الرئيسية / تحقيقات و حوارات / مجدل عسقلان – فلسطين – حلوة يا دنيا

مجدل عسقلان – فلسطين – حلوة يا دنيا

1485

مجدل عسقلان – فلسطين – حلوة يا دنيا

  رام الله / الصباح /أ.د. حنا عيسى

(يعتبر اسم عسقلان هو الاسم الأقدم لهذه المنطقة والذي معناها هو الأرض المرتفعة، أما عن تسميتها بالمجدل فهذه مأخوذة من اللغة الآراميّة وهي التي تعني القلعة أو البرج أو المكان العالي المُشرف، وقد أسماها الكنعانيون مجدل جاد حيث أنّ جاد هو آلة الحظ لدى الكنعانيين، وأمّا عن اسم عسقلان فهو نسبة إلى ميناء عسقلان الذي وجدت بقايا آثاره هناك)

مدينة عسقلان أو المجدل والتي تعتبر من أقدم ومن أكبر مدن فلسطين التاريخيّة، وهي مدينة ساحلية في المنطقة الجنوبية في فلسطين المحتلة. وقد تّمّ تأسيسها على يد الكنعانيين وذلك 3 آلاف سنة قبل الميلاد، واتخذها الفلسطينيون القدماء ميناءً لهم وذلك كونها تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

موقع مدينة عسقلان:

تقع مدينة عسقلان في الجهة الغربيّة من مدينة القدس وفي جهة الشمال الشرقيّ من مدينة غزة وهي واقعة على الطريق الواصل بين غزة ويافا، وقد جعل منها الاحتلال الإسرائيليّ اللواء الجنوبيّ له، بعد أن عمدوا إلى تهجير أهلها من العرب هناك وذلك إثر حرب عام 1948 ميلاديّة مما اضطرهم هم إلى الذهاب إلى غزة، ومن ثُمّ قامت قوات العدو بهدم مباني هذه المدينة وحولتها إلى مدينة لهم وأسمتها مدينة اشكلون.

تاريخ مدينة عسقلان:

يعتبر اسم عسقلان هو الاسم الأقدم لهذه المنطقة والذي معناها هو الأرض المُرتفعة، أمّا عن تسميتها بالمجدل فهذه مأخوذة من اللغة الآراميّة وهي التي تعني القلعة أو البرج أو المكان العالي المُشرف، وقد أسماها الكنعانيون مجدل جاد حيث أنّ جاد هو آلة الحظ لدى الكنعانيين، وأمّا عن اسم عسقلان فهو نسبة إلى ميناء عسقلان الذي وجدت بقايا آثاره هناك.

وعبر التاريخ تعرضت هذه المدينة إلى التدمير أكثر من مرة، وعند إعمارها ظهرت مدينة المجدل وهي بوحدها لا تشكل كل عسقلان إذ إنّ منطقة عسقلان تشتمل على منطقة المجدل ومنطقة الجورة إلّا أنّ المجدل تشكل الغالبيّة العُظمى من أراضي عسقلان القديمة في حين أنّ الجورة تشكل نسبة ضئيلة جداً منها، والأشخاص الذين بنوا مدينة عسقلان وسكنوها هم نفسهم من بنوا وسكنوا المجدل. بمعنى أنّ آثار وبنيان وأسواق عسقلان وآثار وبنيان وأسواق مجدل هي لنفس المكان ولنفس الأشخاص. ومن أحد الآثار الإسلاميّة الموجودة هناك الجامع الكبير والذي تَمّ بناؤه على يد أمير من أمراء المماليك وهو سيف الدين سلار.

السكان:

أقدم من سكن مدينة عسقلان هم الكنعانيون منذ 3 ألاف سنة قبل الميلاد وهي من أقدم المدن في العالم، وتَمّ بناؤها على الساحل أو طريق البحر ما بين سيناء والجليل، وقد عُثر على بقايا المدينة الكنعانيّة هناك. وفي حوالي 1150 سنة قبل الميلاد سكن الفلسطينيون القدماء الذين أتوا من البحر الأبيض المتوسط في هذه المنطقة، وهذا ما ورد في التوراة حيث أنّها ذكرت مدينة عسقلان أكثر من مرة وأنّها كانت مركزاً للفلسطينيين. وفي 604 قبل الميلاد احتل البابليون بقيادة نبوخذ نصر هذه المدينة وفي العهد الهيليني اتخذوا منها ميناءً لهم، وفي القرن الأول قبل الميلاد احتل الملك الحشموني اليهوديّ إسكندر يناي احتل المناطق المحيطة بالمدينة ولكنها كمدينة بقيت مستقلة. ومن ثُمّ فتح القائد عمرو بن العاص فلسطين وجعل من عسقلان مركزها، وسكنها الفلسطينيون حتى تَمّ تهجيرهم منها عام 1948 ميلاديّة عليد المحتلين، ويبلغ عدد السكان حاليا أكثر من 140 ألف نسمة.

المعالم والاثار:

وتتميّز مدينة عسقلان بأنها تحتوي على العديد من الآثار التاريخية القديمة، حيث يوجد بها متحف يحتوي على المكتشفات الأثرية، من بينها نسخة طبق الأصل من العجل الفضة الذي يعود تاريخه إلى عسقلان الكنعانية. كما يضمّ المتحف تابوتين دفن يرجع تاريخهما إلى العصر الروماني، وهما مصنوعان من الرخام المزيّن عليهما نقوش تصوّر معركة ومشاهد الصيد ومشاهد أسطورية.

كما تحتوي المدينة على بقايا كنيسة بيزنطية يرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، وبها أرضيات من الرخام والفسيفساء والزجاج الملون، كما تم اكتشاف قبر روماني على بعد كيلومترين شمال عسقلان في عام 1937، بالإضافة إلى كهف الهلنستية المزين بلوحات من الحوريات، ومشاهد المياه، والشخصيات الأسطورية والحيوانات.

وقد كشفت عاصفة شتوية اجتاحت الساحل عن تمثال رومانيمنحوت من الرخام الأبيض لامرأة عثر عليه في بقايا جرف صخري تفتت بفعل قوة الرياح والأمواج والامطار في ميناء عسقلان القديم. والتمثال بلا رأس وذراعين وطوله 1.2 متر ويزن 200 كيلوجرام ويرجع الى فترة الاحتلال الروماني للمنطقة قبل ما بين 1800 و2000 عام، ظل مدفونا لقرون على شاطي عسقلان. كما عثر بالموقع على أجزاء من حمام روماني وفسيفساء.

اسماء العائلات:

رضوان ـ اليعقوبي ـ الضابوس، الاستاذ، طعيمة، سحويل، نجم، شبلاق، حنون العمصي،هنية، بعلوشة، السواق، ابو شرخ، الجخبير، التلمس،صالحة، عساف،شلايل،الهندي، عوض، طموس، سويرج، أبو حمرة، لبد، البلعاوي ـ البيرم، بركات، أبو دان، الشريف، الشلتاوي، السكبان، شاهين، أبو بيض، أبو سمرة،السباهية، أبو المعزة، البرادلة والزناتية، أبو غلوه، أبو شباك، عائلة شاتيلا ، ابو ياسين الملقبة كعيبش، داوود ، مطر , شقورة، حمودنة ، الحلبي، الخطيب ، عبيد ابو مرسة،شرف، تنيرة الحلاق ، البغدادي،مهدي ، الكحلوت،عودة.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

received_302210312609146

ميناء غزة.. هل يكون بوابة للتهجير

*ميناء غزة.. هل يكون بوابة للتهجير؟* عماد الدين حسين أخشى ما أخشاه أن يتحول الهدف …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *