الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : السلطه الفلسطينيه لن تاتي الى غزه على ظهر دبابه صهيونيه ولكن بوحده وطنيه

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : السلطه الفلسطينيه لن تاتي الى غزه على ظهر دبابه صهيونيه ولكن بوحده وطنيه

عبد الناصر شيخ العيد

السلطه الفلسطينيه لن تاتي الى غزه على ظهر دبابه صهيونيه ولكن بوحده وطنيه
بقلم عبد الناصر شيخ العيد
في اكثر من محاوله قام الكيان الصهيوني وبعد خوض عدة حروب ضد قطاع غزه ان يعرض على السلطه الفلسطينيه ان تتسلم غزه ولكن السلطه الفلسطينيه ترفض ذلك والان القياده الامريكيه تعرض على السلطه الفلسطينيه ان تتولى زمام غزه ولكن القياده الفلسطينيه رفضت ذلك وطلبت ان يتم ذلك بموافقه حماس لكي يتجنب الشعب الفلسطيني مؤامره يحبكها الصهاينه لكي يشعلوا حرب اهليه في غزه تحت حجه ان السلطه اتت بمساعده الاحتلال
السلطه تقدر ان الشعب الفلسطيني يعاني من الاجرام الصهيوني لكن لن تستبدل الحرب بين الشعب الفلسطيني والصهاينه بحرب اهليه لكي يدمر الشعب الفلسطيني نفسه بنفسه
ان حركه حماس مطلوب ان تقدر الموقف التقدير الصحيح لكي تنقذ الشعب الفلسطيني وان تتفق مع السلطه الفلسطينيه لكي يتم التفاهم على قياده غزه وانقاذها واعمارها
ان السلطه الفلسطينيه تمتنع عن استلام غزه لانها تعرف ان ذلك فخ ينصب لها لكي يتم اشعال حرب اهليه فلسطينيه
فهل تتحرك قياده حماس لكي يتم الاتفاق مع السلطه لانقاذ الشعب الفلسطيني الذي يذبح من الوريد الى الوريد؟؟؟؟
لم يعد مجال لكي يدعي احد في القيادات الفلسطينيه انه حريص على الشعب ما لم يتم توحيد القيادات وانقاذ الشعب الذي يتعرض لحرب اباده جماعيه
ان الشعب الفلسطيني يواجه الان ادق مرحله في عمر الصراع واذا لم يتحرك القاده الفلسطينيين في الاتجاه الصحيح فان الصهاينه سيستغلون ذلك في ارهاق الشعب الفلسطيني الى اقصى درجه وهذا سينعكس على بقاء الكثير من ابناء الشعب الفلسطيني في فلسطين
ان هذا ما يسعى لتحقيقه الكيان الصهيوني ان الكره الان في ملعب القيادات الفلسطينيه فان اتفقت ان تتولى السلطه زمام الامور في غزه تكون قد فوتت الفرصه على الكيان الصهيوني في اشعال حرب اهليه في غزه وعمل الكيان الصهيوني على ارهاق الشعب الفلسطيني بما يقوم به من مجازر وحرب اباده ضد الشعب الفلسطيني
هذا سيؤدي الى احباط الشعب الفلسطيني وخصوصا ما يعاني منه الشعب الفلسطيني من اوضاع اقتصاديه صعبه وما تبع الحرب من ارتفاع جنونى في الاسعار وعدم وجود اي فرصه لكي يوفر ما يلزم من متطلبات الحياه
لقد اصبح اغلب ابناء الشعب الفلسطيني يعيشون في خيام وهذا وضع لا يمكن تحمله في مثل هذه الظروف والاوضاع ولهذا مطلوب ان تتخذ القيادات الفلسطينيه القرارات المصيريه باقصى سرعه لان كل تاخير يؤدي الى ضغط نفسي شديد على ابناء الشعب الفلسطيني وان تهديد الاونروا بالانسحاب
لقد اوقفت عده دول مساهمتها في الاونروا وهذا تهديد بتصفيه قضيه اللاجئين
ان القاده الفلسطينيين الان يملكون الحل بعد ان عرضت القياده الامريكيه على السلطه الفلسطينيه اداره غزه وهذه فرصه لكي يتم تجاوز الانقسام الفلسطيني وانقاذ الشعب الفلسطيني من المجازر التي ترتكب كل يوم وان يتم اعمار غزه وانقاذها من عمليات الاحباط والذي سيؤدي حتما الى تهجير الشعب الفلسطيني بكل الطرق بعد ان اصبحت غزه منطقه لا يمكن العيش فيها بسبب الحروب المتتاليه عليها والحصار وعدم وجود اي اسباب للحياه الكريمه
ان الشعب الفلسطيني يستحق كل تضحيات من القيادات الفلسطينيه بعد ان قدم عشرات الالاف من الشهداء والجرحى والنازحين
فهل يرتقي القاده الفلسطينيين الى مستوى الدم الفلسطيني ؟؟؟؟؟
لم يعد مقبول ان يتم المتاجره بدم الشعب الفلسطيني بعد ان وقفت امريكا واعوانها الى جانب الكيان الصهيوني واعطوا القياده الصهيونيه الضوء الاخضر لكي يرتكبوا كل انواع المجازر ضد الشعب الفلسطيني بدون اي اراده او استنكار وكل ما يعلن عن رفض امريكا قتل المدنيين هو للاعلام فقط وامريكا هي من تدعم الكيان الصهيوني بالسلاح والذخائر والمال لكي يرتكب كل المجازر ضد ابناء الشعب الفلسطيني والقياده الامريكيه ترى كل عمليات القصف التي يقوم بها الكيان الصهيوني وتعرف نتيجة ذلك والضحايا الذين يسقطون جراء ذلك القصف ولا يحركون ساكنا بل يزيدوا في دعم الكيان الصهيوني
مطلوب ان تراجع القيادات الفلسطينيه نفسها قبل فوات الاوان لكي نصل الى مرحله لا رجوع فيها بعد ان اظهر الصهاينه نيتهم عن ترحيل الشعب الفلسطيني الى خارج فلسطين فكلما تاخرت القيادات الفلسطينيه في الاتفاق بينهم كلما دفع الشعب الفلسطيني الثمن من الدماء والعذاب الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني نتيجه القصف والنزوح عن بيوتهم
ان عرض القياده الامريكيه على السلطه اداره غزه هي فرصه ذهبيه لكي يتجاوز القاده الفلسطينيه الخلافات وتتم المصالحه وان يتم انقاذ الشعب الفلسطيني قبل فوات الاوان
لم يعد اي معنى للتاخير في اتفاق القياده الفلسطينيه على ان يتم اداره غزه بالتفاهم بينهم ان انقاذ الشعب الفلسطيني مرهون باتفاق القادة الفلسطينيين
فهل يرتقي القاده الفلسطينيين الى المستوى المطلوب ام ان المصالح الذاتيه ستتقدم على الدم الفلسطيني؟؟؟؟؟؟
16/2/2024

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر

ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر… احتجاجات الطلاب : من جامعة كولمبيا في أمريكا إلى طلاب …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *