَتْ قائماً مثل الصلاةِ
وفرضَ عينٍ قد وجَبْ
فبلادنا تُحتلّ من أقصى الشمال
الى القطاعِ الى النَقَبْ
وكذاك أقصانا ببيتِ المقدسِ المغصوبِ
أول قبلةٍ للمسلمين َ وقدسُ أقداسِ العَربْ
وبذاك يضحي قتل أجناد العدو ِ
بُعَيدَ هذا الشرح معروف السببْ
أمّا عيونُ الأحتلالِ،عليهمُ اللعناتُ
من ربي وأطفال الحجرْ
لا لن احيدَ بفتوتي،،
(ذنباً تساوى من يخون ُ ومن كفرْ)
يا عدلهُ هذا الجزاءُ لكل خصمٍ أو ذَنَبْ
وتبسّمًَ الشيخُ القعيدُ،وقال في ثقةٍ
كعمقِ البحرِ لا ليستْ تُحَدْ
إحكُمْ كما تهوى فلستُ بنادمٍ
فاللهُ قال لنا أعدّوا ما استطعتمْ
ثمّ حضّ على الجهادِ
مقدّمين النفسَ ،والمالَ
البنين،،وزينة الدنيا هما،،،،
فهْوَ الجهادُ فريضةٌ عينٌ لتحرير البَلَدْ
وهو الجهاد يطالنا،،نفساً ومالاً أو وَلَدْ
صُعِقَ الجناةُ ولملموا أوراقهمْ
لكنّ ياسينَ المكبّلَ ظلّ يتلو ما تيسّرَ من سُوَرْ
فإذا انتهى من سورةٍ للسورةِ الأخرى ببسْمَلَةٍ عَبَرْ
لكنّهُ لمّا تلا ،،إنّا فتحنا،،رفعَ اليدينِ الى السماءِ
وربّهُ بعدَ التشّهُدِ قد حَمَدْ
فاٌعْظِمْ بشيخ كالرواسي راسخاً
واٌكْبِرْ بكهلٍ عندما نطقَ الغزاةُ بحكمهمْ
غمَرَ السرورُ فؤادهُ ،والثغرُ سبّحَ باٌسمِكَ اللَّهُمَّ والأقصى
فأطلّ وجهٌ تُشبهُ القسّام طلعتهُ،ومنهُ يشعُّ نورُ البدرِ
فاٌستذْكرتُ،،فرحانَ،،المصفّدَ بالقيودِ،وعمْرهُ أعلى من السبعين كان ورغمهُ
أوصى بنيهِ ليُكْملوا،ومشى ليلقى ربّهُ مُتَبَخْتِراً
ولسانهُ يوصي ،يحثُّ على القتالِ، كذاك يُطْري بالصَمَدْ
فاٌكْرِمْ بغارٍ قد تجَمّعَ وقتها ولهُ اٌنحنى،ثمّ اٌنحنى
ثمّ احتراماً عند رجليهِ الكسيحةِ قد سجَدْ
واٌكْبِرْ بمن رغم السقامِ الى الردى وحياضهِ
ثمّ الوغى وسلاحهُ اللهُ أكبرُ قد ورَدْ
يا أَيُّهَا الليثُ المعمّمُ والمعوّقُ بالجَسَدْ
من قال إِنّكَ بالإرادةِ مُقْعدٌ
فاٌنظرْ لميدانِ القتالِ
تراهُ كالخيلِ الأصيلةِ ليس يسبقها أحَدْ
قد قلتَ لحظةَ حكْمهم ،أنّ القتالَ مباركٌ
والمشركين بحقّنا أعداءنا،كالمشركين َ
بربهمْ أربابهمْ رغم التلفُّظِ باللسانِ هُوَ الأحدْ
يا أَيُّهَا الشيخُ المطلّ مَعَ الحجارِ ،وخلفهُ تمشي المواكبُ للشهادةِ
شيبنا. وشبابنا ثمّ الوليدة والولَدْ
مَنْ مِثْلهُ ،قد كان لا حرَجٌ عَلَيْهِ،،ولم يَكِلَّ،فكان سبّاقاً
وأرسى للجهاد مدارساً،ودعا الشبابَ ليتبعوهُ
