الرئيسية / الآراء والمقالات / احمد المالكي يكتب : مصر بوابة غزة على العالم وشريان حياة القطاع

احمد المالكي يكتب : مصر بوابة غزة على العالم وشريان حياة القطاع

كاتب متخصص بالعلاقات الدولية
كاتب متخصص بالعلاقات الدولية

مصر بوابة غزة على العالم وشريان حياة القطاع 

بقلم: أحمد المالكي

رئيس مركز شئون دولية باللغة العربية للدراسات السياسية و الإعلامية

بعد موقف مصر القوي من الحرب على قطاع غزة ورفضها سياسة التهجير القسري التي كانت تخطط لها إسرائيل والولايات المتحدة لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى سيناء تصر إسرائيل والولايات المتحدة على استهداف مصر بالاكاذيب وتصوير مصر على أنها تغلق المعبر وتمنع المساعدات الإنسانية عن أهل قطاع غزة وهذا لم يحدث منذ اليوم للهجوم الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في غزة وأصرت مصر على استمرار فتح المعبر وأكد على ذلك وزير الخارجية سامح شكري في حديثه مع وسائل إعلام أمريكية وايضا الأمين العام للأمم المتحدة من أمام المعبر وكل الدبلوماسيين ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني الذين زاروا المعبر وشاهدوا عملية إدخال المساعدات والجميع أشاد بدور مصر في الجهود المبذولة على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بالإضافة إلى نقل الجرحى والمصابين إلى مستشفيات مصر وكل يوم كانت سيارات الإسعاف المصرية تنقل أبناء الشعب الفلسطيني في سيارات إسعاف مجهزة إلى جميع المستشفيات المصرية حسب الحالات القادمة من قطاع غزة وايضا مطار العريش الذي لم يتوقف عن استقبال المساعدات القادمة من جميع دول العالم وكل هذه الجهود المبذولة يصر الأمريكان والإسرائيليين الكذب وتحميل مصر المسؤولية رغم أن إسرائيل هي التي قصفت المعبر أكثر من مرة ويؤدي ذلك إلى تعطيل دخول المساعدات وتعريض حياة الناس للخطر على المعبر وهي التي ترفض دخول المساعدات من بعض الدول لكن تبقى مصر كبيرة بمواقف شعبها وقيادتها برئاسة القائد والإنسان عبدالفتاح السيسي الذي يبذل كافة الجهود مع الدول الشقيقة والصديقة والشركاء والحلفاء من أجل الضغط على إسرائيل لإيقاف المجازر والقبول بالتهدئة وتبادل كافة الأسرى والمحتجزين وحاولت مصر في مؤتمر القاهرة العمل على منع محاولات إسرائيل تهجير أبناء قطاع غزة ولولا الموقف المصري القوي الذي تصدى للمخطط الصهيوني كانت القضية الفلسطينية تمت تصفيتها منذ دخول جيش الاحتلال إلى قطاع غزة.

مصر دولة تعمل دائما على إيجاد حل للقضية الفلسطينية وتضغط من أجل القبول والاعتراف بدولة فلسطين على حدود ١٩٦٧م وعاصمتها القدس الشرقية والعالم كله يعرف أن القضية الفلسطينية هي قضية مصر الاولى وهي قضية أمن قومي لمصر وكما قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة الاستعلامات أن مصر هي البلد الثاني للشعب الفلسطيني والذي يعلم مدى حب الشعب المصري لفلسطين والشعب الفلسطيني وهناك علاقات نسب بينهما ولذلك لن تتخلى مصر أبدا عن القضية الفلسطينية وسوف تعمل من أجل دعم الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.

مصر طرفاً في حل القضية الفلسطينية وشاركت في باريس من أجل صياغة اتفاق سلام يؤدي في النهاية إلى تهدئة طويلة وتبادل الأسرى والمحتجزين وانهاء الحرب في قطاع غزة ومصر تتوافق مع الولايات المتحدة بشأن القضية الفلسطينية وعلى عكس ما تحاول إسرائيل الترويج له وتصريحات بايدن التي صنعها من وحي الخيال وهو رجل يعاني من صحة عقلية غير متزنة ويتخيل أحياناً اشياء لاوجود لها في الواقع ودعمه لإسرائيل في الحرب على غزة أفقده الكثير من شعبيته في الولايات المتحدة لصالح منافسه ترامب .

الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ أن جاء إلى الحكم في مصر وهو يولي القضية الفلسطينية اهتماما كبيرا وافشل في السابق صفقة القرن واليوم يفشل المخطط الإسرائيلي بتهجير الفلسطينين والإسرائيليين يعرفون أن السيسي رجل مخابرات ويعرف جيدا كل ما يحاك لمصر من الأعداء ولذلك وقف مبكراً وكشف الخطة الإسرائيلية التي كانت تهدف لتوطين الفلسطينيين في سيناء وتصدى لها واليوم يعمل مع المجتمع الدولي في مساعدة الشعب الفلسطيني من أجل إنهاء معاناته ويضغط على الولايات المتحدة لكي تضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الحرب والاعتراف بالدولة الفلسطينية لكي تستقر المنطقة خاصة أن إسرائيل بأفعالها أفشلت الخطة الأمريكية التي كانت تهدف بوضع خارطة طريق للتطبيع إسرائيل مع الدول العربية من أجل السلم والأمن في المنطقة وأثرت حرب غزة واتساع الصراع على المنطقة ودخلت مليشيات إيران على الخط وأصبحت المنطقة على شفا حفرة.

البيان الذي خرج من رئاسة الجمهورية المصرية رسالة واضحة للعالم بأن مصر تقف مع اشقائها في فلسطين وأن لديها رؤية لحل الصراع وانهاء معاناة أهل غزة وإيقاف الحرب في أسرع وقت وهذه هي مصر محل تقدير عند الشعب الفلسطيني والعالم كله لأنها دولة سلام ودولة تحترم اتفاقياتها وتعمل على نشر السلام والتمسك بها ورغم أن مصر تمتلك جيش قوي ومسلح بأحداث انواع السلاح إلا أنها لاتعتدي على أحد ولا تهدد أمن احد لكنها قادرة عن الدفاع عن نفسها وكل من يفكر الاعتداء عليها أو التعدي على جزء من أرضها وهذه هي عقيدة الجيش المصري الذي يدافع عن أرضه ولا يعتدي على أحد .

انتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي زار المنطقة للمرة الخامسة ومنها مصر وهناك توافق كبير في الرؤى بين مصر والولايات المتحدة وايضا استلمت مصر من خليل الحية نائب رئيس حركة حماس موافقة حماس حول مباحثات باريس وشروط حماس وتسعى مصر إلى أن تقدم كافة الأطراف تنازلات تساعد في حل المشكلة ويتم التهدئة بعد ذلك وانسحاب الإسرائيليين من قطاع غزة ورفضت مصر مقترحا بإدارة قطاع غزة لأنها ترى أن القطاع لايمكن إدارته الا من أبناء غزة أما أن تتدخل مصر في قطاع غزة فهي ترفض ذلك جملة وتفصيلا ورغم أنه حق مصر لان قطاع غزة هي أمن قومي لمصر لكن مصر لاتتدخل في شؤون أحد والشعب الفلسطيني لديه القدرة على حكم القطاع في المستقبل وسوف يظل معبر رفح متنفس أهل غزة على العالم ومصر سوف تظل تحمي المعبر من أجل التسهيل على الاشقاء حياتهم شاء من شاء وأبى من أبى.

الولايات المتحدة ليست وصية على مصر وهي دولة ذات سيادة ولديها جيش قادر على حمايتها وحماية شعبها ومهما حاول الأمريكان ترويج الأكاذيب التي يروجها الإسرائيليين لن يصدق أحد لأن جميع دول العالم أشادوا بالاهتمام المصري بالقضية الفلسطينية وفتح معبر رفح وإدخال المساعدات التي أغلبها هي مساعدات مصرية هدية الشعب المصري والقيادة المصرية إلى أبناء الشعب الفلسطيني.

حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر

ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر… احتجاجات الطلاب : من جامعة كولمبيا في أمريكا إلى طلاب …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *