الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابوحبله يكتب : العدوان على جنين انعكاس للفكر الصهيوني ومرتكزا ته التوسع والاستيطان

علي ابوحبله يكتب : العدوان على جنين انعكاس للفكر الصهيوني ومرتكزا ته التوسع والاستيطان

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

العدوان على جنين انعكاس للفكر الصهيوني ومرتكزا ته التوسع والاستيطان 

المحامي علي ابوحبله 

العدوان على جنين اكتسب شرعية جميع الأحزاب في إسرائيل بكافة مكوناتهما موالاة ومعارضه ، و جميع الأحزاب الصهيونية يجمعهم موقف ثابت من إسرائيل الكبرى التي ترتكز على التوسع والاستيطان لأنهم جميعا محكومون بأيدلوجيه ومرجعيه جابوتنسكي ومرجعيتها «نظرية الجدار الحديدي التي أطلقها وطوّرها الصّهيوني التصحيحي زئيف جابوتنسكي. يقصد جاب وتنسكي بالجدار الحديدي بناء القوة العسكرية الصهيونية التي تشكل جداراً من الحديد، لا توجد فيه أية تصدعات أو شقوق، بحيث كلما حاول العربي والفلسطيني مقاومة العدوّ الصّهيوني سيصطدم رأسه بهذا الجدار ويتعب وييأس، وفي هذه اللحظة بالذات يمكن التوصل إلى تسوية مع هذا العربي، بالنظرة الصهيونية. ووفق تلك النظرية الصهيونية فهم جميعا يعملوا لأجل ما يسمونه إسرائيل الكبرى ضد الشعب الفلسطيني والعرب جميعا بدون تفريق بين مطبع وغير مطبع .

فلاديمير زئيف جابتونسكي مؤسس التيار التنقيحي في الحركة الصهيوني، وجماعة الأرغون الإرهابية، والأب المؤسس لليكود واليمين الصهيوني بشكل عام. ، ومن لم يقرأ مقاله “الجدار الحديد (نحن والعرب)” فلن يعرف كيف يفكر نتني اهو وحزبه واليمين المتصهين والمتطرف ، تجاه الفلسطينيين والمفاوضات والمسيرة السلمية.

فكرته المحورية: لا يوجد إمكانية للتفاهم مع العرب (الفلسطينيين) والطريقة الوحيدة للتفاهم معهم هي السلاح، واقتلاع العرب بالقوة أمر أخلاقي ما دام من أجل مشروع نبيل (المشروع الصهيوني ومرتكزا ته الاستيطان والإحلال )

يقول جابوتنسكي لا يمكن أن يكون هنالك اتفاقية طوعية بيننا وبين عرب فلسطين، لا اليوم ولا في المستقبل المنظور، ولا أقول ذلك لأنني أريد إيذاء الصهاينة المعتدلين، ولا أظن أنهم سيتأذون باستثناء أولئك الذين ولدوا عميانًا، فقد أدركوا منذ زمن بعيد أنه من المستحيل أن يقبل عرب فلسطين طواعية بتحويل “فلسطين” من دولة عربية إلى دولة بأغلبية يهودية.

لدى قرائي فكرة عامة عن تاريخ الاستعمار في دول أخرى، واقترح عليهم أن يأخذوا بعين الاعتبار جميع الأسبقيات التي يعرفونها، ليروا إن كان هنالك حالة استعمارية واحدة تم إنجازها بموافقة الشعب الأصلي، لا يوجد أي سباقة من هذا النوع.

الشعوب الأصلية، متحضرة كانت أم غير متحضرة، قاومت بعناده المستعمرين، بغض النظر إن كان (المستعمرون) متحضرين أم متوحشين. وسواء تعامل المستعمرون بطريقة نزيهة أم لا، لم يكن ليشكل أي فرق (لدى الشعوب الأصلية )

ووفق كل ذلك يخطئ من يظن أن هناك فروقا بين نتنياهو أو بينت او لابيد أو غانتس أو ليبرمان وحتى سومتيرش ويتمار بن غفير جميعا محكومون بأيدلوجية وفكر جابتونسكي والفرق يتعلق بهم هم وليس بنا… بالنسبة لنا..لا شيء… لا شيء! بل العكس من ذلك الوضع يسير للأسوأ.

ووفق هذا المفهوم يندرج العدوان على جنين وهدفه تطويع جنين ومخيم جنين وكسر شوكة المقاومة ليتسنى ترسيخ المشروع الاستيطاني الاحلالي في الضفة الغربية والقدس .

أطلق وزير الحرب الصهيوني غالانت بعد بدء العملية اسم “بيت وحديقة” وتعني بالعبرية (بايت ڤچان بالعبريّة) وأطلقت على أكثر منشأة استعماريّة – استيطانيّة منذ ما قبل قيام الدولة العبريّة، منها مستعمرة “بيت وحديقة” الّتي أقيمت سنة 1903 غرب مدينة طبريّا في الجليل، ثمّ ضمّت بعد قيام الدولة العبريّة سنة 1953 إلى مستعمرة يڤنائيل.

كما أنّ “بيت وحديقة” هو الاسم الأوّل لمستعمرة “بات يام” الصهيونيّة، عند بداية تأسيسها سنة 1926 في ساحل فلسطين، وكذلك كلّيّة “بيت وحديقة ” التعليميّة الّتي أنشأت في القدس سنة 1964 قبل أن يجري استبدال اسمها ب “كلّيّة القدس” في سبعينيّات القرن الماضي.

ظلّ مفهوم مصطلح “بيت وحديقة” بالفكر الصهيوني بوصفه عمليّة إخلاء وبناء معًا، في بنية الدولة العبريّة الصهيونيّة طوال عقود ما بعد النكبة إلى يومنا، متمثّلًا في سياسة إحلال، في سياقات مختلفة من ممارسات الاستيطان والتهويد للبلاد.

يعيدنا العدوان الإسرائيليّ الأخير على مخيّم جنين، بما اصطلح عليه مجدّدًا، إلى ما كتبه إيال وايزمان في كتابه “أرض جوفاء: الهندسة المعماريّة للاحتلال الإسرائيليّ”؛ فقد أفرد فيه وايزمان فصلًا خاصًّا متّصلًا بسياسات الاحتلال العسكريّة منها والمعماريّة تجاه المخيّمات الفلسطينيّة في الضفّة الغربيّة، ومنها مخيّم جنين تحديدًا، بعنوان “حرب مدينيّة: السير عبر الجدران”.

وليس استحضارنا لما كتبه وايزمان في فصل كتابه عن صراع المخيّم مع الاحتلال في ظلّ استمراريّة وراهنيّة هذا الصراع، إلّا لغرضين: الأوّل، الرؤية الّتي تحكم سياسات الاحتلال الأمنيّة تجاه المخيّم بأهله ومعماره منذ عقدين من الزمن؛ والثاني، هو فشل هذه الرؤية بما تضمّنته من معرفة وممارسة معًا، في وئد التوليد الدائم للفعل المقاوم في المخيّم وتحديدًا جنين.

“جرمانيا” “كيف يمكنك تفسير الزقاق؟ هل تفسّره كمكان، كما يفعل كلّ معماريّ وكلّ مخطّط للمدن، مخصّص للمشي، أم تفسّره كمكان يحظر المشي فيه؟ هذا يعتمد فقط على التفسير، لقد فسّرنا الزقاق كمكان يحظر المشي خلاله، والباب كمكان يحظر المرور عبره، والنافذة كموقع يحظر النظر من خلاله، لأنّ الأسلحة تنتظرنا في الزقاق، واللغم ينتظرنا خلف الأبواب”.

كان هذا ما تساءل وأجاب عنه أفيف كوخافي، قبل أن يصبح رئيسًا لأركان جيش الاحتلال، في مقابلة أجراها معه صاحب كتاب “أرض جوفاء” بعد معركة مخيّم جنين في الانتفاضة الثانية.

كان مخيّم جنين ومثله مخيّم بلاطة في نابلس، قد شكّلا تحدّيًا بوجه جيش الاحتلال خلال الانتفاضة الثانية، بحكم ضراوة مقاومة أبناء المخيّمات أوّلًا، وطبيعة التشكيل العمرانيّ للمخيّم كحيّز وفضاء، الأمر الّذي دفع بجيش الاحتلال في حينه إلى اتّباع طريقة “السير عبر الجدران… كما الدودة الّتي تشقّ الطريق قُدُمًا بفمها” كما يقول كوخافي متشدّقًا. تلك الطريقة الّتي نظر ونظر لها على أنّها مآثر عسكريّة لجيش الاحتلال، جعلت من منفّذيها ومجرميها “أبطالًا” على شاكلة كوخافي وغيره من مجرمي الحرب.

