الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
غضبة ياسر عرفات ومواليد ٢٠٠٢
بقلم : صلاح الزحيكه
القدس في ٨/٧/٢٠٢٣
*# اتذكرون غضبة ياسر عرفات عندما اجتاح شارون معظم مدن الضفة يما فيها جنين ومحاصرة الاحتلال لكنيسة المهد في بيت لحم بل وقصفها ….!
ووصف حينها معركة جنين بمعركة جنين غراد كناية عن استبسال وصمود المقاومين في مواجهة العدوان ..
كان ذلك في العام ٢٠٠٢ حينما قال للصحفيين وهو في قمة الغضب ” اذهبوا واكشفوا للعالم ما يقترفه الاحتلال من جرائم بحق الشعب والمقدسات
لا تكلموني ابدا بل اذهبوا وافضحوا جرائم المحتل ” .
هكذا أنهى ياسر عرفات لقاءه مع الإعلام الدولي والعربي والمحلي …!!
واليوم وبعد صد العدوان على جنين من قبل المقاومين في المخيم وخارج المخيم ، استمعت إلى الكثير من التحليلات والتصريحات حول معركة جنين ٢٠٢٣ منها من يقول انها انتهت بفشل إسرائيلي ومنها من يقول انها انهت حقبة دايتون بلير وما اسماه احد الأعزاء المحللين انها تجاوزت المرحلة الفياضية كما قال والتي قامت على اغراق الناس بالقروض والديون ، وأن هذا الجيل او الفئة العمرية هو الجيل المتحرر من دايتون وبلير وما اسماه المرحلة الفياضية
لكن ما شد انتباهي أكثر هو تعليق السيدة الجنينية التي قالت بعفوية تامة هذا الجيش الذي يعد الاقوى في العالم حاطط راسه برأس جيل ٢٠٠٢
هنا أدركت عمق هذه الجملة التي أعادت إلى ذهني الجملة التي قالها ياسر عرفات حينما غزا شارون بيروت حينها قال ليت بيروت مدينة فلسطينية لقاتلت فيها حتى آخر قطرة دم .
لم يلتفت احد من المحللين لما قالته السيدة ولم يدركوا مغزاه ومعناه وان ما قالته عن جيل ٢٠٠٢ هو في الحقيقة زرع غضبة ياسر عرفات منذ العام ٢٠٠٢ والتي تؤتي ثمارها الان …….!!
