الرئيسية / الآراء والمقالات / شعر:عاطف ابو بكرٍ/ابو فرح يكتب كن مع جنين

شعر:عاطف ابو بكرٍ/ابو فرح يكتب كن مع جنين

عاطف ابو بكر

[كُنّْ مِنْ جنينْ]

شعر:عاطف ابو بكرٍ/ابو فرح
كُنّْ مِنْ جنينْ
عالي ومرفوع الجببنْ
حمْداً إلهي أنَّني منها
والقلبُ يَطْفَحُ للتفاصيلِ الكبيرةِ
والصغيرةِ في جنينٍ بالحنينْ
كنّْ مِنْ جنينْ
حصْن السرايا والعرينْ
حصنٌ لمَنْ يأبى المذلَّةَ دائماً صلْبٌ مَكينْ
في كلِّ معركةٍ تُذيقُ عدوّها كأسَ المنونْ
واليومَ أرْجعَتِ الغزاةَ بلا جدالٍ خائبينْ
قتلاهمُ ،حرحاهمُ،عددَ الأصابعِ في الكمينْ
بلدي تقاتلهمْ بعزمٍ لا يلينْ
أبطالها دوْماً على زنْدِ البنادقِ يقبضونْ
ليْلاً نهاراً أسْدُها بعدوِّهمْ يتربَّصونْ
لا يُغْمضونَ لهمْ عيونٌ أو جُفونْ
صارَتْ جنبنٌ مَضْرِبَ الأمثالِ في لجْمِ الجنونْ
وَدُروسها باتَتْ تقُضُّ كما الغزاة ،الواهمينْ
وجنينُ عمَّمَتِ الدروسَ فأقْلَقَتْ جيشَ العدوِّ
وكلَّ سمسارٍ خؤونْ
فهناكَ مَنْ عادى الكتيبةَ والعرينَ وَنهجَ جيلِ الثائرينْ
بما يفوقُ عداءَهُ للغاصبينْ
وَبخندقُ الأعداءِ باتَ مجاهراً ،ومعادياً،لإرادةِ الجيلِ
الجديدِ وَبيْنهمْ ،لأؤلكمُ بعضُ الأقاربِ والبنينْ
تعِبَ الكبارُ وأوصلونا للهلاكٰ،ورغمَ ذلكَ بالخياراتِ
العقيمةِ يُمْسكونْ
يا ويْحهمْ لا يرْعوونْ
مِنْ نصفِ قرْنٍ يعْبثونْ
كانَ الزؤانُ حصادهمْ عبْرَ السنينْ
وَإلى خياراتِ التردِّي رغمَ ذلكَ يذْهبونْ
مَنْ بيْننا منهمْ يريدُ تراجعاً ،سأقولُ أنتمْ واهمونْ
فخيارهمْ عكسَ الخياراتٰ التي يمضي بها أسْدُ العرينْ
وأنا بِرغمِ الشيْبِ في شعري،فإنِّي جازمٌ أنَّ السُراةَ
بما يَرونَ لخاطئونْ
وبأنَّ مَنْ دحروا الغزاةَ اليومَ في بلدي تماماً صائبونْ
فطريقهمْ رغمَ العوائقِ وحدَهُ يفْضي إلى النصرِ المبينْ
وَسواهُ دربٌ بائسٌ ولحقِّنا ودمائنا تاريخنا،أيضاً مُهينْ
كنْ مِنْ جنينٍ منهجاً أمَّا الذين بعمْرنا،نحنُ العواجيزُ
الكبارُ،فليْتنا،مِنْ تُرْبِها،ذاكَ المعمَّدُ مِنْ دماءِ الطاهرينْ
نجري التيمُّمَ فهوَ تُرْبٌ ليس من رملٍ وطينْ
مثلَ تُرْبِ الآخرينْ
واللهُ يقْبلُ في ترابِكِ لو تيَمَّمَ ،،معْ وجودِ الماءِ،،يا بلادي المسلمونْ
ولذاكَ مَنْ قالوا بإنَّ الماءَ أوجبُ مِنْ تيمُّمنا بترْبتها الطهورةِ كاذبونْ
————————————————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٣/٦/١٩م
——————————–
[شَتَّانَ بِينَ منزلهِ وَمنازلهمْ]
——————————–
إكليلٌ من ذهبٍ أهداهُ
الإمبراطورُ كبيرُ الألمانْ
لضريحِ صلاحِ الدينِ السلطانْ
تقديراً للسلطانِ وتعبيراً عن عرفانْ
بمكانتهِ في التاريخِ وفي ماضي الأزمانْ
ولذلكَ ما كان الإكليلُ نفاقاً أو إحسانْ
أو أمراً يَمْنحهُ لأناسٍ لا أدوارَ لهمْ
في التاريخِ مداهنةً بالمجَّانْ
فالصانعُ للأمجادِ محالٌ أنْ يُدْرجَ في طيِّ النسيانْ
والسلطانُ ورغمَ قرونٍ مرَّتْ ما زالتْ
سيرتهُ ناصعةً حتى الآنْ
سيرةُ مقدامٍ صُنِعَتْ في المَيْدانْ
وإذا ما وُضِعتْ سِيَرُ الحكَّامِ العربانْ
في القرنِ الماضي والحاضرِ في الميزانْ
سنرى أنَّ مزابلهُ التاريخْ،لهمُ فعلاً خيْرُ مكانْ
ومزابلهُ بِالصفحاتِ السوداءِ قد لا تتَّسعُ لذِكْرِ
جميعِ الأسماءِ مِنَ الحكّامِ الخِصيانْ
فالأعدادُ تفوقُ لأعدادِ القطعانْ
ووجوهُ جميعِ أولاكمْ كالغربانْ