يقول وايزمان إنّه “لطالما مالت المؤسّسة الأمنيّة الإسرائيليّة على الدوام إلى اعتبار مخيّمات اللاجئين الحيّز والمناخ المدينيّ الملائمين لتوليد المقاومة، وارتسمت المخيّمات من ثمّ في المخيّلة الإسرائيليّة الجغرافيّة المبسّطة كمواقع عنوانها (الشرّ والخطر) أشبه بـ”ثقوب سوداء” لا يتجرّأ جيش الدفاع الإسرائيليّ على دخولها للحدّ الّذي تجنّبت فيه قوّات جيش الدفاع الإسرائيليّ الدخول لمخيّمي بلاطة وجنين طوال الانتفاضة الأولى (1987 – 1991)، والثانية كذلك، وأطلق الجيش على مخيّم جنين حيث تحصّنت تاريخيًّا أكثر مجموعات المقاومة قوّة اسمًا شيفريًّا هو ’جرمانيا’ في إحالة لتوصيف ملتبس كان قد أطلقه المؤرّخ الرومانيّ تاسيتوس على البرابرة، أو في إشارة إلى النظام النازيّ، فهي تسمية كانت تستبطن خوفًا إسرائيليًّا من ’الشرّ’ الّذي يعشعش فيه بحسب الاعتقاد”؛ الأمر الّذي استحالت فيه مخيّمات الضفّة، وعلى رأسها مخيّم جنين خلال “عمليّة السور الواقي” في الانتفاضة الثانية إلى مختبر عملاق لحرب المدن على حساب حياة أبناء المخيّمات وبنيتها التحتيّة.

زيف الادّعاء ؟؟؟؟ “الانثيال السربيّ” (Swarming)، “الاجتياح” (Infestation)، “الاحتكاك”، “الجذمور وآلات الحرب”، “التثليم”؛ مصطلحات ما أنزل اللّه بها من سلطان، دشّنها منظّرو جيش الاحتلال بشكل مملّ ومبتذل لتظهير همجيّتهم على أنّها “مآثر بطوليّة” في مخيّم جنين في أثناء “عمليّة السور الواقي” خلال الانتفاضة الثانية. يستطرد وايزمان في توضيحها على ألسنة ضبّاط متقاعدين مثل أفيف كوخافي وشمعون نافيه، حيث لم يتردّد هذا الأخير في محاضرة له سنة 2004 عن العمليّات العسكريّة للاحتلال في مواجهة عمليّات الفدائيّين، في توظيف مفردات ومفاهيم مستعارة من أفكار الفيلسوفين جيل دولوز وفيليكس غاتاري من قبيل الاختلاف والتكرار، المنطق الجدليّ للهيكلة والبنية، مناورة كسيريّة، السرعة مقابل التناغم، الإرهابيّون الرحل، وغيرها.

كلّ ما في الأمر، هو ببساطة وهمجيّة معًا، أنّ جيش الاحتلال قد انتبه إلى فكرة الدخول إلى مخيّمات اللاجئين في بلاطة وجنين، عبر إيجاد فتحات في جدران البيوت، وبالتالي التنقّل داخل المخيّم عبر جدار بيت إلى آخر، بدل التنقّل عبر الطرقات والأزقّة؛ مع العلم، بأنّ فكرة السير عبر الجدران، لم تكن ابتكارًا يعود إلى “عمليّة السور الواقي” خلال الانتفاضة الثانية، إنّما يؤكّد إيال وايزمان على أنّها فكرة طبّقت في معركة احتلال يافا سنة 1948، من قبل مجموعة إرغون الصهيونيّة أو عصابة بيغن كما سمّاها البريطانيّون، إذ عمد خبراء المتفجّرات فيها إلى حفر أنفاق فوق أرضيّة بين جدران المنازل عبر النسيج العمرانيّ المتراصّ للمدينة، كما زرعوا المتفجّرات على طوله ونسفوه، ما أدّى إلى تشكيل رقعة واسعة من الركام، وفصل حيّ المنشيّة شماليّ يافا عن باقي المدينة في حينه.

