الرئيسية / الآراء والمقالات / د جمال ابو نحل يكتب : اقتربت نِهاية الدُنيا

د جمال ابو نحل يكتب : اقتربت نِهاية الدُنيا

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين
عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

اقتربت نِهاية الدُنيا

كلما زادت المحنة، واشتدت الخُطوب، وادلهم سوادا الليل، وزاد حلكة، وظلامًا فاعلم أن بزوغ الفجر بات قريبًا، ومن المعلوم أن أشد ساعات الليل ظلامًا هي تلك الساعة التي تسبق بزوغ الفجر، وعلى الرغم من شدة، وقساوة تلك المحِِّنة، سوف ستأتي المنحة؛ وقد علمنا من دروس التاريخ الماضي بأنهُ حينما تْجَبَّرْ، وتَكَبرْ، وتَبَختَر، وتَمَختر، وفْجَرْ، وعبَس، وبَّسَرْ الوليد بن المُغيرة المخزومي، وأصر على العنادِ، والكُفر، وأظهر كل الشر والضُرْ، والبطَرْ، جاء الرد من خلال القرآن الكريم المكنون المنظُور المسطور في أجملِ سِطُورِ، فكان نورٍ على نور؛ وتبيانًا لِكُل ما دار من حوار، ويدور؛ وما سيدور قال تعالى: “” إنهُ فكر، وقدر، فقُتِل كيف قدر، ثم قتل كيف قدر، ثم نظر، ثم عبس وبسر، ثم أدبر واستكبر فقال إن هذا إلا سِِّحرٌ يُؤثر إن هذا إلا قول البشر، سأُصْليه سَقَر، وما أدراك ما سقر لا تُبقى، ولا تذر لواحةٌ للبشر، عليها تسعة عشر””؛ ولما تَغَطرس عبدُ العُزََى بن عبد المطلب هو وامرأته أروى بنت حرب بن أمية، “أم جميل العوراء”، والتي كانت تضع الشوك في طريق النبي صلى الله عليه وسلم لتؤذيه!؛ وظَنَ زوجها أبو لهب أنهُ على كل شيء قادر، وسيبقى بالكُفر يُجاهِّرْ، ويُكابِر، ومن كِّبرهِ تفوه بقولٍ هو له قاتل، وضار، وسوف يَصََلىَ النار، لأنهُ مات مُشرك، وكافر!؛ فهو من قال لأبن أخيه سيد الثقلين نبي الرحمة، سيدنا محمد “تبًا لك”!؛ فجاء القرار الرباني فورًا قُرآنًا تتُلى آياتهُ إلى يوم القيامة بحق أبو لهب المُجاهِّرْ بالكُفرِ، في قوله سبحانهُ وتعالى: ” تَبَّتۡ يَدَآ أَبِي لَهَبٖ، وَتَبَّ مَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُ مَالُهُۥ وَمَا كَسَب، سَيَصۡلَىٰ نَارٗا ذَاتَ لَهَبٖ وَٱمۡرَأَتُهُۥ حَمَّالَةَ ٱلۡحَطَب، فِي جِيدِهَا حَبۡلٞ مِّن مَّسَدِۭ” ؛ كما سطر التاريخ القديم، والمُعاصر الكثير من قصص الجبابرة، من الطغاة، البُغاة والفراعنة، والقياصرة من الكفار، الفُجار؛ ومنها باختصار، وايجاز: حينما تكبر فرعون وظن نفسه أنهُ إله!؛ واستخف قومه الفاسقين فأطاعوهُ، وقال لهم: ” وهذه الأنهارُ تجرى من تحتي، فكان العقاب الإلهي بأن أغرقهُ الله عز وجل في النهر وجعل الأنهار تجرى من فوقهِ، وجعل بدنهُ باقِّيًا للعظة، والاعتبار لكل الأحياء من المسلمين الأبرار أو من الكفار الفجار في كل مصرٍ من الأمصار؛ فمهما تفاخر الظالمين بظُلمهِم، وتجبر المتجبرون بجبروتهم، وقوتهم، وتكبر المتكبرون فاللهُ أكبر. وإن نهاية، وزوال الظُلم، والظالمين الكافرين أمرٌ حتمي، ولهم في الآخرة عذابٌ أليم، جهنم يصلونها وبئس المصير؛ وهذا يذكرنا بقصة كيف قُتِّلْ الملك الظالم الكافر أصحاب الأخدود، النار ذاتِ الوقود، إذ هُمْ عليها قعود!؛ وقصة ماشطة ابنة فرعون، وزوجهُ أسيا بنت مزاحم رضي الله عنها؛ وقصة الملك النمرود بن كنعان، وهو أول ملك جبار في الأرض، تجبر وتكَبر، وقال لسيدنا إبراهيم عليه السلام: ” أنا أُحيِ، وأُميت!!؛ فأين هؤلاء الكفرة الفجرة المجرمين الجبابرة الآن؟؟.. أين النمرود، وفرعون، وهامان، وستالين الآن؟؛ وأين الوحش الكولومبي قاتل الأطفال لويس ألفريد دانيال، كامارغو باربوسا، والوحش الخنزير الهندي كامباتمار شانكاريا، والقاتل الصيني الديكتاتور ماوتسي تونغ، والمجرم يانغ شينهاي والهالك القاتل ليوبولد الثانى ملك بلجيكا، والسفاح الروسي جوزيف ستالين، والسفاح الألماني هتلر، والمجرم الجزار الفرنسي ماكسمليان روبسبير، والسفاح التتري جنكيز خان قائد المغول، وأين وبول بوت؟؛ وأين زعماء عصابة الكيان الصهيوني المجرمين الهالكين، من المجرمة جولدا مائير، والمجرم موشي ديان، والخنزير شامير، والسفاح الهالك شارون الخ.؛ صار كلهم أثر بعد عين، وهُم الآن في الدنيا نسيًا منسيًا، وأما في الأخرة ليس لهُم إلا النار، وعذابُ جهنم وبئس المصير. وها نحنُ اليوم نعيش في هذا الوقت العصيب، وبعد مرور حوالى خمسة شهور على العدوان الصهيوني الإجرامي الوحشي الخنازيري على أهلنا المظلومين المنكوبين في قطاع غزة؛ حيث يتعرضوا لحرب إبادة جماعية متواصلة بشكل لم يحدث له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية؛ ونسمع، ونرى كيف يدعم الرئيس الأمريكي المتصهين الخَرِّفْ بايدن، بكل صلف، ووحشية وصفاقة، وعنصرية زُعماء عصابة المستعمرة الفاشيين خنازير الأرض، وكلاب الحراسة الصهاينة للمصالح الغربية في قلب الأمة العربية، والإسلامية فلسطين المحتلة؛ حيث تُمارس كل أشكال العنف، ويتواصل القتل، والإرهاب الصهيوني والقصف، والتجويع، والحصار، وارتكاب عصابة جيش العدو الصهيوني أبشع المجازر والمذابح بحق الفلسطينيين، والتي يندى لها جبين الإنسانية العالمية !.

