الرئيسية / الآراء والمقالات / الشاعر اللواء شهاب محمد يكتب : استحقاقا لمستجدات الصراع

الشاعر اللواء شهاب محمد يكتب : استحقاقا لمستجدات الصراع

شهاب محمد

استحقاقا لمستجدات الصراع

الشاعر اللواء : شهاب محمد
خبر وتعليق
الخبر :
حملات مركزه من جهات فلسطينيه على حركة فتح والرئيس محمود عباس تهدف إلى تحجيم فتح واضعافها للانقلاب عليها وعلى الرئيس ابو مازن في مخطط هدفه الاساس الامعان في تجاهل الحقوق الفلسطينيه واستحقاق السلام العادل وإقامة الدوله الفلسطينيه الديمقراطيه ..
استحقاقا لمستجدات الصراع
التعليق :
من يزرع ويحصد
في غير الزمان والمكان
قد يتوهم بعضنا أن الاحتلال يفرق بيننا كقوى
ومكونات للشعب الفلسطيني في مسيرته النضالية
وقد يعتقدون أنهم قادرون على الرقص في ساحة الصراع طربا لفرصتهم في معاودة الكره مرة أخرى لمزيد من الاقتتال والانشقاق رغم حالة العدوان الصهيوني الكبير الذي يحاول أن يحسم
معركة القدس على هواه وحسب أوهامه ومعتقداته وخرافته . والاحتلال معروف بأنه لا يعتمد في الصراع منذ البدايه على قدراته العسكريه والأمنية فقط بل إنه يعمل خلف خطوطنا وبين صفوفنا بقدرة يعتقد بانها تمكنه من تقنين خسائره وإفشال قدراتنا على الصمود والتصدي والمواجهة وهو الآن رغم ما يتعرض له وما اصابه
من قوة المفاجأة التي جعلته مذهولا وضائعا امام
وقع الضربات الصاروخيه وقوة الصبر والصمود الفلسطينيه ومفاجأة الأجيال الفلسطينيه من أطفال وشباب وشيب له بأقدام منقطع النظير وهو الذي كان يظن أن مؤامرة الخيانه الرسميه للشعب الفلسطيني من اخوانه قد جعلته في ذروة الياس
وفي منتهى الضعف .. اقول انه يعيد حسبته ويرى أن لعبته القديمه هي الخطه البديله لقلب الموقف كله وتحويل هزيمته وهزيمة قوته الصاروخيه العمياء الى نصر ونصر استراتيجي على تفوقنا الذهني والعبقري حين احدثنا كفلسطينيين نصرا معنويا وماديا أطاح بنظريته الامنيه الاستراتيجيه القائمه على قوة جوية هجوميه مسيطره على الاجواء وقوة صاروخيه
حاميه لفضائه واجوائه وحدوده العدوانية
وان هذه المفاجآت وهذه الانجازات القويه يجب أن لا تترجم سياسيا الا لتكون نصرا استراتيجيا
له مردوده السياسي لنا وليس علينا. .. فمن يزرع يحصد واول الحصيد هو حماية النصر والفكره
والعقيدة النضالية وهي حماية الوحده والعوده لإنجازها وترتيب الصفوف بما يضمن للجميع ترجمة واقعيه للاستعداد لمعركة الحسم التي باتت قاب قوسين أو أدنى
من هنا فإن الأثر الذي يجب أن يترتب على الحقائق القائمه الان يمكن أن يكون وفق الراي
والرؤيا التاليه
اولا : استحقاق مرحله بكل نتائجها لتفرص علينا
إعادة ترتيب اوضاعنا وفق معطيات الواقع الجديد الذي جعلنا وجها لوجه أمام نقلة نوعية لا بد منها نبني عليها بالتأسيس الجديد حلما يقربنا إليه ولا يباعد بيننا وبينه أية محاولة لصرفنا
عن التفكير السليم أو منعنا من اللحظه التي جعلتنا وجها لوجه أمام تجلياتها وأفاقهاالمفتوحه. ..
ثانيا : ان الحقائق من حولنا يجب أن تتغير فلا يجوز أن تنتصر الاراده بانتصار عسكري مهيب يراد منعه من التحامه بانتصار سياسي كبير
تمثل في قدره مواجهة ضغوط المؤامره التي جاءت بمجيء ترامب واستطاعت أن تطوع الحديد والفولاذ الرسمي العربي الذي وقف سدا منيعا في عصر المد القومي حينا رفضت امتنا هزيمة حزيران وبنت قوتها وخاضت حرب رمضان بكل قوة واقتدار وكان الموقف السياسي
