الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
ادعاء القياده الامريكيه انها مع حل الدولتين
بقلم عبد الناصر شيخ العيد
لقد كان من ضمن البرنامج الانتخابي للرئيس جو بايدن انه مع حل الدولتين لكي يكسب اصوات العرب والمسلمين في امريكا وها هو يكاد ينهي فتره رئاسته ولم يفعل شيء بل يريد ان ينجز تطبيع بين الكيان الصهيوني والمملكه العربيه السعوديه ولم يقدم شيء وعندما اجتمع وفد فلسطينى بقياده امين سر حركه فتح الاخ حسين الشيخ في الاردن مع مسؤوله الشرق الاوسط في الخارجيه الامريكيه وطلبوا منها طلبات تعتبر بسيطه ولكن المسؤوله الامريكيه لم توافق على اي طلب من طلبات القياده الفلسطينيه وتريد من الفلسطينيين الا يعرقلوا التطبيع بين السعوديه والكيان الصهيوني
هل ستتجاوز السعوديه القضيه الفلسطينيه وتطبع مع الكيان الصهيوني؟؟؟
ان امريكا هي التي في عجله من امرها لان الانتخابات الامريكيه العام القادم وتريد ان تحدث اختراق في عمليه التطبيع بين الكيان الصهيوني والسعوديه لكي تقدم نفسها انها حققت انجاز خارق لصالح الصهاينه وهذا سيجعل الصهاينه الامريكان يساندونه في الانتخابات القادمه لكن هذا سيكون ضد مصلحته لان العرب والمسلمين في امريكا سيعرفون حقيقه وعود الكاذبه
اما السعوديه فقد تكون اعطت القياده الامريكيه والصهاينه الامل في التطبيع بعد الموافقه على الطريق بين الهند واوروبا مرورا بالشرق الاوسط والكيان الصهيوني لقد عودتنا القياده السعوديه على المفاجات عندما اعتقد الكثير من المراقبين ان السعوديه قاب قوسين او ادنى من المشاركه في ناتو عربي صهيوني ضد ايران واذا بالجميع يفاجئ بتقارب سعودي ايراني وصل الى تبادل السفراء والزيارات المتبادله على مستوى رفيع
لم تكتفي السعوديه بذلك ولكن المفاجاه الثانيه وهي عندما تقدمت لمنظمه البريكس وتم قبولها في البريكس وهذا التكتل مناهض لامريكا والغرب
ان موافقه السعوديه على بناء خط الهند اوروبا قد يكون اتفاق مؤقت لكي يرضي غرور امريكا ولكن في بدايه العام سيتم اعتماد السعوديه في البريكس وعندها سنرى
قد تكون المفاجاه هي انسحب السعوديه والامارات من المشاركه في ذلك الخط تحت حجج امنيه وانه غير عملي وان الكيان الصهيوني يرفض حل القضيه الفلسطينيه وهناك الكثير من الحجج
ان القياده السعوديه لن ترتاح الى القياده الديمقراطيه وشنت القياده الديمقراطيه على السعوديه وخاص قيادتها الكثير من الهجوم واتهمتها بتهم خطيره وهذا يجعل قياده السعوديه لا تثق بالقياده الديمقراطيه ولهذا فان المشاركه في بناء الخط الهند اوروبا يخدم الديمقراطيين ولن تساعد القياده السعوديه الديمقراطيه تحت اي تفاهمات لان القياده الديمقراطيه اظهرت حقدها ضد القياده السعوديه وتعمل على اسقاطها بكل الطرق وان مشاركه السعوديه في طريق الهند اوروبا هو لتاليب الشعب السعودي خاصه والشعب العربي عامه ضد القياده السعوديه التي تطبع مع الصهاينه وتترك القضيه الفلسطينيه التي هي اسلاميه بسبب احتلال الاقصى وما يقوم به الصهاينه من تدنيس للاقصى وقتل للابناء الشعب الفلسطيني
ان خط الهند اوروبا فتنه للايقاع بالقياده السعوديه لان مثل هذا الخط لن يكون مجدي ابدا وهو فيلم من افلام امريكا لكي يشعلوا نار الفتنه بين ابناء الشعب العربي في الخليج واسقاط الحكومات واستبدالها بحكومات مواليه لامريكا
لقد اظهرت القيادات الخليجيه موقفها بالتقارب من الصين وروسيا وهذا يعتبر تمرد على القياده الامريكيه والغربيه ويستحق في نظرهم العقاب والعقاب يكون بتاليب الجبهه الداخليه واخطر تأليب هو اظهار القاده العرب على انهم خونه وعملاء للصهاينه
ان الوضع خطير وان كنا ندرك ان القاده العرب يدركون مخططات امريكا والكيان الصهيوني التي لا تنطلى على القاده العرب
ان الوضع يسير في خدمه العرب قاده وشعب وان دخول البركس لبعض الدول العربيه سيكون دافع لدخول باقي الدول العربيه وعندها ستخرج امريكا واعوانها من كل الشرق الاوسط ولن تستطيع امريكا ان تحمي الكيان الصهيوني الذي سيعرى امام التقارب العربي الشامل والذي تحاول امريكا ان تظهره انه في حاله انقسام لكن الحقيقه ان ما يظهر هو مواقف وسيظهر الوجه العربي الحقيقي عندما ينخرط كل من مصر والسعوديه والامارات وتلحق بهم الجزائر عندها سينتصب المارد العربي وسيكون للعرب الكلمه الفصل في كل ما يجري في الشرق الاوسط
