جنين العدوان
الرئيسية / تحقيقات و حوارات / عدوان الاحتلال على جنين: قصف جوي واقتحام بري

عدوان الاحتلال على جنين: قصف جوي واقتحام بري

جنين العدوان

عدوان الاحتلال على جنين: قصف جوي واقتحام بري

 

قصف جيش الاحتلال عدة منازل في مخيم جنين | استشهاد شاب وأنباء عن شهداء آخرين | الاحتلال يقتحم مدينة جنين بعشرات المركبات العسكرية | اشتباك مسلح بين مقاومين وقوات الاحتلال.

أغار بعد انتصاف ليل الأحد – الإثنين، جيش الاحتلال الإسرائيلي، على منازل في مخيم جنين، واستشهد 5 فلسطينيين وهم، سميح أبو الوفا، وأوس هاني حنون، وحسم أبو ذيبة، والفتى نور الدين مرشودي، ومحمد مهند الشامي، فيما سجلت عشرات الإصابات، بينها 8 إصابات وصفت بالخطيرة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 5 فلسطينيين و27 إصابة، بينها 7 إصابات خطيرة، جراء عدوان الاحتلال على جنين. حيث أصيب شابين أحدهما بالرأس برصاص قناص على مدخل المخيم.

وقال مدير مستشفى جنين الحكومي، الدكتور وسام بكر، في بيان لوسائل الإعلام “وصلنا حتى الآن 5 شهداء و27 إصابة معظمها ناتج من قصف صاروخي في مختلف أنحاء الجسم، منها ثلاثة تم تحويلها إلى غرف العمليات، وإصابات أخرى تم تحويلها إلى مشافي أخرى”.

وأضاف وسام بكر أن هناك “صعوبة كبيرة جدا في وصول طواقم الإسعاف إلى المصابين بسبب إغلاق الاحتلال لمداخل المخيم والقصف الصاروخي المستمر حتى اللحظة على المخيم”.

غارات واقتحام لمخيم جنين

وقصفت الطائرات الحربية للاحتلال عدة منازل ومواقع في مخيم جنين، بالتزامن مع الغارات الجوية اقتحمت أكثر من 100 آلية عسكرية ما بين ناقلات جند وجيبات عسكرية وجرافات، المدينة من مختلف محاورها.

ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ حتى الآن 15 غارة جوية ضد مناطق في جنين ومخيمها، فيما دفع الجيش بتعزيزات عسكرية جديدة تجاه المخيم.

وطوقت قوات الاحتلال كل الشوارع المحيطة بالمخيم، واعتلى القناصة أسطح العمارات العالية المشرفة على المخيم، فيما قصف طائرات الاحتلال أكثر من 10 أهداف في مناطق مختلفة من مخيم جنين.

وشن طيران الاحتلال في ساعات الصباح الأولى غارة جديدة استهدفت منزلا في المخيم، في وقت دفع الاحتلال بتعزيزات جديدة التي اقتحمت مدينة جنين، كما قام بنشر دبابات عند جدار الفصل العنصري.

وقالت إذاعة “الجيش” إنه اعتقل حوالي 15 مطلوبا فلسطينيا خلال مداهمات للمنازل اليوم الاثنين في مخيم جنين.

وأضافت الإذاعة أن الجيش نفذ حتى الآن 15 غارة جوية ضد مناطق مختلف في مدينة جنين ومخيمها.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان” أن إسرائيل أبلغت واشنطن بالعملية العسكرية في جنين، لكنها لم تذكر موعدا محددا للعملية نفسها.

اشتباكات ونداءات للدفاع عن المخيم

واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال على أطراف مخيم جنين، فيما قامت جرافات الاحتلال بإغلاق مداخل المخيم.

وبحسب شهود عيان، فإن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم بشكل واسع وكبير واستهدفته من عدة محاور.

وانقطع التيار الكهربائي انقطع عن أحياء مخيم جنين وحي الهدف، وسط نداءات أطلقتها المساجد في جنين تطالب الفلسطينيين بالدفاع عن المخيم والتصدي لاقتحام قوات الاحتلال.

وقام فلسطينيون بحرق الإطارات لعرقلة جمع المعلومات عبر المسيرات، فيما أعلنت المقاومة عن إسقاط طائرة مسيرة للاحتلال كانت تحلق في سماء المخيم، حيث تم استهدافها برصاص كثيف.

الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في حالة انعقاد

وأصدرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة بيانا قالت فيه إن “الغرفة المشتركة في حالة انعقاد دائم لمتابعة العدوان الهمجي على جنين، والمقاومة في كل الساحات لن تسمح للعدو بالتغول على أهلنا في جنين أو الاستفراد بهم، وندعو كل فصائل المقاومة في جنين ومخيمها للتكاتف وخوض المواجهة بشكل موحد”.

وأوضحت في بيانها أن “استمرار العدوان على جنين وسلوك الاحتلال هو ما سيحدد طبيعة رد المقاومة”.

وقالت كتائب القسام – كتيبة جنين في بيان مقتضب: “تمكن مجاهدونا رفقة إخوانهم من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى من تفجير أكثر من آلية لجيش الاحتلال بعبوات جانبية أصابتها إصابات مباشرة وألحقت بها أضرارا بالغة، ويواصل مقاتلونا الاشتباك مع جيش الاحتلال على أكثر من محور لمنع تقدمه داخل المخيم”.

ودعت كتائب القسام في مخيم جنين الأهالي إلى الاسناد العاجل للمقاومين بالعتاد والرصاص، والمشاركة في القتال والدفاع عن المخيم وعن أرض فلسطين، بحسب ما جاء في بيانها.

مزاعم الاحتلال

وفي بيان صدر عن جيش الاحتلال و”الشاباك” زعموا أنهم استهدفوا “مقر قيادة غرفة عمليات موحدة في مخيم جنين”.

صرح الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، قائلا: “نقوم بتنفيذ سلسلة نشاطات عملياتية داخل مدينة جنين وفي مخيم جنين، حيث نقوم بتركيز الجهود لإحباط نشاطات “إرهابية” في جنين من خلال استهداف بنى تحتية “ارهابية” وتنفيذ عمليات اعتقال لنشطاء واستهداف مقرات وغرف عمليات ومصادرة أسلحة وعبوات ناسفة. “حسب قوله

وزعم المتحدث العسكري: “خلال السنتين الأخيرتين نفذت نحو 50 عملية إطلاق نار انطلاقا من جنين. كما فر نحو 19 “مخربًا” الى مخيم جنين كملاذ لهم بعد تنفيذهم عمليات “تخريبية”. حسب تعبيره

وقال: “بدأنا الليلة النشاط العسكري باستهداف مقر قيادة وغرفة عمليات موحدة للفصائل تقع في قلب مخيم جنين تواجد في داخلها “مخربون” وأسلحة. بعد ذلك أغارت مسيرات على “مخربين” وأسلحة حيث فاجأت هذه الخطوة العدو وأربكته”، على حد تعبيره.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي لقناة “كان” الرسمية إن “الهدف من العملية هو إنهاء وظيفة جنين كملجأ للإرهاب. والحديث عن عملية واسعة جرت المصادقة عليها من رئيس الحكومة ووزير الأمن منذ نحو أسبوع ونصف الأسبوع… وحاليا العملية تستهدف جنين”.

وقالت كتيبة جنين في بيان صدر عنها إننا “نعلن عن معركة ‘بأس جنين‘ للرد على العدوان وتوغل قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها الصامد”.

وأضافت الكتيبة أننا “نؤكد استمرار القتال ونطمئن أبناء شعبنا والمقاومة بأننا في أفضل حال ومعنوياتنا عالية”.

وقالت كتائب شهداء الأقصى بجنين في بيان مقتضب إن “مقاتلونا يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات صهيونية خاصة حاولت التقدم على أطراف المخيم”.

وأضافت كتائب شهداء الأقصى في اليان: “مقاتلونا يستهدفون بالرصاص والعبوات المتفجرة قوة إسرائيلية خاصة على أطراف المخيم”.

“حماس” و”الجهاد”: الاحتلال يتحمل مسؤولية ما يجري

وفي بيان صدر عن حركة الجهاد الإسلامي، قالت إن “العدو الصهيوني يتحمل كامل المسؤولية عن كل ما سيترتب على هذا العدوان الذي لن يحقق أهدافه، وستبقى جنين عنوانا للصمود”.

