الرئيسية / الآراء والمقالات / حسني المشهور يكتب : لم يعد بالإمكان تأجيل تنفيذ قرارات المجلس الوطني..!

حسني المشهور يكتب : لم يعد بالإمكان تأجيل تنفيذ قرارات المجلس الوطني..!

حسني المشهور

لم يعد بالإمكان تأجيل تنفيذ قرارات المجلس الوطني..!

بقلم حسني المشهور

موسى الفلسطيني والفرعون وسحرته الداعين لانتظار مسيح 

                     

لسنا أنبياء … ولكننـا على خطاهم … نتقى الله فيما تجـب فيه التقوى … ونجادل بالتي هي أحسن عندما يكون للأحسن جـدوى … ونشهر السيف عندما يكون إشهاره تلبية للإذن بزمن وسـبب الإشهار … لأننـا نعي ونعلـم أن مـا من نبي أُرسـل وبيـده سـيف .

لسنا معصومين … ولكننا على خطاهم … بشـر نـُخطيء ونصيـب … نسـير ونعمـل ما بين الأجـر الـواحـد والأجـرين … ولا نخشى الملامة على الخطـأ إن شـعرنا أن ما فعلناه خطـأ .

لسنا ربانيين ولا نورانيين فهي صفـات لا يجـوز إطلاقهـا على أي منا نحـن البشر إلا بحوصلة كامل الأعمـال منذ اول الوعي بعد الولادة وحتى لحظة عبور البرزخ للحياة الأخرى حيث يتوقف فيها العمـل … فكـم من صالـح عمل صالحاً طوال حياته ولكنه ختمها بعمـل قـد يـجــبُ كل ما قبله … وكـم من طالـح خـتم حياته بعمـل قـد يجـبّ ما قبلـه … وخواتيم ظواهر الإعمال هي مقياسنا نحن بني البشر … وتبقى الخواتيم الصادقة الكاملة لله رب العالمين .

من قصة الـسـَحـَرة ونبينـا موسـى عليه السـلام استلهمنا سابقاً ونستلهم اليـوم حكمتهـا ودروسها ونبني عليها موقفنـا وسـلوكنـا …. قـوة الإيمان التي دفعت موسى لمواجهة الفرعون وسحـرته هي ذات القوة التي نستمد منها العزيمة لمواجهة فرعون العصر وكل السحرة العاملين لـه ومعـه !!!

لـم يفجعنـا بايدن بقوله أن خلاصنا مما جرى وما يجري علينا من المظالم يحتاج لمسيح … فقـد تعـودنا منهم مثل ذلـك وأكثر … وصبرنا وكنا نصبر على أفعال له ولأسلافه الصهيوانجليكان منذ اعلنوا صهيونيتهم قبل ان يتصهين بعض اليهود خصوصاً الأثرياء منهم ، وكان وما يزال صبرنا انطلاقاً من عقيدة راسخة بأهمية تقليل العداوات قدر الإمكان ومحاولات الإفادة من جهة تنفع قضيتنا قدر الإمجان حتى ولو كان في هذا الصبر بعض من الضرر طالما أن هذا الضرر لا يضرب صميم أهدافنا التي نسعى إليها وقضى على طريق الوصول إليها آلاف الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى … وهذا يضاف الى الصبر من باب سـد الذرائع على المتخاذلين عـنـّا … ولكن عندما يتحول الفعل إلى فجـور … وفجـور يقترب ليؤذي صميم هدفنا فلا ولن نجـد حرجاً من إشهار عصانا خصوصاً إذا كان صاحـب هذا الفعل الفاجر ساحراً مع بعضاً من جيش السحرة .

ما قاله بايدن في جولته في فلسطين رغم علمه بكل جرائم الاحتلال ورغم كل معسول الكلام كان عمـلاً متنكراً لحقوقنا وبوظيفة محـددة يهـدف لطمأنة من يتنامى يقينهم بزوال كيانهم … ولا نبالغ أن قلنا أنه قال ما قاله بشعور من يرى في نفسه فرعون العصر … 

هذا الذي يرى في نفسه وبلاده انهم فرعون العصر لا بدرك بأن هذا الفرعون أصبح فرعوناً متعثراً في بلاده وفي سياسته العالمية وزيف اعمال كل السحرة الذين جمعتهم بلاده وبأسـباب كان وما زال صمتهم على الظلم الواقع علينا جزء منها ، وحزام العزلة حول مستعمرتهم على ارصنا الذي فرضه صمود وتضحيات شعبنا وسياسة منظمة التحرير وقيادتها !!!

والآن حان الوقت ليسمع الفرعون وكل السـحرة الفجـرة الذين ألقـوا ويلقـون بحبالهـم وعصيهـم على الفلسطيني غافلين أو متغافلين أن هـذا الفلسطيني هـو من ورثـة الأنبيـاء وعلى خطاهـم … وان عصـاه من عصا موسى لا تبطل السحر فحسب بل تدب الرعب في قلوب السحرة وفرعونهم ومواليه !!!

هذا الفرعون وكل سحرته يتغافلون أن هذا الفلسطيني محصن بمنظمة التحرير وفصائلهـا (رغم كل ما اعتراها ويعتريها) وبتاريخ حافل من معارك الصمود والتصدي أمام كل المتآمرين على قضيته ابتداء بالفرعون وانتهاءً بأصغر تابع أو ساحر … محصـّن بفتـح … هـذه الحركة التي لا تتألق إلا في الأزمـات كعادتها … وصمغها الـلاصق هو الجامع لشتات الفلسطينيين وقت المحن !!!

وفي الختام اقول واكرر الرد الفلسطيني والذي لم تتناوله وسائل الإعلام على من دعانا لانتظار المسيح ليخلصنا من الظلم الواقع علينا :

(لم يعد بالإمكان تأجيل التنفيذ لما قرره مجلسنا الوطني)

                      وقليل قوادم الأيام كاشفة

                                  بقلم/ حسني المشهور

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الناصر شيخ العيد

عبدالناصر شيخ العيد يكتب : الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية

الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية بقلم عبدالناصر شيخ العيد لقد أصبح حق الفينو قمه …