الرئيسية / الآراء والمقالات / رضوان عبد الله يكتب : في يوم المعلم العالمي

رضوان عبد الله يكتب : في يوم المعلم العالمي

سفير الاعلام العربي لدولة فلسطين
سفير الاعلام العربي لدولة فلسطين

*في يوم المعلم العالمي نؤكد على إمتناننا واحترامنا للمعلمين وأثرهم العظيم في حياتنا…..بقلم الكاتب والاديب العربي الفلسطيني الاعلامي د. رضوان عبد الله*

    إن تحسين نظام التعليم يشكل تحديًا مهمًا لرقي المجتمع،و لعل النظر إلى نماذج ناجحة من دول أخرى يمكن أن يوفر إلهامًا لتطوير نظام تعليمي يركز على تنمية الفرد ورفع قيم المجتمع ، ففي السياق العربي، يبدو أن التحديات التي يواجهها نظام التعليم في معظم الدول العربية تتعلق بالتشوهات السياسية والحزبية التي أثرت على إدارة المؤسسات التعليمية. وقد تكون العقبات المتعلقة بالتوظيف والترقيات مرتبطة بالانتماء الحزبي والطائفي او العشائري وفقا للنظام المعمول به في شتى الدول العربية مما يعيق تطوير نظام تعليمي فعّال. 

   ويعتبر التركيز على البحث العلمي كمعيار للتقدم في المسار الوظيفي و يمكن أن يكون مفيدًا حيث يعزز هذا النهج التفكير الابتكاري ويسهم في تقدم المجتمع من خلال التأكيد على القيم الثقافية والاجتماعية،و يمكن ايضا أن يلعب اي نظام تعليمي متقدم دورًا حيويًا في بناء مجتمع قائم على المعرفة والتطوير.

   وبالنظر إلى تجارب دول مثل ألمانيا واليابان، حيث يعتمد الترقي في المجال الوظيفي على البحث العلمي، فقد يقدم إشارات قيمة لتحسين الأنظمة التعليمية اذ يعتبر الاستثمار في التعليم وتحفيز الابتكار والبحث هو السبيل نحو تعزيز تقدم المجتمع ورفاهيته، وايمانك العميق بأهمية الحفاظ على القيم وتوجيه الطلاب نحو التفكير العلمي والابتكار والتركيز على التعاون مع أولياء الأمور وتحفيز المتعلمين ليكونوا أعضاء فعّالين في المجتمع يعتبران جوانب أساسية لتطوير نظام تعليمي ناجح، اضافة الى ان تقدير المعلم للتلميذ واحترامه لكرامته يعزز البيئة التعليمية الإيجابية وفهم مسؤولياته بموازاة حقوقه مما يسهم في تحقيق توازن فعّال في العملية التعليمية جمعاء.لذا نأمل في تحسين نظام التعليم في العديد من الدول العربية لضمان تحقيق أقصى استفادة للطلاب وتطويرهم ليكونوا أعضاء نشطين ومسؤولين في مجتمعاتهم.

    وبعد فهم الدور الكبير للمعلم، يمكن استكمال تحسين وتطوير التعليم باتخاذ خطوات عملية مهمة :

1. **تحسين بيئة التعلم:** تعزيز الفصول الدراسية بأساليب تفاعلية ومحفزة، مع التركيز على تقنيات تعليمية حديثة تدعم التفاعل والمشاركة.

2. **تطوير مهارات التدريس:** توفير فرص تدريبية مستمرة للمعلمين لتحسين مهاراتهم التدريسية واستخدام أحدث الأساليب والتقنيات التعليمية.

3. **دعم البحث العلمي:** تشجيع المعلمين على المشاركة في البحث العلمي والابتكار لضمان تواكبهم لأحدث التطورات في مجالاتهم التخصصية.

4. **تعزيز التواصل بين المعلم وأولياء الأمور:** تنظيم فعاليات تواصل دورية لضمان التفاعل الإيجابي بين المدرسة والأهل، مع تشجيع على مشاركتهم في رحلة تعليم الطلاب.

5. **تقييم النظام التعليمي:** إجراء تقييم دوري للنظام التعليمي لتحديد النقاط القوية والضعف، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسينه.

6. **التشجيع على الابتكار:** إيجاد بيئة تشجع على الإبداع والابتكار، سواء من خلال تقديم مشاريع تفاعلية أو دعم فرق البحث الطلابية.

7. **توجيه الطلاب نحو التخصص:** تقديم إرشاد مهني للطلاب لمساعدتهم في اختيار التخصصات الملائمة وفهم متطلبات سوق العمل.

8. **تعزيز القيم والأخلاق:** إدماج تعليم القيم والأخلاق في المناهج لتنمية شخصيات قائدة ومسؤولة.

9. **تحسين الظروف المادية:** توفير الموارد اللازمة للمعلمين والطلاب، بما في ذلك الكتب والتقنيات التعليمية والبنية التحتية للمدارس.

10. **تعزيز التعاون بين المدارس:** تبادل الخبرات والأفكار بين المدارس لتعزيز التعلم المستمر وتحسين الأداء التعليمي.

   باعتبار جميع مكونات المجتمع شركاء في رحلة التعليم، فانه يمكن تحقيق تطوير فعّال من خلال تبني هذه الخطوات وتكامل الجهود المشتركة .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى

حرب الإبادة وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى بقلم  :  سري  القدوة السبت  27 نيسان / أبريل …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *