الرئيسية / متابعات اعلامية / (دولة غزة والشرق الأوسط الجديد)

(دولة غزة والشرق الأوسط الجديد)

294498287_773778177148591_5941795421442478867_n

(دولة غزة والشرق الأوسط الجديد)
رأي: إيتان بن الياهو -صحيفة يديعوت أحرنوت

هالة ابو سليم
ترجمة: هالة أبو سليم/ غزة

أدى الجمود الطويل إلى الشعور بـ «عدم وجود حل»، وهو نوع من المأزق السياسى قد
وفي ظل غياب حل متفق عليه، فإن المسار المتبقي هو تشجيع وتعزيز ظهور واقع يؤدي إلى قرار يتطلب قدرا كبيرا من الصبر.
ومن المفارقات أن الصراع في غزة قد يحتوي على مسار محتمل – خلق واقع «دولة غزة».
وتعلمنا الدروس المستفادة من العمليات العسكرية المفروضة علينا مرارا وتكرارا في قطاع غزة عدة أمور: إن سلوك السكان الإسرائيليين بنظامهم الدفاعي الصاروخي «القبة الحديدية» والميزة الواضحة التي يتمتع بها سلاح الجو في هذا المجال يكفلان ميزة في كل جولة قتال ؛ وقد أصبحت حماس أكثر حذرا بمرور الوقت، حتى عندما يتعين عليها التعامل مع تمرد المنظمات التي لا تمتثل – على الرغم من اعتبارها في النهاية القوة الحاكمة في الشريط الساحلي .
واختارت حماس تجنب المشاركة المباشرة في عملية الدرع والسهم ؛ ويزداد الضغط من سكان غزة من أجل حياة طبيعية، وفي كل مرة يعانون فيها تحت قوة جيش الدفاع الإسرائيلي، يعزون المسؤولية إلى حماس ؛ ومع مرور الوقت، لا يرى سكان غزة أنفسهم يعيشون في دولة فحسب، بل كذلك قيادة حماس وجميع الجهات السياسية الفاعلة في المنطقة ؛ ولا أحد يقترح أن تسعى إسرائيل إلى السيطرة على قطاع غزة صحيح انه في ظروف الكثافة هذه، من الصعب وغير الواقعي اقامة دولة مزدهرة ، من ناحية أخرى، هناك عدة عوامل تعزز إمكانية إنشاء دولة فالقطاع مفتوح للبحر، ويمكن توسيع أراضيه عن طريق استصلاح الأرض من البحر.
على الأرض المستصلحة، يمكن بناء مطار لا تتعارض حركة المرور فيه مع مسارات الطيران من وإلى إسرائيل ومن شأن إنشاء ميناء بحري على المناطق الساحلية من القطاع أن يكون طريقا تجاريا إلى سيناء والبحر الأحمر.
بيد أنه للتعجيل بعملية إقامة دولة في قطاع غزة، لا تكفي الظروف الجغرافية وحدها.
الدافع السياسي ضروري أيضًا، وفي هذا الصدد، تعد مصر لاعبًا مركزيًا الصراعات بين إسرائيل. وحماس تعرض مصر للمخاطر .
من المعقول أن نفترض أنه تحت الضغط وعلى أمل الهدوء، قد تفكر مصر في توسيع أراضي غزة على حساب سيناء، وهذا التوسع يمكن أن يصل إلى ضواحي مدينة العريش.
التوسع في رؤية الدولة في غزة، بين العريش وبورسعيد تقع منطقة ساحلية جميلة على بحيرة بردويل، والتي يمكن أن تكون بمثابة بنية تحتية مثالية لإنشاء مشروع عالمي، مثل المركز المالي ومنطقة التجارة الحرة، والأنشطة الترفيهية المشابهة لدبي أو ماكاو.
مثل هذا المركز، الواقع على شواطئ البحر الأبيض المتوسط والأقرب إلى العالم الغربي، من شأنه أن يخلق مئات الآلاف من فرص العمل، ومصدر رزق للمصريين وسكان غزة، ويدر دخلاً للحكومة المصرية.
ومع ذلك، فإن مشروعًا بهذا الحجم سيتطلب بالفعل دعمًا من الحكومات التي لديها دوافع ولديها رؤية لمستقبل اقتصادي وسياسي أفضل في الشرق الأوسط.
بالإضافة إلى ذلك، قد يتطلب أيضًا مساعدة مالية من أصحاب المصلحة العالميين الذين سيكون دافعهم في المقام الأول موجهًا نحو الأعمال التجارية، وربما خيريًا أيضًا.
الخاتمة:
هذه رؤية بعيدة، وتحقيقها غير مؤكد ومع ذلك، فإن ميزته تكمن في خلق واقع دون الحاجة إلى اتفاق، وهو يحمل في طياته بصيص أمل قد يلهم تفكيرا جديدا في المنطقة.

الكاتب : إيتان بن الياهو -قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

20240420_143456

استهداف مخيم نور شمس يندرج ضمن مخطط التهجير ويتطلب تدخل دولي لحماية المخيمات

استهداف مخيم نور شمس يندرج ضمن مخطط التهجير ويتطلب تدخل دولي لحماية المخيمات    المحامي …