استراليا
الرئيسية / متابعات اعلامية / حزب العمال الاسترالي يعزز موقفه الداعم لفلسطين

حزب العمال الاسترالي يعزز موقفه الداعم لفلسطين

حزب العمال الاسترالي يعزز موقفه الداعم لفلسطين

تقرير جيمس ماسولا وماثيو نوت

لجريدة ساندي مورنيغ هيرالد 

تاريخ 8/8/2023

خالد غنام

ترجمة خالد غنام 

سيسعى حزب العمال إلى تجنب الانقسام الداخلي الضار حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال تغيير لغته بشأن الأراضي الفلسطينية، مع إشارة الحكومة الفيدرالية رسميًا إلى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية على أنها “غير شرعية” وأن الضفة الغربية عبارة عن أراضي “محتلة”.

وأعلنت وزيرة الخارجية بيني وونغ عن التحول في جلسة الإحاطة الحزبية يوم الثلاثاء لنواب حزب العمال، مما دفع المعارضة إلى اتهامها بإبداء مزيد من الاهتمام بالتوترات الحزبية أكثر من الدبلوماسية الدولية. وقد أدانت الجماعات الموالية لإسرائيل النبأ ووصفته بأنه لا يعبر عن حياد استرالي بل هو انحياز للفلسطينيين، بينما احتفل المناصرون الفلسطينيون بهذه الخطوة لكنهم استمروا بالضغط على حزب العمال للذهاب إلى أبعد من ذلك. يأتي هذا القرار قبل أقل من أسبوعين من انعقاد المؤتمر الوطني لحزب العمال، وهو حدث يأمل بعض نشطاء الحزب في استخدامه لتعزيز التزام بالبرنامج السياسي لحزب العمال الداعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

كما أعلنت الحكومة أنها مستقبلاً ستستدعي البرلمان للمناقشة؛ كلما أرادت استراليا الذهاب للحرب وستشكل لجنة جديدة قوية للتدقيق في أعمال قوات الدفاع الاسترالية ووزارة الدفاع بشكل عام. قال وزير الدفاع ريتشارد مارليس إنه بموجب الإصلاحات الجديدة التي تم الإعلان عنها يوم الثلاثاء، فإن قرار الانخراط في صراع خارجي سيظل بيد الحكومة (السلطة التنفيذية)، لكنه سيتطلب الآن استدعاء البرلمان للمناقشة حول التداعيات السياسية المترتبة على ذلك.

وقالت بيني وونغ إن الحكومة “قلقة للغاية بشأن الاتجاهات المقلقة التي تقلل بشكل كبير من احتمالات السلام” بين إسرائيل وفلسطين. وأبلغت البرلمان أن “الحكومة الاسترالية تعزز معارضتها للمستوطنات من خلال التأكيد على أنها غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة كبيرة أمام السلام”. 

وقالت وونغ إن القرار جعل استراليا تتماشى مع قرارات المملكة المتحدة ونيوزيلندا والاتحاد الأوروبي، مضيفة أنها أطلعت السفير الإسرائيلي على القضية لأن استراليا لا تزال “صديقة ملتزمة لإسرائيل”. وقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية في حكومة الظل (حزب الأحرار المعارض) سيمون برمنغهام، إن قرار الحكومة “يتعلق أساساً بإدارة الخلافات بين التيارات داخل حزب العمال قبل مؤتمرهم الوطني ولا علاقة له بالتقدم في حل الدولتين الدائم”.

وقال: “من الواضح أن حكومة أنتوني ألبانيزي تجري مشاورات مع زعماء التيارات داخل حزب العمال أكثر من الجهات المعنية التي تأثرت بهذه التغييرات، بما في ذلك الحكومة الإسرائيلية”. قال كولين روبنشتاين، المدير التنفيذي لمجلس الشؤون الاسترالية/ الإسرائيلية واليهودية، إن موقف الحكومة الجديد كان “أحادي الجانب” ويكافئ “التكتيكات الفلسطينية المدمرة”.

وقال: “هذا القرار سيجعل من الصعب للغاية على استراليا أن تقدم نفسها على أنها مدافع موثوق وفعال عن السلام وحل الدولتين”. “موقف الحكومة يجهد سياستنا الوطنية طويلة الأمد التي اعتمد عليها الحزبان (حزب العمال وحزب الأحرار) لدعم السلام التفاوضي القائم على دولتين ويضر بالمصالح الوطنية لاستراليا.”

