الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
العد التنازلي لحل القضيه الفلسطينيه
بقلم عبد الناصر شيخ العيد
عندما تولى مناحم بيجن رئيس للحكومه الصهيونيه قال الرئيس السادات ان هذا رجل قوي ومتشدد وهذا من يصنع السلام وفعلا تم صنع السلام مع مصر والان القياده السعوديه طرحت شروطها لكي يتم التطبيع مع الكيان الصهيوني ويوجد في الكيان الصهيوني حكومه متشدده مثل حكومه بيجن ولهذا فهي مؤهله الى صنع السلام هناك من يرى ذلك مستحيل ولكن الحقيقه ان الاقوياء هم من يصنعون السلام وهذا ما سيظهر في الفتره القصيره القادمه والتي ستسبق الانتخابات في امريكا وبعض الدول
ان امريكا ستعمل على تجسيد التطبيع قبل الانتخابات الامريكيه لكي تساعد بايدن في الانتخابات على أنه قام بعمل مهم جدا وهو حل القضيه الفلسطينيه وتطبيع العلاقات مع السعوديه ومن ثم مع كل الدول العربيه والاسلاميه لان اي تاخير ستكون روسيا والصين هما البديل عن امريكا والغرب وهذه اكبر خساره لامريكا ان فوتت الفرصة
سيقول البعض ان ابن غفير والسموتريتش لن يقبلوا بذلك نقول لهم بيجن كان اكبر ارهابي فقد ارتكب المجازر في الشعب الفلسطيني وايضا ضد الجيش البريطاني وضد الصهاينه انفسهم ولكن عندما وضع في الزاويه لم يستطيع ان يتهرب من ذلك والان القياده الصهيونيه ستوضع في الزاويه بسبب حرصها على العلاقه مع السعوديه وبدات تظهر الدلائل على ذلك وهذا يظهر في التصريحات الاستراليه التي اعتمدت في اعلامها ان الاراضي المحتله ومن ضمنها القدس الشرقيه وان المستوطنات في الاراضي الفلسطينيه غير شرعيه حسب القانون الدولي وللعلم ان استراليا حليف لامريكا ولم تصرح بذلك الا بعد موافقه امريكا وهذه بدايه لكي يمهدوا للاعلام في الدول الاوروبيه لكي يكون الانسحاب من الاراضي الفلسطينيه والعربيه مطلب عالمي وعندها تتنازل الحكومه الصهيونيه وتنسحب من الاراضي الفلسطينيه والعربيه
ان ميول العرب الى الشرق اجبر امريكا والغرب لكي يفرضوا على الكيان الصهيوني ان يتنازل وسينسحب من الاراضي الفلسطينيه
ان المرحله القادمه هي مرحله حل القضيه الفلسطينيه وهذه المرحله تتطلب من الشعب الفلسطيني ان يقدر الموقف التقدير الصحيح لكي لا نفسد ما يتم التحرك في اتجاهه ولكي لا نعطي الصهاينه مبرر لكي يسقط اكبر عدد ممكن من ابناء شعب الفلسطينى
ان الفتره المتبقيه على نهايه السنه اربع شهور مطلوب ان يتم تفعيل المسيرات الفلسطينيه في كل دول العالم التي يتواجد فيها جاليه عربيه وفلسطينيه
ان هذا سيكون عامل مساعد لكي يتعرف العالم على القضيه الفلسطينيه وهذا سيكون عامل ضغط على الصهاينه وعلى الحكومات الغربيه اما على الصعيد الداخلي الفلسطيني فان الهدوء يجب ان يكون سيد الموقف لكي لا نعطي الصهاينه والغرب وامريكا اي مبرر لكي يتهربوا من استحقاق الانسحاب من الاراضي العربيه المحتله
ان السياسه الحكيمه هي التي تستفيد من الوقت لكي تجيره الى صالحها والان بوادر الحل تظهر ويحتاج ذلك الى عقول تدرك اولويات المرحله التي تمر بها القضيه وان كل ما يذاع عن ان السعوديه لم تجعل حل القضيه الفلسطينيه اولويه هذا ما يشيعه الصهاينه وبعض ضعاف النفوس لكي يحبطوا الشعب الفلسطيني ولكن القياده السعوديه والمصريه والعربيه لن تقبل باقل من حل القضيه الفلسطينيه ولن يتخلى الملك سلمان حفظه الله عن القضيه الفلسطينيه التي كان جزءا منها وكان احد افراد الثوره في شبابه ان الانتماء الذي كان يحمله ولا زال لن يتزحزح وستبقى السعوديه النصير الاول للشعب الفلسطيني
مطلوب من الشعب الفلسطيني ان يساعد نفسه في هذه الفتره وان يتم اللقاءات بين القاده باستمرار لكي يشعر الشعب الفلسطيني ان الفتره السوداء في حياه الشعب الفلسطيني يتم تجاوزها ويجب ان توعز القيادات لاتباعها ان المصالحه تمت وان ما تبقى في ظل التخلص من الاستعمار سننهي كل الخلافات وسنبني دولتنا الحره المستقله ان تاليف النفوس هو مسؤوليه القيادات التي نراها تضحك وتتعانق وللاسف اتباع التنظيمات تحمل حقد ضد بعضها اكثر مما تحمله ضد الصهاينه
حان الوقت لكي ننزع الحقد من بين ابناء الشعب الفلسطيني لان الدوله تحتاج الى شعب متكاتف لكي يبني ويعمر فالوطن يحتاج الى كل الايادي لكي ننهض ونلحق بالنهضه العالميه
