التميمي
الرئيسية / متابعات اعلامية / الأسير صدقي الزرو التميمي يدخل عامه 22 في سجون الإحتلال الإسرائيلي

الأسير صدقي الزرو التميمي يدخل عامه 22 في سجون الإحتلال الإسرائيلي

الأسير صدقي الزرو التميمي يدخل عامه 22 في سجون الإحتلال الإسرائيلي 

الخليل / الصباح  / كتبت اكرام التميمي /عندما يصل لمسامع الأسير ان والدته في العناية المركزة في المستشفى؛ وحيث يترقب زيارة خاصة لها والذي حرم أكثر من سبع أعوام من زيارتها له بالأسر، يباغته القلق والخوف على حياة والدته، يتمتم مع نفسه بالدعاء لها بالشفاء العاجل، لتستطيع زيارته ويشاهد وجهها وهو المتعب من هذا الحرمان لعناقها، ها هو يدخل العام الثاني والعشرون في سجون الإحتلال الإسرائيلي، وحنينه وحبه للوطن للأرض للإنسان للحرية يزداد كل يوم ويكبر فيه كما كل الأسرى.

حيث تتزاحم الأفكار في مخيلة أبناء الحركة الأسيرة؛ وعندما تتوالى السنون عجاف والأيام ترزح تحت ثقل ما فيها من أحداث، تارة ينتاب الأسير شعور بالغبطة والفرح، ولكن سرعان ما يصطدم في الجدران الصماء من حوله، يشاهد إلى جواره بعض المقتنيات التي تكاد ان تصرخ لضجرها من رتابة الروتين القاسي، حيث يتناوب عليها رواد ونزلاء السجن، ولكن يعود لها وعي غير محسوس من الآخرين، ضمير يئن يسكن الجمادات من حولي، ونحن من لا نعلم من هذه المعاناة شيء بالشعور ولا الحواس جميعا.

ارتطم وجه أحد السجانين في ظل صامت لأحد الأسرى، صرخ والخوف في كامل الجسد البليد، هم كالأنعام او أضل سبيلا ينكلون وبصرخون بسبب وبلا سبب، يطالبون الأسرى بالوقوف للعدد.

وهم فارغون من القيم وجعجعة أصواتهم تنم عن تهالكهم من شده الممارسات والعقوبات التي ينفذوها بشكل يومي ضد الأسرى، وبهذا ينسلخون عن العامل والقاسم المشترك ” الإنسانية”، اليسوا بشر وعليهم معاملة الأسرى كما يليق بالكرامة الإنسانية للبشرية جمعاء…؟؟

ها هو الأسير صدقي الزرو التميمي يدخل عاما جديدا في سجون الإحتلال الإسرائيلي؛ وصل لمسامعه صدى الأفراح التي يعيشها ذويه خارج غياهب السجون، لعلها حملتها الحمائم التي تطير حول المسجد الإبراهيمي الشريف في الخليل، حيث كان كثيرا ما يرمقها بحنان، وأظنها هي ترد له جزء يسير من الفرح ..

أحدنا يخشى من النوم كي لا تفسد بعض الأحاديث مع رفاق القيد بالأسر، نحن نتلمس الفرح ونقتات على الأمل بفجر الحرية، ونتشارك كل لحظات الفرح ونمسح ما يداخلنا من حزن أحيانا بقصة او اهزوجة يترنم بها أحد الاخوة الأسرى كي نغتبط ونشد من أزر بعضنا البعض. 

توحدت قلوبنا وافكارنا ومشاعرنا وكثيرا ما ننطق ذات الكلمة في الموقف الواحد نعم نحن الأحرار رغم القيد..

ففي داخل المعتقلات حيث الصمت تتزاحم الأفكار و دائماً في بعض المواقف ما يجب أن يقال..

فبعض من الأفكار تنساب على مهل 

 حيث لا جدال مع من أصابه بعض من الوهن..

وفي حضرة الصمت

يسكن الليل مع بعض من مخاوف العتمة و الليل يسابق خيوط بشائر الفجر مزهوا 

وأنا يحاصرني الصمت بخجل حيث لا المكان ولا المحال يصمتان

ضجيج بعض الأحاديث يتعبني

وأنا في خفايا الصمت 

في حضرة الصمت ننتظر 

نهضة الشمس على مهل الفطيم

وحيث باكورة النهار عانقتها البلابل بشدو المواويل 

آه من حضرة الصمت 

وموال حزين غرد ذلك المأسور بين حروف الأغنيات هيا معي أنشدوا ..

أنا الأسير

أنا المحاصر بين الصمت وحرف الكلمة خلف القضبان 

تمهل يا لسان لا تجرح كما حد الحسام..

سيان بين الملام بصمت والمحال والف محال أن تتوه مني العزيمة مع اللغو و الملام.

كتبت: إكرم التميمي

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

20240420_143456

استهداف مخيم نور شمس يندرج ضمن مخطط التهجير ويتطلب تدخل دولي لحماية المخيمات

استهداف مخيم نور شمس يندرج ضمن مخطط التهجير ويتطلب تدخل دولي لحماية المخيمات    المحامي …