وأضافت إن “المقاومة ستواجه العدو وستدافع عن الشعب الفلسطيني، وكل الخيارات مفتوحة لضرب العدو ردا على عدوانه في جنين”.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بيانها إن “العدوان على جنين سيفشل ونتنياهو وحكومته يتحملون مسؤولية ما يجري”.

وأشارت تقارير إسرائيلية في قناة “كان” إلى أن العملية تأجلت مرتين، وهي الأوسع منذ ‘السور الواقي‘ بمشاركة مئات الجنود بقيادة وحدات الكوماندوز، لكنها لم تكن مفاجئة، بل كانت تسريبات وتلميحات حولها حتى من قبل الجنود. العملية تأتي بعد مقتل 28 إسرائيليا منذ بداية العام وتزايد خلايا إطلاق النار، وعدم فعالية العمليات اليومية المحدودة.

واقتحمت عشرات المركبات العسكرية مدينة جنين، واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال.

التجمع: جنين عصية على الكسر رغم جرائم الاحتلال ودمويته

أصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيانا، فجر اليوم الاثنين، يدين فيه الحملة الدموية التي يقودها الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها والتي تشمل استهداف جوي وقصف بالطائرات لبيوت الفلسطينيين والأهالي في جنين، والتي أسفرت عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى حتى الآن، في محاولة لكسر شوكة جنين ومخيمها وما يشكلوه من حالة مقاومة وصمود في وجه الاحتلال وجرائمه اليومية والمستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف البيان أن هذه الحملة الدموية التي تقودها حكومة نتنياهو-بن جفير على جنين هي دليل دامغ على دموية هؤلاء الذين يستمرون في ارتكاب الجرائم والتصعيد الخطير الذي يقودونه في المنطقة، وهو ما يأتي تلبية لرغبات بن غفير الدموية لإرضاء جمهوره بالمزيد من الدم الفلسطيني والجرائم بحقه، وبمحاولة من نتنياهو للخروج من أزمته السياسية وتراجع شعبيته في ظل محاولات الانقلاب القضائي في البلاد على حساب المزيد من التصعيد والجرائم وإراقة الدم الفلسطيني.

وأنهى التجمع بيانه مؤكدا أن جنين عصيّة الكسر رغم جرائم الاحتلال ووحشيته وعنجهيته وهذا ما أكده التاريخ وسيؤكده الحاضر بالتأكيد، ورغم المجزرة الإسرائيلية المستمرة بحق جنين وأهلنا في الضفة الغربية، وسيكون فشل ذريع لهذه “الحملة العسكرية” بمقاومة الأهالي وصمودهم في ظل محاولات ارتكاب مجزرة بحق الأهالي في جنين.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن القرار بتنفيذ عملية عسكرية في مخيم جنين اتُخذ قبل أسبوعين، ووفقا لتقديرات إسرائيلية أن “العملية ستستغرق يوما أو يومين كحد أقصى، وهذا متعلق بردة الفعل الفلسطينية”.

وفي بيان صدر عن المتحدث باسم جيش الاحتلال قال إننا “نقصف ‘بنية تحتية للإرهاب‘ في مخيم جنين”.

وأضاف أن “قوات الأمن تعمل بجهد واسع لإحباط الإرهاب في محيط مدينة جنين ومخيمها”.

وبالتزامن مع القصف الجوي في المخيم، اقتحمت عشرات المركبات العسكرية مدينة جنين، واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال.

وقصف الاحتلال عدة مواقع في المخيم، وخلفت تلك الغارات إصابات متفاوتة.

186 شهيدا منذ مطلع العام

وزارة الصحة الفلسطينية تؤكد استشهاد محمد عماد حسنين (21 عاما) برصاص الاحتلال الحي في الرأس، عند مدخل البيرة الشمالي.

استهدفت قوات الاحتلال، عند حاجز بيت إيل قرب رام الله، شابا بالرصاص وأصابته بالرأس، وأُصيب جراح حرجة.

ووفقا لمعطيات وزارة الصحة استشهد 6 فلسطينيين في أقل من 10 ساعات برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينهم شاب في البيرة، و4 شهداء في جنين، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الحالي إلى 185 شهيدا.

 

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

received_421978380379975

يوم الارض اهم مراحل النضال للشعب الفلسطيني ضد المشروع الصهيوني

الأسير رائد عبد الجليل ٠٠٠ شكل يوم الارض اهم مراحل النضال للشعب الفلسطيني ضد المشروع …