المرأة الفلسطينيّة
وفاء بهاني
المرأة العالمية التي تستحق التكريم اليوم هي سيدة فلسطين ؛ الام الفلسطينية التي ربت أطفالا مرتبطين رغم المجزرة ورغم الإبادة …. الطبيبة الفلسطينية التي ضحت بحياتها لتنقذ جريحاً ؛ المسعفة الفلسطينية التي تضحي بعائلتها ولا تعرف أصلاً تحت اي ركام هم اليوم ؛ الطفلة الفلسطينية التي تقول ” رح نرجع ونعمر دارنا ” كما قالت جدتها قبل ٧٥ عاماً ؛ هي المعلمة الفلسطينية التي تعلم الأطفال ان يحبوا الحياة ما استطاعوا اليها سبيلاً ، هي الصحفية التي تحمل روحها على كفّها لتنقل الخبر والصورة عل ضمير العالم يستيقظ يوماً ويوقف القتل والدمار والتجويع …..
هذه المرأة الفلسطينية اليوم تواجه كل أنواع الخذلان والذل ؛ يتقطع قلبها بين أشلاء ابنها الشهيد الذي تحول إلى قطع متناثرة من القصف الاسرائيلي؛ وبين أمعاء طفلتها التي تتضور جوعاً من حصار إسرائيل: وينقطع قلبها ونبضها وهي تنظر إلى بيتها وقد اصبح رماداً وركاماً من هذه الهجمة الوحشية البربرية التي لم يعرف التاريخ مثلها !
اليوم نقبل جبينها ؛ وننحني لها كما ننحني لها كل يوم ؛ لهنّ في غزة ؛ لهنّ في الضفة ؛ لهنّ في الشتات واللجوء والمهجر ؛ لهنّ حتى وهنّ شهيدات في الجنة : تحيات طيبات!
وفاء بهاني