أطاحت هزيمة العدوان الإسرائيليّ في حرب عام 2006 على لبنان، ولاحقًا في حروبه على غزّة، أمام المقاومة اللبنانيّة والفلسطينيّة بكلّ هذه المآثر الزائفة ومعها المتوّجّين أبطالًا لهذه “المآثر” من أمثال كوخافي ونافيه، وكلّ بضاعتهما النظريّة المبتذلة عن إستراتيجيّات الحرب والقتال وإعادة تنظيم الحيّز والمكان من أجل تحسين “فنّ التدمير”. حتّى إنّ المؤسّسة العسكريّة نفسها، قامت سنة 2006 بإغلاق معهد أبحاث النظريّة العمليّاتيّة الّذي كان يشغل موقع إدارته نافيه.

لم يظلّ مخيّم جنين على حاله الّذي كان عليه قبيل الانتفاضة الثانية، فما الّذي لم يقترفه جيش الاحتلال خلال “عمليّة السور الواقي” من أجل نزع صفة الحاضنة للمقاومة عنه، خصوصًا على مستوى المكان والفضاء، إذ جرى مسحه، وأعادت الأونروا بناءه بشروط لم تكن تقصد فيها أن تخدم سياسات إسرائيل كما تقول، لناحية إرجاع حدود البيوت عن حدّ الشوارع، وتوسيع طرقات المخيّم بما يسمح لمدرّعة إسرائيليّة المرور منها.

 

ومع ذلك، يتبيّن للاحتلال وأجهزته مرّة تلو الأخرى بأنّ مخيّم جنين ليس في تضاريسه أو شكل حيّزه كمكان، بقدر ما هو المخيّم بهويّته الوجوديّة والوجدانيّة ولحم وعظم وعظمة أبنائه. وما زال جيش الاحتلال، رغم كلّ الظروف المواتية في صالحه سواء في التفوّق العسكريّ والتقنيّ، والدعم السياسيّ الّذي يحظى به في ظلّ الإجماع القوميّ الصهيونيّ خلفه، وذلك للحدّ الّذي عاد فيه الاحتلال لاستخدام سلاح الجوّ لمواجهة مقاومة المخيّم حيث باتت عمليّة الدخول إليه مكلفة.

 جريمة العدوان على جنين ترقى لمستوى جرائم الحرب : قالت خبيرتان أمميّتان مستقلّتان ، إنّ “الضربات الجوية والعمليات البرية” التي نفّذتها القوات الإسرائيلية في مخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين بالضفّة الغربية هذا الأسبوع “يمكن للوهلة الأولى أن ترقى إلى جرائم حرب”. وأشارت المقرّرتان الأمميّتان إلى أنّ هذه “الهجمات هي الأعنف في الضفة الغربية منذ تدمير مخيّم جنين في 2002”.

والخبيرتان هما المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 فرانشيسكا ألبانيز، والمقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للمشردين داخليا باولا غافيريا بيتانكور.

وشدّدت ألبانيز وبيتانكور على أنّ “عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والتي تقتل وتلحق أذى جسدياً بالغاً في صفوف سكانها وتدمّر منازلهم وبناهم التحتية وتهجّر عشوائيا آلاف الأشخاص، تشكّل انتهاكات صارخة للقانون الدولي ولمعايير استخدام القوة ويمكن أن ترقى إلى جريمة حرب”.

ان تداعيات فشل العدوان على جنين رغم فداحة الخسائر التي لحقت بمخيم جنين والجرائم التي ارتكبت بحق أهل جنين ومخيمها وفي هذا يقول آرون ديفيد ميلر كبير الباحثين في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إن هناك 4 حقائق غير مريحة لإسرائيل ظهرت في ضوء هجومها العنيف على جنين الأسبوع الماضي.

ويرى ميلر في مقال بمجلة “فورين بوليسي” (Foreign Policy) الأميركية أن الإسرائيليين والفلسطينيين محاصرون في مأزق دموي مضطرب مع احتمال ضئيل للخروج.

وبعد وصفه لما جرى في جنين من الهجوم الإسرائيلي الأسبوع المنصرم، تناول الحقائق الأربعة التي قال إنها مزعجة لإسرائيل كما يلي:

1- لا يوجد أمن مع السلطة الفلسطينية أو بدونها

وقال ميلر إنه على مدى العامين الماضيين، واجهت إسرائيل مشكلة متكررة في مدن شمال الضفة الغربية مثل نابلس وجنين بشكل خاص، إذ ظهرت جماعات مسلحة منظمة بشكل فضفاض تدعمها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” لمقاومة القوات الإسرائيلية.

وأضاف أن التأثير الذي تمارسه السلطة الفلسطينية وحركة فتح في جنين قد تآكل، وأن الغارات الإسرائيلية، خاصة منذ مارس/آذار 2022، قد أدت إلى تقليص نفوذ السلطة وعززت نفوذ حماس والجهاد الإسلامي.

