الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
رحيل العميد المتقاعد
محمود سالم طينة (أبو سالم)
(1948م – 2023م)
بقلم لواء ركن / عرابي كلوب 16/5/2023م
المناضل / محمود سالم طينه من مواليد قرية دير أيوب قضاء القدس كان والده يعمل في شق الطرق في غزه عندما حصلت النكبة حيث لحقت والدته بوالدهم تهريب عن طريق بلدة الظاهرية وصولا إلى غزة حيث استقرت العائلة في ساحة الشوا ومن ثم انتقلت للعيش في شارع يافا.
تزوج والده من زوجه ثانية وأنجب منها ستة أولاد وأربعة بنات أشقاء لأخيهم محمود وهم (أحمد – صالح – خليل – محمود – سالم – علي – فاطمة – عائشة – عطاف – خولة).
أنهي دراسته الأساسية والإعدادية في مدارس وكاله الغوث للاجئين (الأونروا) وحصل على الثانوية العامة من مدرسة يافا الثانوية للبنين.
التحق بتنظيم حركه فتح في بداية سبعينيات القرن الماضي وكذلك انتسب إلى جامعه بيروت العربية لدراسة الفلسفة وعلم الاجتماع.
غادر القطاع إلى لبنان عن طريق الأردن بعد أن تم اكتشاف المجموعة التي عمل معها وتم اعتقال بعض منهم.
في لبنان تفرغ في جهاز الأمن الموحد، عين فيما بعد أن حصل على دورة أمنية مؤهلة مسؤول امن الساحة في مكتب منظمه التحرير الفلسطينية في مالطا وذلك عام 1979م وكان يتردد على ليبيا باستمرار.
خلال الانشقاق في حركه فتح عام 1983م، اعتقل من قبل الأمن الليبي من داخل معسكر باب بن غشير ومعه العشرات من أبناء حركه فتح المتواجدين لحظتها داخل المعسكر بعد الإفراج عنه غادر إلى تونس والتحق بمرافقي الرئيس / ياسر عرفات.
خلال الغارة الإسرائيلية على مقرات القيادة في ضاحية حمام الشط عام 1985م أصيب إصابات بالغة حيث خضع عده أشهر للعلاج حيث تدهورت حالته الصحية نتيجة الغارة الإسرائيلية ليدخل في غيبوبة لمده (40) يوم.
عام 1988 غادر إلى ليبيا وتم تكليفه بالإشراف على مقر الضيافة الخاص الرئيس الرمز / ياسر عرفات وهو البيت الذي ينزل فيه مقابل سفارة دوله فلسطين في طرابلس.
أيضا كلف بالإشراف على مبنى سكني تم استئجاره بمنطقة سكنية اسمها (بو سليم) بطرابلس والهدف من ذلك المقر كان ضيافة وإيواء الضباط والكوادر القادمين إلى ليبيا بصفة مؤقته، كان له دورا فعالا في العمل النقابي والطلاب في الساحة الليبية بنى علاقة جيدة مع أبناء حركة فتح خريجي الجامعات الليبية حيث كان لهم الأب الروحي لكافة أبناء الحركة من الشباب وكان تربطه بالجميع علاقات طيبه فقد كان صاحب ابتسامه وطيب القلب.
كان عنصر أساسي في حراسه الرئيس / ياسر عرفات عندما كان يحضر إلى ليبيا في الزيارات المتكررة وكان مقرباً جداً منه وكان الرئيس يثق به تماما، وأحد كوادر حركه فتح.
مع عوده قوات الأمن الوطني الفلسطيني إلى ارض الوطن عام 1994م وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عاد إلى قطاع غزه وخدم في قيادة الأمن الوطني الفلسطيني تحت قيادة المرحوم الفريق الركن / أبو العبد المجايدة حيث كان مسؤولا عن مكتب الأمن العام في منطقه الشيخ رضوان.
عمل نائب رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية عام 2006م في قطاع غزة.
بعد الانقسام البغيض في قطاع غزه عام 2007م غادر إلى رام الله حيث استقر هناك.
تقاعد بتاريخ 1/3/2008م برتبة العميد.
لقد كان أبو سالم باراً بوالديه وإخوته ولم يتزوج
كان محل ثقة من زملائه محباً للجميع نشطاً اجتماعياً.
مساء يوم الأحد الموافق 14/5/2023م فاضت روحه إلى بارئها بعد أن أعياه المرض عن عمر يناهز ال (75) عاماً قضاها مناضلاً فدائياً محباً لوطنه وشعبه وثورته.
ظهر يوم الإثنين الموافق 15/5/2023م تمت الصلاة على جثمانه الطاهر في مسجد العين بالبيرة ومن ثم شيع إلى مأواه الأخير في مقبرة البيرة الجديدة.
رحم الله العميد المتقاعد / محمود سالم طينه (أبو سالم) واسكنه فسيح جناته.
الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين تنعي العميد / محمود طينة (أبو سالم).
ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعي الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين ورئيس الهيئة اللواء سعيد فنونة والهيئة الإدارية المركزية العميد / محمود طينة – أبو سالم الذي وافته المنية اليوم الأحد بعد مسيرة حافلة بالعطاء والكفاح والنضال..
وبهذا المصاب الجلل نتقدم بخالص مشاعر التعازي والمواساة لعائلة وأبناء الفقيد ..
سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويدخله فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون
الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين – المحافظات الجنوبية
مفوض الأعلام المركزي
تتقدم حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، ومفوضية الإعلام والثقافة في الأقاليم الجنوبية بخالص العزاء والمواساة إلى آل طينة الكرام بوفاة المغفور له بإذن الله المناضل الكبير العميد: محمود سالم طينة “أبو سالم”
الذي وافته المنية اليوم الاثنين بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء، وخدمة الثورة الفلسطينية في الداخل والخارج.
نسأل المولى عزّ وجلّ أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وعظيم عفوه ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً، وأن يُلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء.
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.