والعسكري واحد في المستويين عندما حطم الجيش المصري أسطورة الجيش الذي لا يقهر وعندما
استقبل الملك فيصل رحمه الله متعمدا وزير الخارجيه الامريكيه في خيمة في الصحراء ليقول له
كلمات معدوده فقط وهي نحن جئنا من الصحراء
ولا يضيرنا ان نعود إلى الصحراء .. وانا رجل كبير ولي رغبة في أن اصلي في القدس قبل أن اموت
وهكذا كان الموقف السياسي والموقف العسكري متشابهان قبيل حرب رمضان السابق وفي رمضان الحالي فكان الموقف الفلسطيني السياسي من صفقة القرن متميزا ومن التطبيع وكانت كلماته مختومة بكلمات قويه قالتها
فتح باسمها ، وقالها الرئيس ابو مازن باسمه
باسم منظمة التحرير الفلسطينيه والشعب الفلسطيني كله للرئيس الامريكي ترامب :
لا لصفقة القرن جملا وتفصيلا
ولا للتطبيع ولا للتفاوض المجاني وكلها بديلة للاءات الخرطوم وهذا الموقف السياسي المعقود على العقيده الفلسطينيه التي هي قائمه ترف على جناحي النسر المحلق الذي الذي استطاع أن يدمر احلام جولدا مائير سابقا وجعلها تبكي للرئيس الامريكي في حرب تشرين حيث مد لها جسرا جويا يعوض الذخيره التي نضبت في الأيام الأولى للقتال .. وجعل وقع الهزيمة اخف بكثير مما كان ينتظر العدوان
ونحن نقول الان ان الموقف قريب ومتشابه فما جرى بالامس ليس فقط في تجربة حرب رمضان المجيده ولكن في تجاربنا نحن عندنا ايضا كان عناد ياسر عرفات يدمر معنويات قيادة الاحتلال والعدوان في بيروت فقد وقف بيغن رئيس وزراء الاحتلال الاسبق امام الصحفيين متسائلا
ومذهولا من عناد الرئيس ابوعمار ليقول ويتساءل من يحاصر من في بيروت أنه يملي علينا شروط المنتصر. ..
ثالثا : مااشبه اليوم بالبارحة .. فقد انتصرت الاراده الفلسطينيه نصرا سياسيا ومعنويا دفعت ثمنه بقوه حين تدخلت انف النظام العربي وافسدت هواءنا وكادت أن تبصق في دمائنا لولا ان الاخ ابو
عمار هيأ لنا الفرصه المغايره والامكانيه الأخرى فأول المحاولات كانت استغلال موقف ثوار فلسطينين ابطال وفرسان
المواجهات في بيروت والجنوب وصيدا مستغلة لمعرفتها بقوة الشهيد ماجد ابو شرار الذي تم اغتياله لتنفيذ لمخطط انشقاق فتح لانهم يعلمون
مدى قدرته على ضبط وتوجيه السلوك الثوري في
الجناح اليسار الفتحاوي أن جاز التعبير فكان اغتياله مقدمه لما جرى ولكن كان أبو عمار عبقريا كالعاده في مناورات عندما تسلل إلى طرابلس وخاض تحديا ورفضا لتدخل النظام العربي في شأننا الفلسطيني الفتحاوي عندما حاول أن يترجم قصوره في معركة بيروت لإدانة القاده والجنرالات الذين نسجوا رواية الانتصار من صمودهم وقوتهم وأخلاقهم وفكرهم . .. نقول ذهب ابو عمار إلى طرابلس مع عدد من جنرالات الارض بي جي وقاده
الثوره وكان قد دفع الشهيد سعد صايل حياته ثمنا للمؤامره عندما اغتيل في البقاع وظل ينزف
حتى الموت إذ كانت خطة الاغتيال محكمة ومسنوده بإغلاق المستشفيات التى حملوه إليها المسعفون وبقية الرواية عندكم ايها المتوثبون
والمستعدون للقفز على تاريخنا برواية أخرى شبيهة وانما استبدلت فيها الأنظمة التي وقفت متفرجه على ذبحنا وذبح لبنان وبيروت معنا
وقد تبدل في المشهد أنظمة بأنظمة فالاولى كانت
تنتظر مصيرها بعد أن وعدها بيغن قبل حرب لبنان الكبرى ٨٨يوما من القتال بتفكيك صواريخ