وقال بالبذلِ السخيِّ تُكَسّرُ الأغلالُ
وهْيَ حجارةُ السجّيلِ ،مهما شاءَ جنْدُ الحقِّ تعطيهمْ مَدَدْ
اللهُ أكبرُ شيخنا،رغم الصعابِ لأيّ سيفٍ ما غمَدْ
قال الحجارة سيفنا،وهْيَ في الميدانِ ،ما زالتْ على الباغي اٌلأشَّد
فاٌقبضْ على جمْرِ الصراطِ فعصرنا،فِيهِ تحليلُ الحرامِ وفيهِ تحريمُ الحلالِ
وفيهِ تبريرُ السقوطِ ،فجاهرِ الدنيا إذا يومٌ لنا حقّاً وُئِدْ
يا شيخ غزّتنا،وقامتكَ الجبالُ ،هِيَ المعالي جَمّةٌ،والمجدُ من يسعى لَهُ
بالسيفِ يختصرُ الطريقَ،وكلّ ما يبغيهِ في الدارَين من مجدٍ ومن خيرٍ حَصَدْ
مِنْ مِثلهٍ الساحاتُ شحّتْ،فهتفت أينَ جيوشنا وسلاحها؟؟
وتلفّتَتْ عينايَ خلفَ الشيخِ ثمّ أمامهُ، وآحسرتي ما مِنْ أحَدْ
قد كان بين سُراتنا في شرقنا مُتَميّزاً،فاٌكْبِرْ بمنْ بين السُراةِ
بسجنهِ ذاك المؤبدُ ثمّ بالمهرِ اٌنفَرَدْ
ستونَ عاماً والكساحُ وغيرها،لم تلوهِ عن فعلِ معجزةٍ أبَدْ
عطشى الفصائلُ للمثالِ،لقائدٍ إِنْ قال شيئاً في الميادين اٌعْتمَدْ
فاٌكرمْ بشيخٍ في الضمائرِ قد تخَلّدَ أو خلَدْ
قد جئتَ في زَمَنِ الخرابِ، وعجزنا،جُنْحاً كليلٍ قد فرَدْ
فهتفت َ،إرْموا مثل أطفالِ الحجارةِ ثمّ قولوا:
ما رميتُ اذا رمَيْتُ وإنّما الباري رمى
فاٌلتفّ ذاك الرجْمُ حوْلَ رقابهمْ،وكأنّهُ حبلٌ قويٌ من مَسَدْ
فاٌعْظِمْ بجيشٍ خلفَ أكوام الحجارةِ للتصدّي في الميادين اٌحتشدْ
فالفوزُ يحرزهُ الذين تمسّكوا بسلاحهم وحجارهمْ
أمّا العروش حصادها،أضغاثُ حُلْمٍ أو سرابٍ أو زبَدْ
خسيءَ المزاودُ ،مَنْ بأدوارِ الحجارةِ قد جحَدْ
أمٌّ يسابقها لميدان الشهادةِ طفلها،فتراه يزأرُ في المعاركِ كالأَسَدْ
حجرٌ يُسنِّنُ حدّهُ،ويهِلُّ كالرعدِ المدوّي والبروقُ تحُفُّهُ
فتظنّهُ نجماً يخِرُّ مِنَ السماءِ مُطارداً مَنْ دنّسوا معراجَ أحمدَ(صلعماً)
وتراهُ إِنْ زادَ اٌقتراباً منهمُ،زادَ التهاباً واٌتّقَدْ
تبا ً لِمَنْ ظنّ الحجارةَ لا تميّزُ دورها،فيكون للعقلِ اٌفتقَدْ
فكيف لو أنَّ الصوابَ عن العيون لنصفِ ميلٍ أو لضعفيهِ اُبتعدْ
أحجارنا أبْلَتْ،بساحاتِ الشهادةِ ،والحقائقُ قابَ قوسٍ ،هلْ سينكرها أحَدْ؟
سبحان مَنْ ختمَ القلوب كما الحجى،أمّا القعيد فقد حبا،عزما ً
عَلَيْهِ بزحمةِ الدنيا توَكأَ كالعصا،وعليهِ في الميدانِ كالرمحِ اٌسْتَنَدْ

لروح الأسطورة محمد ابو القيعانْ
———————————
١–
إلى متى فلداتنا سَيُقْتَلونْ
وَكالطيورِ كلَّ ساعةٍ سيَسْقُطونْ
وَلا عقابَ مطْلقاً لِمَنْ أبناءَنا للموْتِ
وَحسْبما المزاجَ يَنْتقونْ
ونحنُ بالبيانِ نكْتفي لكي لِفْعْلهمْ نُدينْ
فبالبيانِ كأنَّنا نذُرُّ للرمادِ في العيونْ
ونُطْفيءُ الشجونْ
وبعدَ ذاكَ لا عقابَ سادتي ولا ما يحزنونْ
فيا فصائلَ الكلامِْ،إلى متى ستنْطرونْ
لو أنَّ مِنْ يموتُ مِنْ أبْنائكمْ ستغْصبونْ
لكنَّهم محصَّنونْ
وَللحواجزِ التي يُقيمها العدوُّ يَعبرونْ
فهمْ لدَيْهمُ امْتيازُهمْ،وأنَّهمْ للأخطارِ لا يُشكِّلونْ
والآخرونَ يُقتلونَ لكي على دمائهمْ فلذاتكمْ سيٓصْعدونْ
فبعدما ألقيْتمُ السلاحَ مَنْ تمثِّلونْ؟
٢–
لكنْ بعضُ رجالٍ شجعانْ
كالسبعاويِّ السبعِ أبي قيعانْ
أُسْدٌ في في المَيْدانْ
لا يخشى إلَّاهُمْ جنْدُ العدوانْ
وَغلاةُ الإستيطانْ
[منهمْ يأتي الردُّ الآنْ]
ذلكَ ما يُوجعُ أو يردعُ،ليسَ الموجعُ للأعداءِ إداناتٍ بِبٍيانْ
أو تصريحاتٍ متثائبةٍ لِفلانٍ أو علَّانْ
ما بوجعهمْ،إنْ قلعوا سنَّاً فمقابلهُ سِنَّانْ
أو فُقأت عيْنٌ فنقابلها عيْنانْ
فمعادلةُ الردعِ لها قانونٌ لا إثْنانْ
عرفتها مثلَ بلادنا كلُّ البلدانْ
ولذلكَ فبعضُ رجالٍ مثْلهمُ،يُغْنونَ بلادي عن عشرينَ فصيلاً
موْسوماً بالخذلانْ
كلٌّ منهمْ يمْتهنُ التنظيرَ بإتْقانْ
لكنْ إنْ حمِيَ وطيسُ الحربِ تراهُ يلوذُ بصمتٍ لجحورٍ كالفئرانْ
ما حاجتنا لفصائلَ وميزانيّاتٍ ووزاراتٍ وتكاليفٍ وعساكرَ لا يأخذهمْ خصمٌ أبدًا في الحسبانْ
إنْ كانَ لديْنا أمثالُ السبعاويِّ ،الموجعِ للأعداءِ،فذاكَ عدوٌّ لا يفهمُ إلَّا لغةً تحرقهُ كالنيرانْ
بالأمسِ تذكَّرْتُ رجالاً صدقوا اللهََ بثوراتِ بلادي كالقسامِ والشيخِ السبْعيني فرحانْ
فقلتُ بنفسي،مَنْ صدقَ الوعدَ فلن يطوِيَهُ في يوْمٍ نسيانْ
فلتَحْملْ لأولاكَ الشهداء بجنَّاتِ الخلدِ سلاماً،ولْتدْخلْ وبإذنِ اللهِ لها،مِنْ كلِّ البيبانْ
————————————————————————-
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٢/٣/٢٢م
لروح الشهيد السبعاوي محمد غالب ابو القيعان
استشهد في ٢٠٢٢/٣/٢٢م
———————–
[للأسير اليعبداويِّ الفذّْ علاءْ قبها]
—————————————-
وَسَلِمْتَ عَلاءْ
يا بطلاً قبْهاويَّاً منْ يعبدَ بلدتِنا
حَطَّ عليْهمْ صاعقةً منْ عَلياءْ
بلدتنا القسَّاميَّةُ مَعْقلُ شيْخُ الشهداءْ
أرْدَيْتَ فبُورِكْتَ عديداً منْ جنْدِ الأعداءْ
لن يذهبَ نهجُ الشَيْخِ هَباءْ
لو كُرِّسَ فِعْليَّاً بدَلَ الأوهامِ ،لفرَّ الجنْدُ
جميعاً منْ تلكَ الأنْحاءْ
آهٍ لو أنَّكَ تسمعُ في قلبِ كيانِ الأعداءِ الأصْداءْ
أمَّا لحظةَ حاقَ الموْتُ بِهِمْ،فَثُغاءٌ يتْلوهُ ثُغاءْ
في مستوطنةِ الرعبِ هناكَ تَمادوا ظلْماً قتْلاً
عدواناً سلْباً والردُّ الآنَ عقابٌ وجزاءْ
شعبٌ لا تحْنيهِ ثِقالُ الأعْباءْ
شعبٌ يصمدُ منْ قرْنٍ ويزيدُ بوَجْهِ الشدَّةِ والَّلأواءْ
شعبٌ مَلَّ الأوهامَ وتنْظيرَ الضعفاءْ
ما أُخِذَ بحَرْبٍ لن يرجعَ دونَ دماءْ
فكفانا أفكاراً بلْهاءْ
وبِناءً لكياناتٍ وصُروحٍ فوقَ رمالٍ أو بهَواءْ
لن يصْمدَ بُنْيانٌ لم يُجْبَلْ بدماءٍ قانيَةٍ حمراءْ
وأصابَ علاءٌ في الرؤيا،أمَّا الساسةُ فارْتكَبوا آلافَ الأخطاءْ
وخَطايا وبَغاءْ
طفَحَ الكيْلُ،فكٌبُّوا في مزبلةِ التاريخِ الأفكارَ العرجاءْ
أمَّا الحكَّامُ العربانُ السفهاءْ
فأنا أسْتخْسِرُ أنْ أبْدِلَ كنْدرةَ الشهْمِ علاءْ
بجميعِ الرتَبِ العليا بجيوشِ العربانِ منَ العقداءِ
إلى مَنْ حملوا فخْفخَةً ألقابَ عميدٍ ولواءْ
منْ يعبَدنا وجَّهَ ذاكَ البطلُ نداءْ
-لم يبقى ما نخسرهُ،لانامتْ عيْنٌ للجبناءْ
-والقدسُ تُنادينا ودماءُ الآلافِ مِنَ الشهداءْ
-ويُنادينا مِنْ خلفِ القضبانِ الآسادِ السجَناءْ
-لن تعْبُرَ صفقاتُ الذلِّ،فإمَّا الموْتُ كما الأشجارِ
أو نحيا أحراراً كُرَماءْ
-فَلْنرْجُمْ كلَّ الأوهامِ جميعاً بحذاءْ
-والمجدُ لصنَّاعِ التاريخِ العظماءْ
-بلدي لا تَنْقُصُ شِبْراً ما بينَ الماءِ وبينَ الماءْ
-لا تنقصُ حرْفاً منْ حرْفِ الألِفِ وحتَّى الياءْ
-إمَّا تجْريدُ الأسيافِ وإلَّا نحيا في ضنَكٍ وشقاءْ
-وأنا اخْترْتُ طريقي،فَلْيَتْبعني جنٌدُ الحقِّ إلى الهيْجاءْ
-فذاكَ طريقٌ يوُصِلنا إمَّا للنصرِ ،وإمَّا لنعيمِ الخُلْدِ معَ الشهداءْ
——————————————————————-
شعر:عاطف ابو بكر/ابوفرح
الأسير علاء راتب قبها،بطل عملية الدهس الباسلة في سهل
يعبد في آذار ٢٠١٨م