 حيثُ تقوم الإدارة الأمريكية والغربية عمومًا بتقديم الدعم العسكري، والمالي، والسياسي غير المحدود لكبير عصابة الخنازير، الزنديق الزنيم القرد كلب الحراسة الضبع الأجرب المتمرد على أسيادهِ في البيت الأسود رئيس عصابة وزراء الاحتلال الصهيوني المجرم السفاح “نتن ياهو”، ووزير عصابة جيش العدو الخنزير المجرم: “يوآف غالانت”، والذين ارتكبوا أبشع المجازر الوحشية غير الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني، من حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في القدس، والضفة، وخاصةً قطاع غزة، وقد منعت عصابة المحتلين المجرمين عن شعب فلسطين في قطاع غزة الماء، والدواء والغاز، والكهرباء، والإنترنت، والطعام، والشراب، ولو قدر لهم، واستطاعوا لذلك سبيلاً لمنعوا عنهم الهواء كذلك!!!.. ولم يترك عصابة جيش خنازير الصهاينة المحتلين المجرمين مجزرةً كبيرةً، ولا صغيرة إلا ارتكبوها، ولا فاحشة، وفسادًا في الأرض إلا فعلوه!؛ واستكبروا في الأرض بغير الحق، “وقالوا من أشد منا قوة”!؛ ويحاولون من خلال ارتكاب المجازر تهجير سكان قطاع غزة لصحراء سيناء، كما يحاولوا تهجير أهل الضفة والقدس إلى الأردن!؛ ويقومون بتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني، مع تواصل عمليات عصابة جيش الاحتلال من هدم البيوت والاقتحامات اليومية للمدن والقرى في الضفة الصامدة؛ بالتزامن مع مواصلة الحرب الإبادة، والتجويع والتهجير في قطاع غزة؛ ضاربين بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية، وغير أبهين بقرارات محكمة العدل الجنائية الدولية!؛ ولقد بغوا، وطغوا عصابة جيش المحتلين الصهاينة في غزة وأكثروا فيها القتل، والفساد، وكأن هذا الخنزير السفاح “النتن ياهو” وعصابتهُ يعتقدون أن الله عز وجل لا يسمع سرهم ونجواهم، ولا يراهم!؛ ” بلى إن الله يسمع ويرى؛ ويمُهل، ولا يُهمل؛ ولقد فعل كبير الصهاينة من قبل الهالك للجحيم شارون، وقد رأينا كيف كانت خاتمتهُ أسوأ خاتمة، وابتعد الكل عنه حتى الأطباء وتركوه بعدما تم لعدة سنوات يصارع الموت حتى خرج الدود من رأسه ووجه النجس؛؛ جزاءً وفاقًا، إنهم كانوا لا يرجون حسابًا؛؛ ووالله الذي لا إله إلا هو، وإن شاء الله نرى جميعًا كيف ستكون نهاية قاتل وجزار الأطفال والنساء في قطاع غزة بفلسطين ، الضبع الخنزير السكير نتنياهو وجالانت الحقير، سترون العجب عند موت هؤلاء الجبابرة الكفرة الفجرة القتلة، وربما تلفظهم الأرض ويرفض الثرى تلك الجثامين العفنة النتنة النجسة القذرة؛ ممن قتلوا مئات الألاف من الشهداء الأبرار الأبرياء الأنقياء الأتقياء وجلهم من الأطفال والنساء؛ وما النصر إلا صبر ساعة؛ برغم كل الألم سنزرع الأمل، وننتظر النور في نهاية النفق المظلم، وسوف يندحر الاحتلال الصهيوني الفاشي النازي ويندثر، وشعبنا الفلسطيني البطل سوف ينتصر، طال الزمن أم قصر، يرونه بعيدًا ونراه قريبًا، وإننا لصادقون، ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله”. 

الباحث، والكاتب الصحفي، والمفكر العربي الإسلامي، والمحلل السياسي

الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر/ محمد عبد الله أبو نحل

عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين

الأستاذ، والمحاضر الجامعي غير المتفرغ/ غزة ــ فلسطين

رئيس الاتحاد العام للمثقفين، والأدباء العرب بفلسطين

dr.jamalnahel@gmail.com

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : تأمُلات…!

تأمُلات…! باتت المدينةُ تحتَ حكمِ ثلاثِ قِديسات .. هّنَّ: القديسةُ اضطِهاد… القديسةُ تَزَّمت… القديسةًاشمِئزاز.. (يشعرُ …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *