الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : تقدير مراكز الجيوش في المرحله القادمه

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : تقدير مراكز الجيوش في المرحله القادمه

عبد الناصر شيخ العيد

تقدير مراكز الجيوش في المرحله القادمه
بقلم عبد الناصر شيخ العيد
كان يراعى في تقدير قوات الجيوش عده اعتبارات منها الاسلحه البريه والبحريه والجويه ومدى امتلاك كل دوله الى عدد من المعدات وكانت تقيم الدول حسب ذلك لكن بعد الحرب الروسيه الاوكرانيه وظهور الدرونز ومدى تاثيرها في الحرب اصبح تقدير الجيوش ياخذ منحنى جديد وهذا سيعتمد على حجم ما تملكه الدوله من عدد الجنود وما تملك من درونز وخصوصا صناعه الدرونز لان الحروب تعزل الدول عن الدول الاخرى لانها قد تتعرض الى عقوبات من دول اخرى ولهذا ما ظهر واضحا لدى دول العالم عدم الاعلان عن تقديم اي مساعدات لروسيا وهي دوله عظمى وتخشى الدول التي تقدم مساعدات عسكريه من ذكر ذلك بسبب التهديدات الامريكيه بالرغم من ان امريكا والناتو يعلنون بكل صراحه انهم يدعمون اوكرانيا بكل انواع الاسلحه وحتى المحرمه منها دوليا
انها فتره وسيتم تجاوزها بعد ان تتجسد منظمه البريكس بشكل عملي ويتم بناء حلف عسكري بين دول البركس
ان الحرب الاوكرانيه الروسيه كشفت الكثير امام العسكريين والذين كانوا يعتمدون على الاسلحه الثقيله لكن اثبتت الدرونز انها خطيره وقد تكون اخطر سلاح في المعارك فقد تم بالدرونز تدمير طائرات ضخمه ودبابات وعربات عسكريه ومواقع واستهداف افراد والدرونز تسير بتوجيه وتنقض على الهدف وهي ترى الهدف المستهدف وتصيبه بدقه اكثر من المدفعيه والصواريخ ولهذا فان القوه تقاس بمدى ما لدى الدوله من فرق عسكريه لديها طائرات درونز ومدى قدره الدوله على تصنيع الدرونز والتقدم الذي يتم اضافته للدرنز وستكون الرادارات القادمه هي للكشف عن الدرونز وملاحقتها فان تم ذلك
فان ذلك قد يحجم الدرونز ولكن لان الدرونز رخيص فانه سيكون سلاح المرحله القادمه تستطيع الدوله تصنيع الاف الدرونات بثمن طائره او دبابه ولهذا ستعمل الدول على احلال الدرونز بدلا من الكثير من الاسلحه التي سيكون الدرونز اخطر منها بل وسيشل مفعولها ولهذا نجد ان السلاح الرئيسي في الحرب الروسيه الاوكرانيه وهو الدرونات التي تتوجه ضد الاهداف بكثره وان كان كل طرف يدعي انه يسقط الدرونات للطرف الاخر لكن تشكل الدرونات خطر كبير على معظم الدول وان الدفاعات الجويه لا تستطيع ان توقف الدرونات واذا ما كانت متطوره ويتم تطويرها كل يوم لكي تصل الى اهدافها وتخترق الدفاعات المعاديه
ان الدرونات سلاح خطير جدا لانه اذا ما تم دخول مجموعه ارهابيه او معاديه لدوله وقامت تلك المجموعات بتصنيع درونات في داخل الدوله والقيام بتشغيلها وضرب اهداف في داخل الدوله فان ذلك سيؤدي الى اصابه الاهداف لان المضادات لن تستطيع ان تتصدى لمثل هذه الدرونات وهذا ما حصل ضد موسكو التي تعرضت لضربات بالدرونات بالرغم مما لدى روسيا من مضادات وقواعد دفاع جوي على احدث طراز
ان الدرونز يحمل كميه قليله من المتفجرات مقارنه بالصواريخ التي تحمل اطنانا من المتفجرات لكن الدرونز يسير الى هدفه ويضربه في مقتل ولا يوجد هامش للخطا لان من يشغل الدرونز يرى الهدف ومن ثم يتم توجيه الدرونز للهدف لكي يدمره ان عدد الجنود وعدد الدرونز والقدره على تصنيع الدرونز سيكون المقياس لقدره الدول في المستقبل ولهذا فقد راينا دول كثيره اخذت على عاتقها تصنيع الدرونز وتخفى اسرارها وتعمل على ان تملك احدث الدرونز وان تمكنها من حمل اكبر قدر من المتفجرات وان تسير بدون اي ضجيج وان تزودها باجهزه يصعب التشويش عليها
ان الخبراء سيعملون جهدهم لكي يبنيوا دورنات تستطيع ان تخترق اي اجواء لكي تصل الى اهدافها
من سيملك درون متقدم يتخطى الرادارات الحاليه وقواعد الدفاع الجوي سيحقق النصر وسيسدد ضربات ساحقه للقوى المعاديه واخطر ما في هذه الحاله
ان يتم توجيه الدرونات الى مناطق تحتوي اسلحه نوويه او مفاعلات نوويه وان يتم ضرب تلك المناطق عندها ستكون تلك الاسلحه دمار على من يملكها وهذا يتطلب من دول العالم ان يتوجهوا الى السلام العالمي لان العداء بين الشعوب سيودي حتما الى وصول فرق الى الدول المعاديه وضرب مناطق حساسه بدرونات رخيصه الثمن وميسره لمن يملك خبره بسيطه فهل يتدارك العالم الوضع ام ان الغرور هو من سيحكم العالم

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى

حرب الإبادة وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى بقلم  :  سري  القدوة السبت  27 نيسان / أبريل …