[يومَ وُلدْتُ فلسطينياً /٣/١٩/– ]
———————————-
وفي آذار مثل اليومِ
كانتْ شمعتي الأولى
وُلدْتُ وجئْتُ في منفىً
بلا طوعٍ وأحلامٍ ولا ذكرىٰ
وُلدْتُ وكل ما في الذهنِ
أنّي اٌزْدَدْتُ في خيمهْ
شعاعُ الشمسِ يجهلُها
وجيشُ القملِ والطاعونِ
يغزوها ويأْكلها
وأنّي لاجيءٌ منفيُّ في المهجرْ
وأنّي من فلسطينِ

دَرَجْتُ الخَطْوَ
في فقري وبي لوْعَهْ
وفي بطني حكايا
الكيكِ والشَرْباتِ والحلْوى
وفي ذهني
سؤالٌ لَمْ يجِدْ معنى
يُفتّشُ في فضولِ
الطفْلِ عن معنى
لماذا نحنُ أغرابٌ
وفي منفى؟
لماذا في شهاداتي
وأوْراقي أنا يُكْتَبْ
بأنّي قد مُنِحتُ
اليومَ جنسيهْ،
مِنَ الأُرْدُنِّ أو لبنانْ
وليستْ مِنْ فلسطينِ؟

وأشْعَلتُ الشموعَ
السبْع لا أعرفْ
وجاءتْ شمعةٌ أخرى
كبِرتُ اليومَ أعواماً
كبِرتُ وصرْتُ أستَجْمِعْ
حكايا النّاسِ في السَهْراتِ
حوْلَ المَوْقدِ الطيني
عنِ الأحبابِ والجيرانِ
والثوارِ والقُرْبى
وعنْ وطني فلسطينِِ

عرَفْتُ الآنَ قصتهُ
حلَلْتُ اللغزَ في صِغَري
فباتَ الكيكُ والبسكوتُ
في نَظَري،،
حكايا ما لها جَدوى
وباتَ الفقرُ في عيني
جراحاً مِنْ دُنا المنفى
وصار النبضُ في قلبي
يُسائلني وبي ألَمٌ
متى تتحققِ اللُقيا؟؟

وفي ليلاتِ تشرينٍ
وحولَ الموقدِ الطينيِّ والسادَهْ
تجْمّعَ فتيةُ الحارهْ
مِنَ القاصي الى الداني
تعالى صوتُ ،،معروفٍ،،
يُحَدّثُنا وفي بَحّهْ
عنِ الثوّارِ في زحْفِ الثلاثين ِ

أنا،،مِنْ زُمْرَةِ القسّامِ
((في يَعْبَدْ))
صمَدنا رغمَ قِلّتنا
وبعدَ العصرِ ،،
خرَّ القائد القسّامُ
واستشهَدْ،،،،،،،،،
وعندي منهُ تذْكارٌ
عباءتهُ ،،
وعندي منهُ مَرْتينَهْ
تنَحْنَحَ ثُمَّ حدَّقَ
في عجوزٍ قد غزاها الشيبْ
هاتيها لهمْ سَعدى
خُذوا تذكارهُ وامْضوا
(بارودْتو لَقْطَتْ صدا عَجْنابْها
لَقْطَتْ صدا وِاٌسْتَوْحَشَتْ لِحْبابْها)

برغمِ النفيِ والآهاتْ
وكلّ حياتنا المُرّهْ
ورغم السجنِ والظُلُماتْ
نُحبّ القدسَ والرمْلهْ
ورغم القتلِ والنَكَباتْ
وكلّ مجازرِ التترِ
سنطعمها ورودَ العمرْ
ونسقيها دَمَاً شلّالْ
ونكتبَ قصةَ الثورهْ
(خِيلْ طرْدَتْ خِيلْ
في واد الصرارْ
علّمونا علْبَذِلْ
وِحْنا زْغارْ)

عرَفْتُ الآنَ يا وطني
معاناتي ومأساتي
فصارتْ صفحةُ التشريدِ
معروفهْ ومقروءهْ
مِنَ الحَبّهْ الى القُبّهْ

عرَفْتُ القائدَ القسّامَ
والثوّار والثورهْ
عرَفْتُ الباعةَ الحكّامَ
والتجّارَبالثورهْ
عرَفْتُ مكانهمْ
في رقِعةِ الشطرنجِ
دورهمُ،،،،ووهمهمُ
فقلتُ الحالَ نفس الحالِ
فالأوطانُ أبخسُ سلعةٍ
في جدولِ الحكّامِ والباعهْ
فلا تحزنْ،،،،،،،،،
فإنّ الشعبَ إِنْ أمهلْ
فلنْ يهملْ،،،،،

فهلْ تذكرْ
بأقصانا مَنِ احترقا
وبالفسطاطِ مَنْ
في وحْلهِ غرِقا
وفي بغدادَ نوري
إذ تطايرَ جسْمهُ مِزَقا
ورابعهمْ،،،،،
تهاوى عرشهُ
في تعْزَ واختنقا
وخامسهمْ،،،
بطلْقةِ رحمةٍ كالكلبِ
قد صُعِقا
وسادسهمْ،،،
نذير الشؤم في بيروتَ
تحت الردمِ قد سُحِقا
وسابعهمْ وثامنهمْ وتاسعهمْ
فكلّ العدلِ لو شُنقا

سيلقى العارَ منْ لعبادةِ
الأوهامِ في ساحاتنا اعتنقا
وَمَنْ لبدائلٍ لحقوقنا
في الأرضِ كاملةً قدِ اختَلَقا
وَمَنْ يوماً،بأيِّ تنازلٍ
عنْ حبَّةٍ في قدْسنا نطَقا
ومَنْ بثوابتِ التحريرِ قدْ فسقا
فكم مِنْ عابثٍ بمسيرةِ
التحريرِ قد مرَقا
فلا وهمٌ سَيُرْجِعُ أيَّ أشبارٍ
وكلُّ الارضِ في مُتناولِ الكفَّينِ
إمَّا الدَّمُ قد هُرِقا
وثمّةَ حفنةٌ أخرى
سيُكْتبُ أنّهُ التاريخ
من أحشائهِ بصَقا

سيصلى الجمْرَ مَنْ يوما ً
لقوتِ الشعبِ قد سرَقا
ومن يوما ً
حقوق الشعب قد خرَقا
وتهمدُ زُمرةُ التجّار بالأوطانِ
إمّا السيف قد نطَقا
وإمّا الغُلّ قد عُتِقا
فقومي واعلني للناسِ
نور الفجر قد برَقا
وعطر النصر قد عبَقا
وقومي وازرعي وردا ً
على الشهداءِ أو حبَقا
وهبّوا واتبعوا الشهداءَ
نهجا ً ثمّ مُنطَلَقا
فإنّ القائد القسّامُ
للأحزابِ قد سبَقا

دعا الثوّار للأريافْ
وشعبي نهجهُ اعتنقا
فكانتْ ثورةُ القسامْ
بدنيا الحسمِ مُفْتَرَقا
فقد أعطى لها الأرواحَ
أعطى الدَمّ والعَرَقا
لهذا لَمْ يمتْ نهجُ
وخطٌّ ظلَّ مؤْتلقا
فإنَّ الشعب يحرسهُ
كعينٍ تحرسُ الحَدَقا
فكلّ سطورهِ شمْسٌ
تُوَشِّي خدّها شفَقا
فمرحى سيِّد الثوّارْ
وأشرف قائدٍ صَدَقا…
—————————————————-
ابو فرح/عاطف ابو بكر
في يوم ميلادي،،٣/١٩——-
مهداة لكل طفل فلسطيني يحاول التعرف على مأساة
وطنه،وعلى ثورات شعبه بفراسته التي لا تخطيء