فهُمُ قد باعوا للغربِ الأوطانْ
مِنْ أجلِ كراسيهمْ بأحطِّ الأثمانْ
ولأنَّ القائمةَ تطولُ كثيراً سأسمِّي منهمْ :
نوري في بغذانْ
وبشيرٌ في لبنانْ
والساداتُ بقاهرةِ المعتزِّ ،الفاطسِ كالجرذانْ
وَنُمِيري الأعجمُ في السودانْ
والملكٌ المصروعُ على أبوابِ الأقصى
عبدُاللهِ الخائن في عمّانْ
وبنجدٍ مَنْ أسَّسَ مملكةً للدمِّ وللإذعانْ
والحسنُ الثاني قوَّادُ الأمْريكانْ
والمعظمُ ،،إلَّا مِنْ رحمَ الرحمنْ،،
ممَّنْ يحكُمْ أمَّتنا الآنْ
فأولاكمْ لهمُ في مزبلةِ التاريخِ
كمَنْ سبقوهمْ في النهْبِ وفي البيْعِ
وفي الخسَّةِ والطغيانِ مكانْ
فهُمُ والأوغادُ أولاكمْ بقذارتهمْ سيَّانْ
وأضيفُ لقائمةِ الأوغادِ أناساً مِنْ بلدي
مَنْ سمسرَ منهمْ،وَالمرتدُّونَ بمسيرتها الثوراتُ،
ومنْ ما زالَ مِنَ القوْمِ بحلٍْ سلميٍّ والأحرى استسلاميٍّ
معَ محتلِّ بلادي وهمانْ
وعلى رأسِ أولاكمْ منْ بشَّرَ بالسلمِ معَ القطعانْ
وكذلكَ بالعيْشْ بكنْتونٍ عارٍ بجوارِ وفي فكِّ الثعبانْ
ملعونٌ منْ عن حبَةِ رملٍ أو متْرِ ترابٍ أبدى
استعداداً أنْ يتخلَّى،في يافا أو في حيفًا أو بيسانْ
ملعونٌ في كلِّ الأعرافِ وكلِّ الأوقاتِ وفي كلِّ الأديانْ
وكذلكَ ملعونٌ ،،مِنْ يتنازلُ عن أرضٍ باركها الرحمنْ
في سوَرٍ شتَّى في القرآنْ
واحدةٌ مِلَّةُ مِنْ باعوا ثرواتِ أوِ استقلالِ الأوطانْ
أو رَهنوا مستقبلَ أمتَّنا بِطغاةِ العصرِ الأمْريكانْ
————————————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٣/٦/١٨م
ملاحظه،،الإكليل وضعه فلهلم
امبراطور المانيا عام ١٨٩٨م،على
ضريح السلطان عند زيارته لدمشق
——————————
[لِشهداءِ جنينْ العظامْ]
———————————
بجنينٍ يَفْدي الأرضَ شبابٌ رَفَّاً يتْبعُ رَفّْ
وعطاءُ شباب بلادي مهما قتلوا
واعْتقلوا ما يوْماً جَفّْ
لكنْ يا حَيْفْ
عمَّنْ غضَّ عنِ العدوانِ الطَرْفْ
جِبْناً أو وهماً أو خوْفْ
هوَ والأعداءُ بنَفْسِ الصفّْ
فالعدوانُ لنا،يكْشِفُ كلَّ الزَيْفْ
وَيُعرِّي كلَّ فصيلٍ أو طرَفٍ إنْ
دهَمَ الأعداءُ مَدائننا يتراجعُ للخَلْفْ
شجْباً وإداناتٍ لن نسْمَعَ منهمْ حرْفْ
كم مِنْ شهداءٍ شعبي للجنَّةِ زَفّْ
وَمِنَ الأطرافِ المعنيَّةِ لا نسمعُ إلَّا
ببياناتٍ صوْتَ القَصْفْ
ذلكَ عندَ أولاكَ السقْفْ
وأنا لا أمْلِكُ عندَ قراءتِها إلَّا التَفّْ
فبِدونَ مواجهةٍ لن يتَوقَّفَ ذاكَ النزْفْ
فالعنفُ يُقابَلُ بالمِثْلِ،فيكفينا دوَراناً أو لَفّْ
فإذا لم نفعلْ ذلكَ سيزيدُ الأعداءُ
القَتْلَ إلى الضِعْفْ
وَسَيَعْبرُ خصْمي دوْماً مِنْ ثَغَراتِ الضَعْفْ
لكنْ لو ضاعَفْنا ما فعلُ ضياءٌ والسبعاويُّ
وكذلكَ خالدُ أو أيمنُ،وَردَدْنا للأعداءِ على
الكَفِّ بِمِثْلِ بِكَفّْ
ستراهُ عنِ الإجرامِ تراجعَ إجباريَّاً أو كَفّْ
وَلِمَنْ يُشْبعنا أوهاماً طافحًةً بالسٌخْفْ
فالتجربةُ تقولُ إذا رُمْتَ لذاكَ النزفِ الوقْفْ
فعليْكَ مُقابَلةً العنْفِ بأقْصى العنْفْ
فذاكَ عدوٌّ نازيُّ لن يردَعهُ إلَّا السيْفْ
لو مِثْلَ ضياءٍ قد جهَّزْنا ألْفْ
سترونَ مِنَ الأرضِ المحتلَّةِ مِنْ أعداءِ بلادي فوراً
قد رحَلَ النصْفْ
—————————————
 

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر

ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر… احتجاجات الطلاب : من جامعة كولمبيا في أمريكا إلى طلاب …