الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : لقاء الامناء العامون مع الرئيس ابو مازن

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : لقاء الامناء العامون مع الرئيس ابو مازن

عبد الناصر شيخ العيد

لقاء الامناء العامون مع الرئيس ابو مازن

 بقلم عبد الناصر شيخ العيد

 تمر القضيه الفلسطينيه بمرحله حساسه جدا وذلك بسبب ما تقوم به امريكا من العمل على تطبيع العلاقات بين المملكه العربيه السعوديه والكيان الصهيوني ولقد حددت القياده السعوديه عده شروط لكي يتم التطبيع واول هذه الشروط هو حل القضيه الفلسطينيه وتعمل القياده الامريكيه جهدها لكي يتم ذلك باقصى سرعه وخصوصا قبل الانتخابات الامريكيه لكي تقدم القياده الامريكيه انجاز للناخب الامريكي بعد ان فشلت امريكا في اوكرانيا وفشل الهجوم المضاد الاوكراني المدعوم من امريكا ولا يوجد امام القياده الامريكيه الا ورقه التطبيع بين السعوديه والكيان الصهيوني ولكن القياده السعوديه مصممه على حل القضيه الفلسطينيه

 تتحجج القياده الامريكيه والصهيونيه ان الشعب الفلسطيني منقسم ولهذا تم الايعاز للقياده الفلسطينيه ان تضع حد للانقسام وكانت دعوه الرئيس ابو مازن للامناء العامون للاجتماع في مصر وكان ذلك بعد الاعتداء الاجرامي على مدينه جنين وارتكاب الصهاينه جرائم قتل ضد ابناء الشعب الفلسطيني

 ان الكره الان في ملعب القياده الفلسطينيه ومطلوب من كل القيادات الفلسطينيه ان ترتقي الى مستوى المسؤوليه لان الضغوط الامريكيه متواصله وتريد ان تحقق التطبيع فاذا بقى الانقسام الفلسطيني فهذا سيضيع فرصه قد لا تتكرر مره اخرى 

ان القياده السعوديه تقاوم كل الضغوط لكن لن تستمر الى ما لا نهايه 

لم يعد اي مبرر لبقاء الانقسام ان التصريحات الصادره عن القيادات الفلسطينيه والتي تؤكد على الاستعداد لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الجزائر هذه التصريحات مبشره وايجابيه ومطلوب وضعها موضع التنفيذ وباقصى سرعه لان الوقت يسير باقصى سرعه الى استحقاق الانتخابات الامريكيه 

لقد جربنا حقبه ترامب الذي نقل السفاره الى القدس واوقف كل تعامل مع السلطه الفلسطينيه ودعم الصهاينه بدعم لم يسبقه رئيس امريكي من قبل ولهذا فان الشعب الفلسطيني ايضا في عجله من امره لان القياده الامريكيه الحاليه افضل من القياده القادمه التي ان تم انتهاء الانقسام وتم اجبار الصهاينه على وضع برنامج زمني للانسحاب من الاراضي الفلسطينيه وبناء الدوله الفلسطينيه فان ذلك سيكون انجاز يتحقق ولا فان قدوم ترامب سيجمد القضيه الى فتره لا يستطيع احد تقديرها

 ان القيادات الفلسطينيه تتحمل الان ما سيحدث للشعب الفلسطيني لان القيادات الفلسطينيه تستطيع ان تضع حد للانقسام وينطلقوا الى وضع حل القضيه بدعم من المملكه السعوديه ومصر وكل الدول العربيه وهذا يحتاج من القيادات الفلسطينيه ان ترتقي الى المستوى المطلوب عربيا ودوليا لانه غير مقبول ان تتحرك القياده الفلسطينيه لتحقق الحل والشعب الفلسطيني منقسم على نفسه 

لقد اعلن الصهاينه صراحه انهم لا يستطيعون ان يتفاوضوا مع القياده الفلسطينيه وهي لا تسيطر على الضفه وغزه وهذه الحجه يساندها فيها الامريكان ولهذا فن مجهودات الرئيس محمود عباس والقياده الفلسطينيه على الصعيد الدولي تصطدم بحجج الانقسام ولهذا فان الوضع مجمد وحان الوقت لكي يتم تحريك القضيه وخصوصا ان السعوديه هي الداعم الرئيسي لها وامريكا والكيان الصهيوني في عجله من امرهم لكي يحققوا انجاز يدفع الشعب الامريكي لا اعاده انتخاب بايدن

 ان قرار القيادات الفلسطينيه يؤثر على الانتخابات الامريكيه ويستطيع ان يوصل الديمقراطيين على حساب الجمهوريين 

ان المصلحه الفلسطينيه مع وجود الديمقراطيين لان الشعب الفلسطيني عان من الجمهوريين ولهذا فان اهون الناريين هم الديمقراطيين

 ان القيادات الفلسطينيه ضيعت فرص كثيره وان فرصه اضطرار امريكا للوصول الى التطبيع بين السعوديه والكيان الصهيوني هي فرصه لصالح الموقف العربي فيها سيفرض ما يريد وذلك بسبب ضيق هامش المناوره امام القياده الامريكيه التي هي في عجله من امرها

 ان القيادات الفلسطينيه عليها ان توحد صفها لكي تلقي بالكره الى الملعب الصهيوني الذي يعاني الان واذا ما تمت المصالحه فان امريكا ستجبر على نزع الحقوق الفلسطينيه من الكيان الصهيوني وهذه فرصه اما ان يحدث خلاف امريكي صهيوني عميق او ان يوافق نتنياهو وهذا قد يؤدي الى وضع حد لنتنياهو كما حدث لرابيين او ان يتم السيطره على الوضع وان يتم الانسحاب من الاراضي العربيه المحتله .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر

ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر… احتجاجات الطلاب : من جامعة كولمبيا في أمريكا إلى طلاب …