{{أمُّكَ ثُمَّ أمُّكَ ثُمَّ أمُّكْ}}
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
مهداة ٌ ليومِ الأُمِّ الفلسطينيه
———————————-
أَوْصى
بأُمِّكَ
ثُمّ أُمِّكَ
ثُمّ أُمِّكَ
بعْدها يَأْتِي أبوكَ ،وَمَنْ تشاءْ

أوصَى بذلكَ أحمدٌ
خيرُ الأنامِ،،وخيْرُ
خَيْرِالأنبياءْ

صلُّوا عَلَيْهِ وسلِّموا
صُبْحاً وظُهْراً ثُمَّ
عصْراً والمساءْ

وَاللهُ قَبْلَ مُحَمَّدٍ أوْصاكَ
منْ فوْقِ السماءْ

فالأُمُّ أغلى مَنْ عرَفْتَ
مِنَ النساءْ

والأُمَُ أوّلَ مَنْ رأَيْتَ
وقد كَبِرْتَ بَبَطْنِها
ولِتِسْعةٍ جملَتْكَ في
ذاكَ الفَضاءْ

فالبطنُ قد كانَ الإناءْ

وبهِ تعيشُ كنُطْفةٍ وكمُضْغةٍ
حَتَّى يتمَّ الإسْتِواءْ

هيَ عالَمٌ، مِنْهَا أتَيْتَ
فكانَتِ المَدَدَ الذي لا
ينْتهي لَكَ والرجاءْ

هِيَ واحدٌ لو شُفْتَها
لكنَّها إثْنانِ،شخصٌ ظاهرٌ
للعابرينَ وأنتَ تَسْكُنُ في الخَفاءْ

حَمَلَتْكَ وَهْناً بعْدَ وهْنٍ
وقتَها قد كُنتَ أَنْتَ وكنتِ
أنْتِ ،وكنْتما،،لا شيءَ
بينَ الأقْوياءْ

لَوْلا الأُمومةُ كنتما ذَرّاً
وفي دُنْيَا الهَباءْ

قد كنتما علَقاً تعَلّقَ بالغِشاءْ

غَذّتْكما مِنْ بطْنها
فتقاسَمَتْ معكَ الغذاءْ
وتقاسمَتْ معكِ الغذاءْ

أعْطَتْكَ أو أعْطَتْكِ
مِنْ دمِها الدِماءْ

أعْطتْكما حَتّى الهواءْ

والبطْنُ قد كانَ الغِطاءْ

بثلاثِ أغْشِيَةٍ حمتْكَ برَحْمها
فاعْظِمْ بِمَنْ خَلَقَ الغِشاءْ

لَوْلاهُ كُنْتُمْ عشتُما في بطنها
ما بيْنَ حرٍّ أو شتاءْ

ولَكنْتُما أسرى لِأهْوالِ العَراءْ

وبِحَبْلها السُرِّيُّ كُنْتَ مُعَلّقاً
وكذاكَ أنْتِ على السواءْ

عانَتْ لِأجْلِكَ أو لأجْلِكِ تسْعةً
لو تعْرِفا حجْمَ العَناءْ

وخَرَجْتَ مَنْ جوْفٍ لها
وكذاكَ قد كانَ القضاءْ

هِيَ سنّةُ الرَّحْمَنِ في
حَمْلِ النساءْ

فرِضِعْتَ ما شاءَ الإلهُ
مِنَ الثِداءْ

ومُجَدّداً قاسَمْتَها أَنْتَ الغذاءْ

مِنْ مَطْبَخٍ في صدْرِها
وَاللَّهُ يعْلمُ سِرّهُ،ذاكَ الحليبُ
لِتَشْبَعا،وبِقُدْرةِ الرّحْمَنِ جاءْ

وَاللهُ قَالَ عَنِ الحليبِ بأَنّهُ
يأتي نقِيّاً خالصاً
مِنْ بيْنِ فرْثٍ أو دماءْ

سبْحانهُ مِنْ قادرٍ،يُعْطي
ويفْعَلُ ما يشاءْ

كانتْ تُمَضِّي ليلَها
مُنْ دونِ نوْمٍ كي تنامَا
في هَناءْ

فبياضُ عينِكَ مِنْ حليبِ نُهودِها،
وسوادُ عينكـِ ليْلُ أُمِّكَ،
جَنْبَ مَهْدِكَ،والعَناءْ

فإذا فَرِحْتَ سمِعْتَ
مِنْ فمِها الغِناءْ

وإذا حزِنْتَ ترى
بعينيها البكاءْ

وإذا مرِضْتَ فإنَّ
لمْسَتها الدواءْ

بسَماتُها فيها الشِفاءْ

وكَبِرْتَ أكْثرَ وهْيَ تُعْطيكَ
الطعامَ كما الكساءْ

وكذاكَ تُعْطيكَ الشرابَ
وحينَ تُوعَكُ فالحِساءْ

كانتْ تُنَظِّفُ كُلّ وقْتٍ
ما يَكُونُ مِنَ القذارةِ
والخَراءْ

حَتّى كبِرْتَ وصِرْتَ في سِنِّ
اليفاعةِ والشبابِ
فَهَلْ تَرُدُّ لها الجميلَ
بكُلِّ ألوانِ الثَناءْ؟

