رسائل عربية صادمة !
حسين ابو الهيجاء
سوريا تدفع بالكتيبة الرابعة ، نحو حدود الجولان السوري المحتل . تعتبر الكتيبة السورية الرابعة ، ( رأس قوات النخبة القتالية السورية ) ، بعديد 25 الف مقاتل ، و نحو 500 دبابة و مركبة قتالية ، و آليات ميكانيكية ، و هي الكتيبة ذات الجهوزية القتالية الدائمة ، و التسليح الاكثر تطوراً .. و عندما تدفع القيادة السورية ، بقوات النخبة الى الجنوب السوري / الشمال الاردني ، مقابل الجليل الفلسطيني المحتل ( على حدود الجولان المحتل ) ، فهذا يعني أن الوضع الأمني بين الشقيقة سوريا و العددو الصهيووني ، بلغ ذروته ، بعد تزايد الاستهدافات الاسراائيلية لمواقع في الداخل السوري ، و خاصة في عمق العاصمة دمشق .. و يبدو أن هذا التحرك ، ليس قراراً سورياً منفرداً .. ! خاصة بعد التقارب بين دول الخليج العربي و ايران ، ، و بين تركيا و مصر و دول الخليج ، و ترتيبات عودة سوريا الى الحاضنة العربية ، و دعوة سوريا لشغل مقغدها في القمة العربية القادمة في السعودية .. ، و هو الامر الذي شكل انزعاجاً امريكيا كبيراً ، بل صدمة عنيفة ، عبّرت عنها الادارة الامريكية ، بايفاد رجلها الاقوى ( وليام بيرنز ) رئيس المخابرات الامريكية CIA ، الى السعودية في زيارة سرية ، كشفت عنها السعودية مؤخراً ، ليعبر عن انزعاج بلاده من المصالحة مع ايران بوساطة صينية ، و من التقارب مع سوريا و احتضانها عربيا ( رغم ان ايران و سوريا تقعان تحت العقوبات المفروضة امريكيا بموجب قانون قيصر و ملفات حقوق الانسان – بحسب بيرنز ) ، ليعود من الرياض الى واشنطن ( بخُفيّ حُنين ) ، بعد سماعه رد ولي العهد السعودي ، الأمير محمد بن سلمان : – نحن نعمل على مصالحنا ، و لا نهتم برأي امريكا ، او غيرها ، و قرارات امريكا تلزم امريكا و لا تلزمنا .. ما يعني أن الأمر بات غاية في الخطورة ، الأمر الذي جعل رئيس تكتل المعارضة الاسراائيلية يائير لبيد ، يصرخ قائلاْ : – الأعداء يُهددون بلادنا و يُقوّضون أمننا من الخارج ، و نتنيااهو يُقوّض البلاد من الداخل !! * ملاحظة : عام 2017 ، كنت نشرت مقالاً قلت فيه ، اننا سنشهد تحرير بعض الاراضي من قاطع الجولان ، يصاحبها مؤشرات انهيار دولة الكياان ، مع بروز نظام عالمي جديد متعدد الاقطاب ، سيكون التحالف العربي أحد أهم هذه الأقطاب !