الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
هل تتخلى السعوديه عن القضيه الفلسطينيه؟ بقلم عبد الناصر شيخ العيد
تبذل القياده الامريكيه كل الجهد لكي تحدث اختراق في موقف القياده السعوديه لكي يتم التطبيع مع الكيان الصهيوني والقياده السعوديه اعلنت وبكل صراحه ان التطبيع ممكن لكن هناك شروط يجب ان تتم وفي المقدمه حل القضيه الفلسطينيه وبناء مفاعلات نوويه وتلبيه الطلبات السعوديه من كل انواع الاسلحه بدون استثناء وعلى قدم المساواه مع دول الحلف الناتو وبعد ذلك التصريح اخذت الحكومه السعوديه جانب الصمت والانتظار وسمعنا تصريحات كثيره من القيادات الامريكيه والصهيونيه متفائله وتتوقع ان يتم التطبيع في فتره زمنيه قريبه
فهل وافقت امريكا والكيان الصهيوني على شروط المملكه السعوديه ؟؟؟؟؟
هل تم استثناء حل القضيه الفلسطينيه من تلك الشروط ؟؟؟؟؟
لقد سمعنا في الفتره السابقه ان امريكا تعمل على اقامه ناتو عربي صهيوني وكان العرب يلتزمون الصمت والتصريحات الامريكيه الصهيونيه اوحت للشعب العربي ان ذلك الحلف اصبح قاب قوسين او ادنى واذا بالسعوديه تعلن وفي مؤتمر صحفي مع ايران بان الدولتين سيوقعان مصالحه وتبادل سفراء وهذا كان بمثابه ضرب قاضيه لكل الجهود الامريكيه التي ادت الى التشكيك في كل التصريحات الامريكيه التي كانت تخرج للاعلام فكانت الضربه القاضيه من السعوديه
هل تسدد السعوديه ضرب قاضيه لكل ما يذاع عن قرب الاتفاق على التطبيع مع الكيان الصهيوني؟؟؟؟؟
الذي يعمل على طرح مشروع مد سكه حديد من ايلات الى موانئ البحر المتوسط ومن ثم الى السعوديه ودول الخليج العربي
ان افكار الصهاينه هي لضرب العلاقات العربيه ولكن مثل هذه المؤامرات لن تمر على العرب الذين يدركون كل المخططات الصهيونيه
ان طلبات السعوديه هي معاجز تطرح امام امريكا والصهاينه وتدرك السعوديه ان تلك الطلبات لن يوافق عليها من امريكا والكيان الصهيوني لان تلك الطلبات تضع حل القضيه الفلسطينيه وفي هذه الحاله يكون العرب قد حققوا اهدافهم
ان الموقف السعودي يحتاج الى دعم من كل الدول العربيه لكي تقف السعوديه بكل حزم امام امريكا التي تحاول ان تستفرد بالسعوديه
ان فرصه حل القضيه الفلسطينيه الان على الطاوله وهذا يتطلب من مصر والجزائر وباقي الدول العربيه ان يقفوا مع السعوديه
ان الاعلان من جانب العرب عن تاييدهم ومساندتهم للسعوديه سيعطي السعوديه القوه الدافعه ان تقول لامريكا حل القضيه الفلسطينيه اولا والتطبيع حسب ما يريده الشعب العربي وليس حسب ما يريده الكيان الصهيوني وامامنا اتفاقيه السلام المصريه الصهيونيه هناك اتفاقيه ولكن هناك فتور في العلاقات الى ابعد مدى
ان تدخل الصهاينه في الوطن العربي هو عبء على الوطن العربي ولقد راي الاخوه في الامارات ما قام به الصهاينه من سرقه من الفنادق السعوديه تستطيع ان تفرض عدم الاحتكاك بين الصهاينه والشعب العربي بسبب ما ارتكبه الصهاينه من اجرام ضد الشعب العربي عامه والفلسطيني خاصه وان الفتره التي تلي الانسحاب من الاراضي الفلسطينيه يحتاج العرب لعده سنوات حتى يتم تجاوز الاحقاد في نفوس الشعب العربي الذي عاصر الاجرام الصهيوني
ان وصول الصهاينه لاي مكان في وطننا العربي يعني اثاره الفتن والاحقاد
ان الموافقه الصهيونيه على الشروط السعوديه شبه مستحيله ان لم تكن مستحيله ولهذا فان فشل امريكا في احداث اختراق في هذا الوضع سيؤدي الى نقمه امريكيه على السعوديه ولكي تشعر السعوديه بالامن وانها ليس وحدها في مواجهه امريكا والكيان الصهيوني يجب تقويه العلاقات العربيه الى اعلى مستوى وان يتم دعوه القاده العرب بشكل دوري لكي يشعر الامريكان ان السعوديه وكل الدول العربيه ليس وحدها وان العرب صفا واحدا
ان الرد الحقيقي على ما تعمل على تحقيقها امريكا مع الكيان الصهيوني هو التطبيع مع كل الدول العربيه وبناء قوه عربيه لكي نفرض على الصهاينه ان ينصاعوا الى الطلبات السعوديه وبذلك نضع حد لحاله لا حرب ولا سلم في الشرق الاوسط وهذا سيحشد الكل العربي والاسلامي خلف موقف السعوديه وسيرضي ايران التي وافقت هي وكل الدول العربيه والاسلاميه في المؤتمر الاسلامي فى ايران باقامه العلاقات مع الكيان الصهيوني في حال وضع حل عادل للقضيه الفلسطينيه .
