الرئيسية / متابعات اعلامية / تحول كابوس بن غفير إلى حقيقة واقعية ؟

تحول كابوس بن غفير إلى حقيقة واقعية ؟

ايتمار بن غفير

كيف تحول كابوس بن غفير إلى حقيقة واقعية ؟

رأي: آفي إيساشاروف-صحيفة يديعوت أحرنوت باللغة الإنجليزية -29/1/2023

هالة ابو سليم

ترجمة بتصرف: هالة أبو سليم /غزة. 

من الواضح ان الإعلام العبري (كصحفيين و محللين عسكرين) لا يملكون عصا سيدنا موسى عليه السلام السحرية لإنقاذ عصابة المتطرفين التي تترنح يمينا وشمالا امام الزحف المتصاعد لوتيرة العمليات الفدائية بالضفة الغربية و برأيى المتواضع ان القادم أصعب.  

النص الحرفي للمقال : 

كون وزير الأمن القومي بن غفير ، الذي كان دائمًا أول من وصل إلى موقع العمليات العسكرية ، يدرك الآن أنه لا يوجد حل سحري للعمليات الفدائية الفلسطينية ، في حين أن إضعاف السلطة الفلسطينية أو الاعتداء على مدن الضفة الغربية لن يوفر السلام و الأمن لدولة الاحتلال .

استيقظ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير يوم الأحد على كابوس واقعي وحقيقي يتنافى مع أحلامه الرومانسية.

الوزير المتطرف الذي كان دائماً يهرع الى مكان أي عملية فدائية عسكرية فلسطينية و يطالب بالموت لكل العرب و يدعى بعجرفة و غطرسة انه يستطيع نزع فتيل المقاومة الفلسطينية و القضاء عليها. 

عند مواجهة فلسطيني يبلغ من العمر 13 عامًا قرر الخروج من منزله في القدس الشرقية وإطلاق النار على اليهود، أو شاب يبلغ من العمر 21 عامًا كان جده هو نفسه ضحية للإرهاب اليهودي – إجراءات مثل تدمير المنازل أو إلغاء الحقوق لن تكون كافية لوقف العمليات الفدائية القادمة.

لذلك، يعود بن غفير إلى الطريقة المجربة والمختبرة لتوجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين، هذه المرة، المدعي العام غالي باهاراف ميارا، تتدعي أنها – بصفتها ممثلة للنظام القضائي – كانت تُبقي أيدي الحكومة مقيدة، مما يمنع اى رد إسرائليى مناسب للعمليات الفدائية التي حدثت فالسابق . 

في أعقاب العملية الناجحة ضد مقاتلي الجهاد الإسلامي في جنين أواخر الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل تسعة منهم، تتراوح الخيارات أمام حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية الكاملة بين السيئ والأسوأ.

لا يوجد لدى إسرائيل حلول سحريه ، العمليات الفدائية الفلسطينية تزداد يوما بعد يوم كل يوم، ويمكن العثور على شباب فلسطينيين(الفدائيين الجُدد ) مسلحين ومستعدين للموت في القتال ضد الإسرائيليين في جميع أنحاء الضفة الغربية، بينما تزداد السلطة الفلسطينية ضعفًا .

بن غفير وشريكه السياسي وزير المالية بيزاليل سموتريتش لا يريدان السلطة الفلسطينية كشريك، لكنهما لا يدعوان أيضًا إلى إعادة الاستيلاء على مدن الضفة الغربية.

إن شن هجوم عسكري واسع النطاق على السكان الفلسطينيين لا صلة له بالموضوع عندما لا يكون للمنظمات الإرهابية أي بنية تحتية تقريبا.

نفذ الهجمات الأخيرة سكان القدس، الذين يحملون بطاقات هوية إسرائيلية، لذا فإن عملية كبيرة في الضفة الغربية لن تؤدي إلا إلى مزيد من العمليات الفدائية الفلسطينية ضد الاحتلال . 

يتعين على الحكومة، وخاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن تقرر الآن كيفية تحقيق الاستقرار في الساحة الفلسطينية، لأن اهتمام قوات الأمن الإسرائيلية يجب أن يتركز في مكان آخر.

تمتلك إيران بالفعل كميات كافية من اليورانيوم المخصب لإنتاج عدد من الأجهزة النووية (وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية)، وتواصل جماعة حزب الله الإرهابية التي تتخذ من لبنان مقراً لها تلقي الأسلحة عبر سوريا.من وجهه نظر الصحفي الإسرائيلي (من أجل التعامل مع العنف الفلسطيني، يجب على إسرائيل أن تقوم بإيماءات اقتصادية وتكتيكية وسياسية كبيرة تجاه أولئك الذين وصفتهم الحكومة بالفعل بالأعداء، ومن غير المرجح أن يحدث ذلك. لذا، فإن الواقع الذي نواجه بشكل يومي سيزداد سوءًا) . 

الخاتمة:

(لا يمكن لنتنياهو وزملائه في الحكومة إلا أن يشعروا بالارتياح في الحقيقة أعلى الأقل فالوقت الحالي، كما أشار قادة الفصائل الإرهابية المتمركزة في غزة – حماس والجهاد الإسلامي – إلى أنهم لا يرغبون في رؤية الوضع يتدهور أكثر ويشمل ذلك قطاع غزة أيضاَ.)

(ويمكن لهؤلاء ا الفدائيين أن يجلسوا ويراقبوا بسرور الأحداث التي تتكشف في القدس والضفة الغربية. لطالما كانوا يأملون في اشتعال النار في القدس مع الحفاظ على هدوء غزة.

لكن هذا قد لا يدوم يمكن أن يندلع العنف المنبعث من غزة خلال شهر رمضان المبارك، قريبًا علينا سيتزامن عيد المسلمين مع عيد الفصح اليهودي وتتوقع قوات الأمن اندلاع مواجهات بين الطرفين هناك ما يكفي من مثيري الحرائق من كلا الجانبين سواء الإسرائيلي والفلسطيني لضمان استمرار المواجهات ولا أحد يستطيع التنبؤ إلى أين يؤدي ذلك لكلا الطرفين) .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

20240420_143456

استهداف مخيم نور شمس يندرج ضمن مخطط التهجير ويتطلب تدخل دولي لحماية المخيمات

استهداف مخيم نور شمس يندرج ضمن مخطط التهجير ويتطلب تدخل دولي لحماية المخيمات    المحامي …