سام ٣ او بتدميرها في البقاع بعد أن توصل إلى شفرتها السريه ، واما النظام أو الأنظمة البديله فانها أنظمة التطبيع والرقيع ، التي كان يبتزها ترامب في السر والعلن لتدفع جزية الحماية
رابعا : والان هل نقول لاخواننا بيننا وبينكم كلمة سواء هي أولى وأحق من الضلال والباطل
الذي تدعيه أو تتداوله منابركم ومواعكم هل نقول كلمة حق صدق كي لا تتهوروا كثيرا وراء مشاعركم ،ولا تتصرفوا بدون وقفة لا بد منها امام ضمائركم ،
وهذا خطاب موجه ليس للادوات التى تتمترس خلف أقوالها في خنادق الفيس بوك ومفتوح أمامها المجال لكي تذهب بعيدا في تحميل النفوس وتاليب القلوب ، فهذا النشاط هو النشاط الذي لا تطوله قرارت القفل والحظر ابدا كما هو الحال لوجهة النظر الاخرى المؤلمه للاحتلال ومخططاته ، لأنه يعتقد أن هذه
النشاطات هي هبة مجانية له تعينه لكي يوقع بيننا ،ويشغلنا بأنفسنا ليتفرغ هو للمعركة ، ومتطلباتها. . المعركة التي تجعله يتجاوز على ما حل به من دمار كبير في المعنويات والغطرسه العدوانية ، ومن أجل ان نمنع ونوقف هذه المخططات ..نقول من الحق علينا أن نعترف لبعضنا بحق التعبير والنقاش والاعتراض في داخل اطرنا لكي نقيم تجربة نضاليه نستخلص منها الدروس ولكي تقدمنا وتهيئنا إلى مرحلة أخرى اقرب الى النصر وتجعلنا نستفيد من أخطائنا
ونتخلص من اوزارانا . . ومن الضروري ونحن أمامنا كثير جدا من المسؤوليات والمهام وخاصة ما يتعلق منها بإعادة بناء ما تهدم وإعادة الاعتبار
لقضيتنا في كل المحافل الدوليه ، لكي نخوض نضالنا سياسيا يتوازن مع نضالنا العسكري
ونخوص نضالنا تعبويا يمنع تسلل الاخطار والافكار المسكونه من كل مصادرها فنحن أعداؤنا كثر واخطر أعدائنا من هم يعملون في خدمة اهداف العدو دون أن يعلمون ..
ونحن أمامنا عمل شاق ، ومضن يجب أن يتم عاجلا ليكون في مستوى ما تحقق الا وهو بناء
منظمة التحرير الفلسطينيه
ودوائرها وهيئاتها ومؤسساتها
بناء جديدا وتعزيز حضورها الإقليمي والدولي
وعدم السماح لأحد أن يتعرض لها أو يمسها داخليا أو خارجيا لأن مجرد التفكير بمساسها
يعني تعريض الاعتراف الدولي بنا لخطر يتوافق وينسجم مع أهداف خطة القرن التي تريد أن تصنع فلسطين جديده بعيدا عن القدس وبعيدا عن أرضنا وقدرنا في الضفة والقطاع وفلسطين التاريخيه وان هذا يعني لعلم القاده الكبار في فتح وحماس والجهادالاسلامي والجبهة الشعبيه وجبهة التحرير والصاعقة .. الخ والكتائپ العسكريه كلها
ولكل مكونات منظمة التحرير الفلسطينيه من منظمات وأحزاب واتحادات . الخ
أن قيام دوله فلسطين الجديده في غزه واجزاء مبادله من صحراء سيناء بمثلها من صحراء النقب
ليس حلا نهائيا ولكنه حل تكتيكي لاستثمار المؤامره وعامل الزمن من اجل السيطره النهائيه على الضفة وفلسطين التاريخيه معا ، ومن أجل أن يتم بناء جزيرة كبرى في البحر يرحل لها سكان فلسطين الجديده في قطاع غزة واجزاء من سيناء لان هذه الدوله المؤقته والتي لن يجاوز عمرها الثلاثين عاما هي باراضيها جزء من سيناء الكبرى وسيناء الكبرى بتيهها اليهودي جزء من امبراطوريه اسرائيل الفكره المتخفيه تحت شعار قديم هو إسرائيل من الفرات إلى النيل ..
وهذا كله يجب أن يجعلنا امام الحقائق وجها لوجه لنفكر بعمق ونقرر بحكمه ونروز الامور بعقولنا لا بمزاجنا ..
فتح وحماس وكل المنظمات يجب أن تبادر إلى تشكيل لجنه .. او حتى مجلسا لترتيب أوضاع الفلسطينيين في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينيه ومتطلبات المرحله كلها لوضع البرامج
والتشكيلات واللجنان والقدرات كلها لتعمل في البناء لا في الهدم ولكي نعلى صرح نضالنا نقائنا
ونقدمه فوق مستوى الانانيات والأهواء ومزاج الأنفس الاماره بالسوء .. فهل نقول للجميع اول خطوه هي المبادرة بمنع هذه السخافات التي تظن بأنها قادرة على الانقلابات ، بوسائل الشغب الكلامي
الاعلامي غير المسؤول او بالهوس الانتخابي وآثاره وتداعياته وهل نقول ان اي امكانيه للتعديل او التطوير او التغيير لن تتم مطلقا الا وفقا لمصالح الشعب الفلسطيني وثورته وقضيته ،
مهما توهم الواهمون وزعم الزاعمون وفتح وحماس والمنظمات كلها مجتمعة هي أشبه ما تكون بألوان العلم الفلسطيني وان كان عددهم أكثر من عدد الالوان
فان الرمزية هي المحتوى فيه وليس التمثيل
ونحن شعب عظيم لا يحق لنا جميعا أن نهبط به إلى مستوى لا يرضى عنه أحد .. ولكننا لا يجوز لنا في المقابل أن نقفز قفزة في الهواء تعرضنا لسقوط خطير لا يتوقف عند حدوده لا في الوقت
ولا في التفكير ، لان الهدف النهائي هو نفينا طالما هم غير قادرين على فنائنا .. وهذا النفي ربما يكون شبيها بالسبي البابلي ولكنه مختلف في الاسلوب والاسباب وهو ما لوح به وزير خارجية البحرين حين دعا لبناء جزيرة للفسطينيين في البحر فهل سيحدث هذا السبي إلى جزيرة شبيهة بجزيرة كريت مثلا وهل سنجد من سيعيدنا إلى فلسطينيا لاحقا ، أم هل ستسن
لنا الحراب والسكاكين كي نذبح هناك لكي لا نكون مصدر قلق لبدائلنا .. ام هل نفكر جيدا لكي نؤمن قبل ذلك كله
حقا بقول الله تعالى ونلتف حوله بانتظار وعده
عملا بقوله تعالى :
وَقَضَيۡنَآ إِلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ فِي ٱلۡكِتَٰبِ لَتُفۡسِدُنَّ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَّتَيۡنِ وَلَتَعۡلُنَّ عُلُوّٗا كَبِيرٗا ٤ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثۡنَا عَلَيۡكُمۡ عِبَادٗا لَّنَآ أُوْلِي بَأۡسٖ شَدِيدٖ فَجَاسُواْ خِلَٰلَ ٱلدِّيَارِۚ وَكَانَ وَعۡدٗا مَّفۡعُولٗا ٥ ثُمَّ رَدَدۡنَا لَكُمُ ٱلۡكَرَّةَ عَلَيۡهِمۡ وَأَمۡدَدۡنَٰكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ أَكۡثَرَ نَفِيرًا ٦ إِنۡ أَحۡسَنتُمۡ أَحۡسَنتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡۖ وَإِنۡ أَسَأۡتُمۡ فَلَهَاۚ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ لِيَسُُٔواْ وُجُوهَكُمۡ وَلِيَدۡخُلُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوۡاْ تَتۡبِيرًا ٧ عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يَرۡحَمَكُمۡۚ وَإِنۡ عُدتُّمۡ عُدۡنَاۚ وَجَعَلۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَٰفِرِينَ حَصِيرًا. ..

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الناصر شيخ العيد

عبدالناصر شيخ العيد يكتب : الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية

الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية بقلم عبدالناصر شيخ العيد لقد أصبح حق الفينو قمه …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *