الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : الصهاينه في عجله من امرهم

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : الصهاينه في عجله من امرهم

عبد الناصر شيخ العيد

الصهاينه في عجله من امرهم

 بقلم عبد الناصر شيخ العيد

 يتحرك المسؤلون الامريكان باقصى سرعه حتى يتم التطبيع مع السعوديه والكيان الصهيوني ويحاول الصهاينه والامريكان ان يستغلوا الفتره الحاليه والتي لا يزال الانقسام الفلسطيني هو المسيطر على الوضع ولهذا فان امام المسؤولين الامريكان الذين يسعون للتطبيع فرصه لكي يوجدوا مبرر على تاجيل طلب السعوديه حل القضيه الفلسطينيه وتاجيلها الى ان تتم المصالحه الفلسطينيه 

ان القاده الفلسطينيين الان امام تحدي حقيقي فاما ان يساعدوا انفسهم ويعلنوا عن المصالحه وتشكيل حكومه فلسطينيه ستفرض على العرب ان يقفوا الى جانبها او ان يبقى الانقسام الذي يخدم الصهاينه وسيؤدي الى تاجيل حل القضيه الفلسطينيه الى مرحله قادمه وهذه الفرصه لن تعود بعد ان اصبح للعرب كلمه وامريكا الان تتودد للعرب لكي تقيم خط سكه حديد من الكيان الصهيوني مرورا داخل الدول العربيه الى الخليج العربي

 ان العرب يقفون موقف متوازن بين الشرق والغرب ولن يستطيعوا ان يميلوا الى جهه على حساب الاخرى لكي لا يكون ضحيه مواقف غير متوازنه ولهذا فان الفتره الحاليه والتي تعتبر اهم فتره في عمر القضيه الفلسطينيه لان الانتخابات الامريكيه على الابواب ومن المحتمل وصول ترامب الى الحكم في امريكا ولقد عرفنا توجه ترامب الذي نقل السفاره الامريكيه الى القدس وترامب له علاقات جيده مع الدول العربيه فاذا تقاعس القاده الفلسطينيين عن المصالحه والوقوف صفا واحدا ومعهم الكل العربي وخاصه السعوديه التي دعت القاده الفلسطينيين للاجتماع في السعوديه لكي تعرف موقفهم فان شعرت السعوديه ان القياده الفلسطينيين غير مهتمين بالقضيه الفلسطينيه وكل قائد يعمل لمصلحته على حساب القضيه الفلسطينيه فان القياده السعوديه ستعمل على تحقيق مصالحها وسيكون امامها مبرر انها دعت القاده الفلسطينيين ولم يتفقوا وان مصالح السعوديه تتطلب ان يتحرك السعوديين لكي يتم التطبيع وخصوصا ان امريكا قد توافق على اقامه مفاعلات نوويه سلميه للسعوديه وانت يتم توريد ما تطلبه من اسلحه

 اذا ما مرت الفتره المتبقيه من حكم بايدن فان وصول ترامب سيكون بمثابه كارثه على القضيه الفلسطينيه ولن ينتظر العرب حتى يتفق القاده الفلسطينيين الذين يضيعون فرصه ذهبيه لكي توضعوا القضيه الفلسطينيه موضع التنفيذ والحل

 ان دعوه مصر القيادات الفلسطينيه يجب ان تتمخض عن وضع حد للانقسام الفلسطيني وباقصى سرعه لكي نفوت على القاده الامريكان الذين يعملون كوسيط للتطبيع بين السعوديه والخليج العربي والكيان الصهيوني 

في اقل من شهر زار السعوديه مدير المخابرات المركزيه وليم بيرنز ووزير الخارجيه الامريكي انطوني بلينكن هذا يعني ان الصهاينه في عجله من امرهم وانهم يستغلون فتره الانقسام الفلسطيني لكي يتجاوزوا العقبه الفلسطينيه ويكون امامهم مبرر لكي يتخطوا القضيه الفلسطينيه

 فهل يدرك القاده الفلسطينيين المطلوب منهم في هذه المرحله؟؟؟؟

 للاسف يحاول الصهاينه ان يسخنوا الوضع لكي تاخذ فريق المقاومه العزه بالاثم ويرفضون كل مصالحه او اى حديث عن عمليه السلام وهذا ما يسعى له الصهاينه لكي يحدثوا اختراق مهم في الجدار العربي الذي ان تركت السعوديه القضيه الفلسطينيه فان اخر قلعه عربيه تكون تركت القضيه الفلسطينيه ولن تقوم لها قائمه 

ان مصر والاردن تم تقييدهم باتفاقيات سلام وسوريا تعاني من الحرب الاهليه وتحتاج الى عقود لكي تتعافى والسعوديه الان تتحكم في النفط ان تم ترويض السعوديه فان القضيه الفلسطينية ستصبح يتيمه وينفرد الصهاينه بالشعب الفلسطيني لكي يفرضوا اجندتهم التي يخططون لها وهي انهاء القضيه الفلسطينيه بدون ان تقام دوله فلسطينيه

 ان الحل في يد القاده الفلسطينيين ويستطيعون في ظل تجسيد المصالحه ان يصبحوا الرقم الصعب في اي اتفاقيات مع الدول العربيه وخصوصا السعوديه

 ان التاريخ لن يرحم احد اذا ما اخطا القاده الفلسطينيين مره اخرى بعد ان رفضوا السير مع الرئيس السادات وكانت النتيجه حرب ضد القياده الفلسطينيه في لبنان عام 1982 وعندما جلسوا للمفاوضات استطاعت القياده الفلسطينيه ان تعود من الخارج وتبني سلطه فلسطينيه والان مطلوب ان يتم تجاوز الانقسام لان الانقسام عائق امام اي اتفاق بين الشعب الفلسطيني والكيان الصهيوني وهو حجه يتخذها الصهاينه لكي يتهربوا من استحقاق الاتفاق على اقامه دوله فلسطينيه 

ان الكره في الملعب الفلسطيني وعلى القاده الفلسطينيين ان يدركوا ان مصير الشعب الفلسطيني بين ايديهم وعليهم ان يرتقوا الى تطلعات الشعب الفلسطيني لا الى التطلعات الحزبيه

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس 
عضو المجلس الوطني الفلسطيني

د عبد الرحيم جاموس يكتب : لاتبيعُوهُ مواقفَ من بعيد ..!

لاتبيعُوهُ مواقفَ من بعيد ..! نص بقلم د. عبدالرحيم جاموس  لا تبيعوهُ مواقفَ من بِعيد …