الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
رحيل المناضلة الحاجة
علياء مصطفى زمزم
(1951م – 2022م)
بقلم لواء ركن / عرابي كلوب 1/2/2022م
المناضلة / علياء مصطفى زمزم من مواليد مخيم البص جنوب لبنان عام 1951م، لعائلة هاجرت من قرية ام الفرج قضاء عكا عام 1948م، وأستقرت في مخيمات اللاجئين بجنوب لبنان.
أنتقلت هي وعائلتها الى السكن والأقامة في مخيم الرشيدية عام 1963م.
التحقت بتنظيم حركة فتح مبكراً عام 1968م حيث قضت زهرة شبابها في خدمة القضية الوطنية الفلسطينية، وتُعد من الموسسين للحركة في المخيم.
حصلت الحاجة / علياء زمزم على بكالوريوس لغة عربية وأدابها من جامعة بيروب العربية.
الحاجة / عليا زمزم الفلسطينية الطيبة والمثقفة كانت مدرسة من النضال والنقاء والاخلاص والعفاف، بنت تنظيمياً نسوياً صلباً، وكانت دائماً قدوة للمرأة، وعلم من اعلام النضال الفلسطيني والتي كانت متواضعة وبعيدة عن الاعلام، ورمز للشرف والكبرياء الفلسطيني، صاحبه الوجه البشوش، وأخت المناضلين ورمز الحنان وكان شعارها الموت أو النصر.
كانت الحاجة / علياء زمزم من بناه صرح المرأة الفلسطينية في لبنان، وممثلاً بأتحاد المرأة الذي أصبح أحد أذرع نضالنا الوطني.
أصبحت الحاجة / علياء زمزم عضو قيادة منطقة صور لحركة فتح.
شغلت الحاجة / علياء زمزم عدة مهام قيادية أهمها:
– عضو قيادة حركة فتح في منطقة صور
– مسؤوله الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منطقة صور
– مسؤوله المكتب الحركي للمرأة في منطقة صور
وعملت طوال حياتها مع العديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية لتمكين المرأة الفلسطينية في كافة الأماكن والقواعد.
الحاجة / علياء زمزم صاحبة التاريخ النضالي المشرف التي كرست كل حياتها لخدمة شعبنا الفلسطيني وكانت نموذج للعطاء والتضحية لأنبل أمرأة فلسطينية وأقدس قضية عرفها التاريخ.
خلال القصف الاسرائيلي للمخيم كانت صامدة كالطود، يستمد منها الجميع الشجاعة والصمود ولم تترك المخيم.
مساء يوم الجمعة الموافق 28/4/2022م، فاضت روحها الطاهرة الي بارئها حيث كانت تعالج في المستشفى بعد معاناتها مع المرض، وتمت الصلاة على جثمانها الطاهر عصر يوم السبت الموافق 29/1/2022م في مسجد الفاروق عمر بن الخطاب ومن ثم شيعت الى مثواها الاخير.
يفتقدك سكان المخيمات وخاصة أهالي مخيم الصمود مخيم أبطال الأربيجي مخيم الرشيدية، المناضلة العصامية والمتواضعة ومن عائلة كلها مناضلين.
شيعت الحاجة / علياء زمزم بموكب جماهيري مهيب وبمشاركة فلسطينية وفتحاوية حاشدة من المخيمات والتجمعات الفلسطينية كافة في لبنان، وذلك يوم السبت الموافق 29/1/2022م وتقدم المشاكين عضوا المجلس الثوري وقيادة الساحة لحركة فتح في لبنان الأخت / أمنه جبريل والحاج / رفعت شناعه، وعضو قيادة الساحة مسؤول هيئة التثقيف السياسي والمعنوي في لبنان الأستاذ / جمال قشمر، وأمين سر حركة فتح إقليم لبنان / حسين فياض على رأس وفد من قيادة الإقليم، وقيادة وكوادر حركة فتح العسكرية والتنظيمية في منطقة صور يتقدمهم اللواء / توفيق عبدالله، وقيادة الشعب والأطر الحركية والأخوات في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمكتب الحركي للمرأة وهيئة المتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في لبنان و الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في لبنان واتحاد الفنانين الفلسطينيين، الى جانب ممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية وعدد من المشايخ والشخصيات السياسية والاجتماعية والاعتبارية والجمعيات والمؤسسات والاندية والفعاليات واللجان الشعبية، وحشد من ابناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور.
رحم الله المناضلة الحاجة / علياء مصطفى زمزم واسكنها فسيح جناته.
قيادة حركة فتح – اعلام الساحة اللبنانية 29/1/2022م
ودعت قيادة حركة فتح في لبنان ابنتها البارة / علياء مصطفى زمزم مساء يوم الجمعة الموافق 28/1/2022م بعد ان فارقت الحياة أثر معاناه مرضية أمضتها في المستشفيات بحثاً عن العلاج المناسب، ولكن الأطباء لم يتمكنوا من ايجاد طريقة الشفاء، بعد الصبر والمعاناه وقد قررت حركة فتح بناء على رغبة الأهل أن يتم الدفن 29/1/2022م بمخيم الرشيدية وقد شارك في التشيع قيادات حركة فتح ومن مختلف الفصائل والعائلات وابناء تنظيم الحركة وثلة من الأخوات اللاتي عايشن الحاجة / علياء زمزم مسؤولة الأخوات في منطقة صور وهذه المسيرة الوطنية للأخوات في حركة فتح وخاصة الجانب التنظيمي والتربوي عبر رياض الأطفال والأنشطة الاجتماعية وعبر اتحاد المرأة.
ان حركة فتح التي ودعت ابنتها البارة الحاجة / علياء زمزم تؤكد أفتخارها واعتزازها بهذه المسيرة الطيبة لهذه القيادية الفلسطينية التي ضحت بكل ما تستطيع من اجل أن تواصل حركة فتح مسيرتها النضالية وبناء الاجيال التي لن تنسى هذا الدور التاريخي الذي جسده الرعيل الأول من الأخوة والأخوات أمثال الحاجة / علياء زمزم التي أنتمت الى حركة فتح عام 1968م وبنت الأجيال جيلاً بعد جيل، رحمها الله واسكنها فسيح جناته.
وتعازينا في قيادة لبنان الى الأخوة الاعزاء من عائلة زمزم عموماً وخاصة أسرة المرحومة وأقاربها وأهله، لها الرحمة والمغفرة ولذويها الصبر والسلوان.