ورحب ناصر المشني، رئيس شبكة التضامن الاسترالية الفلسطينية، بالتغيير ووصفه بأنه “خطوة معقولة ومتواضعة من قبل الحكومة الاسترالية”. وقال إن “المستوطنات الإسرائيلية انتهاك واضح للقانون الدولي ولا شك في أن إسرائيل تحتل الأراضي الفلسطينية”. “نتطلع إلى أن تتخذ الحكومة الخطوة التالية وتفي بالتزامها بالاعتراف بفلسطين”.

 في يوليو الماضي، أدانت بيني وونغ ووزيرا خارجية كندا والمملكة المتحدة توسع إسرائيل في بناء المستوطنات في الضفة الغربية، لكنهما لم يصفا هذه الخطوة بأنها غير قانونية. كما سبق أن أشارت بيني وونغ إلى الأراضي الفلسطينية في تصريحات رسمية بدلاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة. فقد كانت تشير الحكومات السابقة إلى الأراضي الفلسطينية على أنها أراض محتلة، لكن حكومة توني أبوت بدأت في وصفها بأنها “مناطق متنازع عليها” في عام 2014. 

يدعو البرنامج السياسي لحزب العمال الحكومة الفدرالية إلى الاعتراف بفلسطين كدولة، لكن الحكومة لم تعطِ حتى الآن أي مؤشر على أنها ستطبق هذا البرنامج. حاول بعض النشطاء في منتدى السياسة الوطنية لحزب العمال تعزيز الالتزام الحالي من خلال إلزام الحزب بالاعتراف بفلسطين في فترة البرلمانية الحالية، لكن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي أكد في المنتديات الداخلية أنه لا يريد إدراج أطر زمنية محددة في جدول أعمال المؤتمر الوطني خصوصاً في مواضيع مثيرة للجدل.

رحب بوب كار وزير خارجية السابق عن حزب العمال، وهو من أشد المدافعين عن الاعتراف الفلسطيني، بتغيير لغة الحكومة اتجاه فلسطين باعتباره نقلاً لاستراليا إلى التيار الدولي السائد. وقال “أتوقع أن المؤتمر الوطني سيعيد تأكيد التزامه بالاعتراف بفلسطين باعتبارها السبيل الوحيد لإنقاذ حل الدولتين”. وأثارت وونغ غضب الحكومة الإسرائيلية والجماعات اليهودية العام الماضي بإعلانها: أن استراليا لن تعترف بعد الآن بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، في عكس لقرار مثير للجدل سلق أن اتخذته حكومة أسكوت موريسون السابقة.

سيتم تشكيل لجنة برلمانية مشتركة جديدة للإشراف على أعمال وزارة الدفاع (خصوصاً أعمالها في خارج استراليا)، والتي ستكون مماثلة للجنة البرلمانية المشتركة القوية خاصة بعمل الأجهزة أمنية والاستخباراتية، وسيعين رئيس الوزراء أعضاء اللجنة. هذه الخطوة هي جزء من رد رسمي على قرار لجنة برلمانية برئاسة النائب عن حزب العمال جوليان هيل، والتي نظرت فيما إذا كان هناك إشراف كافٍ على أعمال وزارة الدفاع (خصوصاً أعمالها في خارج استراليا)؛ والتي قد تدفع استراليا للمشاركة في حروب مستقبلية. وسيتم تقديم تشريع برلماني لإنشاء اللجنة في وقت لاحق من هذا العام.

https://www.smh.com.au/politics/federal/labor-to-harden-position-on-palestine-20230808-p5dutd.html?fbclid=IwAR3dojWOFaX1QYyu0E-ky2JP-UrdXPEdknh3UR4NCEbCvK3oTmh2Lm_beFc_aem_AaO7mrsXBIHag3MzPqafnia5T-0BCHWPWSoPrcHJJGcWFXnM1UMTqGEOsCqiFE2CMP0&mibextid=Zxz2cZ

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

20240420_143456

استهداف مخيم نور شمس يندرج ضمن مخطط التهجير ويتطلب تدخل دولي لحماية المخيمات

استهداف مخيم نور شمس يندرج ضمن مخطط التهجير ويتطلب تدخل دولي لحماية المخيمات    المحامي …