الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
هل يلعب أردوغان دور الوسيط بين نتنياهو ومحمود عباس؟
تحليل : توفا لازروف الجروزولوم بوست 21-7-2023
ترجمة بتصرف : هالة أبو سليم-غزة
تأتي الدعوة التركية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بتامين نتنياهو لزيارة تركيا ، وسط تصاعد عمليات المواجهة بين الاحتلال الإسرائيلي و الشعب الفلسطيني .
كما يعتزم الرئيس التركي طيب رجب أردوغان استضافة كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمود عباس بشكل منفصل في أنقرة الأسبوع المقبل.
وستكون هذه الزيارة أول رحلة لرئيس الوزراء لنتنياهو إلى تركيا وهي علامة أخرى على تجدد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين و الجدير بالذكر لم تستضيف أنقرة رئيس وزراء إسرائيلي منذ زيارة إيهود أولمرت في عام 2008.
العلاقات الدبلوماسية التركية الإسرائيلية:
حيث انهارت العلاقات الدبلوماسية مع تركيا وإسرائيل بعد غارة للجيش الإسرائيلي عام 2010 على سفينة مرمرة أثناء محاولتها كسر الحصار البحري الإسرائيلي لغزة حيث قتل عشرة مواطنين أتراك خلال هذا الهجوم .
وازدادت وتيرة التوتر بين الدولتين بسبب الدعم التركى للفلسطينيين في الأمم المتحدة وتصريحاته الحادة ضد إسرائيل. وبدأت المياة تعود الى مجاريها تدريجيا من خلال زيارة أسحق هرتسوغ ، و استمرت المحاولات الإسرائيلية بتحسين الأجواء مع تركيا حيث التقى رئيس الوزراء السابق بائير لابيد بأردوغان في الخريف على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك .
وقبل انهيار العلاقات بين القدس وأنقرة، كانت تركيا أحد البلدان إلى جانب مصر التي عملت كوسيط إقليمي بين إسرائيل والفلسطينيين، ولا سيما مع حركة حماس .
المشروع الثلاثي بين إسرائيل وقبرص واليونان:
تطلعت إسرائيل إلى قبرص لتطوير مشاريع الغاز الطبيعي بما في ذلك مع اليونان كما
تم تعليق المشروع الثلاثي بين إسرائيل وقبرص واليونان لتطوير خط أنابيب تحت الماء لتصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا في انتظار دراسة جدوى من الاتحاد الأوروبي.
كما أنها تخاطر بإثارة التوترات مع تركيا، التي ادعت أن جزءًا من المشروع كان تحت مياهها الإقليمية. كما ناقشت قبرص وإسرائيل بشكل منفصل مشاريع الغاز الطبيعي، بما في ذلك مشروع يتم فيه إرسال الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى قبرص عبر خط أنابيب تحت الماء ثم تسييله في مصنع خاص تم بناؤه هناك وشحنه إلى أوروبا من ميناء قريب وبالمثل، تود تركيا تطوير مشروع للغاز الطبيعي مع إسرائيل، تعمل فيه كدولة عبور إلى مواقع أخرى وتبيع الغاز للسوق المحلى و الدولي كما الحاجة الأوروبية أدعت البحث عن أسواق بديلة للغاز الطبيعي لتحل محل الغاز الذي تستورده من روسيا، وإمكانيات تجارية جديدة لدول مثل إسرائيل
ومع ذلك، فإن العداوة بين أنقرة ونيقوسيا بشأن احتلال تركيا لشمال قبرص جعلت من المستحيل على تركيا وقبرص وإسرائيل متابعة أي مشاريع مشترك وقال خبير الطاقة غابرييل ميتشل من معهد ميتفيم إنه متأكد من أن إردوغان سيثير قضية مشروع غاز إسرائيلي تركي مشترك خلال الزيارة كما ذكر ميتشل «الطاقة ستظهر سواء أراد نتنياهو طرحها أم لا لأن من مصلحة أردوغان ذكر الطاقة».