أمْ يعْتريكَ جُحودها
فتكونَ ضمنَ الأشقياءْ؟

يا ويْلَ مُنْكر فضْلها
والجاحدينَ لكلِّ أنواعِ الوَفاءْ

سُبْحانَ مَنْ وهَبَ الضَواري
والوحوشَ حنانَها نحوْ الوَليدِ
فتَحْمِهِ مِنْ كُلِّ كَرْبٍ وَاعْتِداءْ

ولهُ تُوَفِّرُ ما يُقِيتُ مِنَ الغِذاءْ

إِنْ كانَ وحْشُ الغابِ ذَلِكَ حالهُ
لا أدْرِ كيفَ يُبَرِّرُ الإنْسانُ نحْوَ الأُمِّ
إِنْ وقَعَ الجَفاءْ

يا قاطعَ الأرحامِ هلْ وحْشُ الفَلا
للرَحٍمِ أوصَلَ منْكَ،أرْأَفَ منكَ
،هلْ ذاكَ الذكاءُ أمِ الجُحودُ
أمِ الجهالةُ والغباءْ؟

ما دوْرُ عْقْلِكَ،هلْ تعَطَّلَ ،؟
والمشاعرُ أصبَحَتْ أيضاً خَواءْ؟

إِنْ كُنتَ تبغي أنْ تعيشَ مُخَلّداً
في جَنّةٍ بعدَ المماتِ ،
فتحتَها أقدامها ما تَبْتَغي
قَبْلَ المشارقِ والمغاربِ والسماءْ

فاصْنْعْ لها كصَنيعها
واخْفِضْ لها أنتَ الجناحَ تذَلُّلاً
واحْنو عليها مِثْلَ طفلٍ في المَشيبِ،
وَلا تَقُلْ أُفٍّ لها ،تلقى مِنَ
الأُمِّ المحبّةَ والرضاءْ

إيّاكَ أنْ تُلْقي بها في مَلْجأٍ
وَاطْلُبْ بكُلِّ دقيقةٍ منها الدُعاءْ

لا خَيْرَ في ولَدٍ لِراحةِ زَوْجهِ
أو بِالأَصحِّ مِزاجها
إلْقاءَ مَنْ حملتْهُ أو ربَّتْهُ
يوْماً، مِثْلَ سِرْوالٍ
عتيقٍ في الخَلاءْ

فَيَكُونُ للأُمِّ الحنونةِ
كم أساءْ؟

فإذا عقَقْتَ الوالدَيْنِ
فسوْفَ تَلقى مِنْ بَنيكَ
المثلَ يا عَدْلَ الجَزاءْ

فَاعْظِمْ بِمَنْ أوصى
بِتَقْديمِ العنايةِ حينَ تلْزمُها
على ،حَتّى الشهادةَ
في سَبِيلِ اللَّهِ
في سَاحِ الفِداءْ

واعْظِمْ بِدِينِ مُحَمَّدٍ ذاكَ الذي
أعْلَى الأُمومةَ للسماءْ

حَتّى بِيَوْمِ البَعْثِ تُدعى
بِاسْمِ أُمِّكَ للحسابِ وللقضاءْ

لو قِيلَ تحْتَ حِذائها الفِرْدَوْسُ
قبَّلْتُ الحذاءْ

فغَرائزُالمخْلوقِ كالإنْسانِ
والحيَوانِ والأطيارِتَدْفَعُهُ لِحُبَّ الأُمِّ ،
كيْفَ إذا أُضِيفَتْ جنّةُ الرَّحْمَنِ للإنسانِ
جائزةً،فيا نِعْمَ الثوابِ كما الجزاء

فالأصْلُ أُمُّكَ لا مِراءْ

والأُمُّ مفتاحُ السعادةِ فَانْتَهِزْ
بحياتِها غَرْفَ الحنانِ لِلارْتِواءْ

فالأُمُّ يعْرفها البعيدُ كما القريبُ
بعالَمٍ فِيهِ البغاءْ

كم مِنْ وليدٍ في بلادِ الغربِ
حَتَّى عندنا،نسبوهُ مغلوطاً
لآباءٍ وَلَيْسَ لَهُ بهمْ صلةٌ
ولا أيّ انتماءْ

والأُمُّ في بَلَدي ،تُناولُ فِلْذَةَ الكَبِدِالحجارةَ
للتصدِّي،أو تُعِدُّ الجُنْدَ للمَيْدانِ،
ثمَّ تُواجِهُ الأعداءَ في سَاحِ الإباءْ

بالأمسِ قد دهَسَتْ أماني ما اسْتطاعَتْ
وهيَ أُمٌّ،مِثْلَ ريمٍ مِثْلَ فاطمةٍ ومرْيمَ مِثْلَ
مَنْ أعْدَدْنَ للميدانِ أحمدَ أو جواداً أو عماداً
أو هديلاً أو مَراماً أو كفاحاً أو علاءً أو بهاءْ

وحنانُنا،تلكَ التي،نقَشَتْ على خَدِّ السَّمَاءِ
مكانةً لبلادها،وطنُ الفِداءْ

والعِلْمُ كان سلاحها،صارَتْ سفيرةَ
مَوْطِنٍ ،هُوَ تَوْأمٌ والكِبْرياءْ

كم مِنْ نساءٍ أُمّْهاتٍ ماجِداتٍ عندَنا
لبّيْنَ للوطنِ النِداءْ

فالأُمُّ في بلدي تُزَيِّنها البسالةَ والحياءْ

هِيَ ورْدةٌ في بيتها،هِيَ نسمةٌ تشفي العليلَ
وإنَّها في ساحةِ المَيْدانِ أهْلٌ للّقاءْ

لولا النساءُ الباسقاتُ لَمَا رأيْناها
دلالاً أو هديلاً أو وفاءْ

والأُمُّ في بلدي،تصُدُّ الخصْمَ إِنْ هَربَ
العقيدُ أوِ العميدُ أوِ الفريقُ ،بما توَفّرَ
باليَدَيْنِ أوِ الحِذاءْ

يا وَيْلَ أنْظمةٍ بِشرْقِ القَحْطِ غادَرَها الحياءْ

تَرَكتْ ميادينَ القتالِ لِزُغْبِنا وصِغارِنا
والماجِداتِ مِنَ النساءْ

وعدُوُّنا،لاقوهُ بالترحيبِ بعدَ الإنْحناءْ

تبَّاً لَكُمْ مِنْ أدْعِياءْ

خُطَبٌ يُبَعْثرُها الهواءْ

وإذا سأَلْتَ عَنِ السَخاءِ فلا سخاءْ

تلكَ اللحى بوُجوهِكمْ مثل الحذاءْ

أَنْتُمْ وصهيونٌ سَواءْ

يا ويْلكمْ بزَمانكمْ عمَّ البلاءْ

ما بالُكمْ؟هل أخّرَ الجيشُ الضبابَ
أمِ العواصفَ والشتاء؟

مِنْ أرضِنا عبَرَ النبيُّ إلى السماءْ

وبِأرْضنا بُعِثَ ابْنُ مَرْيَمَ ثُمَّ غادَرَ للسماءْ

هذي بلادٌ تَوْأمٌ هِيَ والفداءْ

تبّاً لأغْرابٍ غُزاةٍ أغْرقوها بالدماءْ

وسُراةُ أُمَّتِنا لها نصبوا العداءْ

هُمْ في الحقيقةِ شَرُّ داءْ

سيظلُّ شعبي رافِعاً
شُهداءَهُ مِثْلَ اللواءْ

سيَظلُّ شعبي صامداً ومُقاتِلاً
في جَيْشهِ الأحرارُ ،مِنْهنَّ النساءْ

أَنْتُمْ وصهيونٌ سواءْ

هذي بلادٌ سيَّجَ الشهداءُ
كُلَّ حُدودها بالكِبْرياءْ

أُمٌّ تُودِّعُ فِلْذَةَ الكَبِدِ
الشهيدةَ بالغناءْ

أخرى تَزُفُّ عَرِيسها
وتقولُ ماذا أبْتَغي لشَهيدنا
إِلَّا جِناناً عرْضُها عرْض السماءْ

أخرى تزُفُّ شهيدةً مِنْ وجْهها
لو غابَ بدْرُ الليلِ ينْبعثُ الضياءْ

أكْبِرْ بأُمٍّ جَهَّزَتْهُ وَأرْسَلَتْهُ بِنَفْسِها
وعَليْهِ قَالَتْ للجميعِ
على الشهيدِ ترَحّموا
وعليْهِ لا أبْغي البكاءْ

مِنْ نصفِ قرْنٍ قد هجرْتُ بلادَنا
وترَكْتُ أُمَّاً مِثْلَ طُهْرِ الأنبياءْ

يا ليتَها بَقِيَتْ معي حَتّى المماتِ
لِينتهي هذا الشقاءْ

لأَرُدَّ كُلَّ جميلها
وأنالَ منها بعدَ
خالقِنا الرضاءْ

وأفوزَ بالفرْدَوْسِ بعدَ رضائها
واظلَّ فيها خالداً ومُكَرَّماً
دار البَقاءْ،،
————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابوفرح
في يوم الأُمِّ الفلسطينية،،،
٣/٢١،،،،

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر

ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر… احتجاجات الطلاب : من جامعة كولمبيا في أمريكا إلى طلاب …