وأوضح ميلر أنه مع تدهور السلطة الفلسطينية، ستواجه إسرائيل خيارا غير مستساغ؛ إما تولي قدرا أكبر من الأمن لمناطق الضفة الغربية التي تخرج عن سيطرة السلطة الفلسطينية أو مشاهدة حماس وغيرها تملأ الفراغ وتزيد من نفوذها. وقد لا يكون أمام إسرائيل خيار سوى إعادة احتلال أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، الأمر الذي يحمّلها مسؤولية التعامل مع السكان الفلسطينيين أو مشاهدة هذه المناطق وهي تنحدر إلى الفوضى.

2- المقاومة المسلحة لا تحتاج لرأس مال

وأورد الكاتب أن جيش الاحتلال ذكر أن أكثر من 50 هجوما مسلحا انطلق خلال العامين الماضيين من منطقة جنين، التي أصبحت “موقع إنتاج” لعمليات المقاومة، ونسب إلى “تمير هايمان” الرئيس السابق لمديرية المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، قوله إن عمليات المقاومة المسلحة ليست بحاجة لرأسمال.

وأضاف أن مكافحة عمليات المقاومة من قبل إسرائيل تولد المزيد من الغضب والاستياء وتؤدي إلى المزيد من الشهداء وروايات النضال البطولية التي من المؤكد أنها ستولد المزيد من العنف والمقاومة.

وأشار إلى أن أعدادا متزايدة من الشباب الفلسطيني يتركون رسائل وداع ترحب بالاستشهاد وتحض على الصراع مع إسرائيل في حالة مقتلهم. وتساءل عن سبب تفكير طفل يبلغ من العمر 13 عاما بوفاته قبل أن يفكر بمستقبله.

وذكر أن أحد مخاوف إسرائيل الرئيسية هو أن روح المقاومة المتزايدة في جنين قد تنتشر إلى مناطق أخرى من الضفة الغربية إلى الجنوب، مما يؤدي إلى المزيد من تآكل سيطرة السلطة الفلسطينية في أماكن أقرب إلى المقر الرئيسي للسلطة في رام الله وحيث يكون نفوذها أقوى.

3- الحكومة الإسرائيلية ليس لديها إستراتيجية سياسية

ونسب ميلر إلى مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة مجهولة المصدر إصرارها على القول للصحفيين إن الهدف من عملية جنين الأخيرة هو “تمهيد الطريق لعودة السلطة الفلسطينية إلى جنين”.

وشكك الكاتب في أن يكون لدى إسرائيل تفكير جاد حول كيفية استعادة السلطة الفلسطينية السيطرة في هذه المناطق، أو تعزيز مصداقيتها السياسية، أو تحسين ظروف الاحتلال التي تقلل من جاذبية حماس والجهاد الإسلامي، ناهيك عن معالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع.

وقال إن العكس هو الذي يحدث، إذ تجتهد إسرائيل لضم الضفة الغربية في كل شيء ما عدا الاسم، وتعمل الحكومة الإسرائيلية فعليا على تقويض السلطة الفلسطينية وتعزيز صورة حماس والجهاد الإسلامي.

4- سيسوء الوضع قبل أن يصبح أكثر سوءا

يقول الكاتب إن أميركا والأمم المتحدة وكثير من دول العالم رفعت يدها تقريبا عن قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإن الاختلاط القوي بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستضمن أن يزداد وضعهم سوءا قبل أن يصبح أكثر سوءا، وفق تعبيره.

بدورنا نقول أن من تداعيات العدوان على جنين أن لا خيار أمام الفلسطينيين سوى ترسيخ وحدتهم وتوحيد جهودهم لمواجهة المخططات الإسرائيلية وإفشالها وأدت إسرائيل عملية السلام ولم يعد هناك أمام الفلسطينيين سوى المقاومه وتتطلب موقف فلسطيني يرقى لمستوى التحديات فهل هناك أمل للبناء على اجتماع الفصائل الذي دعا لعقده الرئيس محمود عباس

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : تأمُلات…!

تأمُلات…! باتت المدينةُ تحتَ حكمِ ثلاثِ قِديسات .. هّنَّ: القديسةُ اضطِهاد… القديسةُ تَزَّمت… القديسةًاشمِئزاز.. (يشعرُ …