أسْرَارٌ فِي تَسْمِيَةِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ
بقلم : أ. نادرة هاشم حامدة
لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةٌ كَرِيمَةٌ فريدة، فهي ذُاتُ قَدْرٍ عَظِيمٍ في ذاتها منذ الأزل، حيث يُقَدِرُ الله عَزَّ وجل فيها مَقَادِيرَ الخلائق، وقد زادها الله قَدْرًا فوق قَدْرِهَا، بنزول القرآن الكريم فيها، فَاُوْتِيَّتْ بذلك من رِفْعَةُ الشأن رِفْعَاتٌ قد اجتمعت لها من كل جانب، فإِلَهٌ عَظِيمٌ، مَا أَحَدٌ يستطيع أن يُقْدِّرُ لَهُ حَقَّ قَدْرِهِ، هو الذي قَدَّرَ لهَا قَدْرَهَا، وأَنْزَلَ فِيهَا قُرْانًا عَظِيمًا، مَا مِنْ كِتَابٍ سَمَاوِيٍ يداني قَدْرَهُ، بواسطة مَلَكٍ مَكِينٍ هو جبريل عليه السلام، فأَنَّى لِمَلَكٍ من الملائكة أن يَضاهي جِبْرِيلَ، قد أنزله على رَسُولٍ كَرِيمٍ، هُوَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمَنْ ذَا الَّذِي فِي الْخَلَائِقِ كُلِّهَا يَدْنُو من قَدْرِ الْمُحَمَّدِ؟ فَلَيْلَةُ الْقَدْرِ هي قَدْرٌ، على قَدْرٍ، على قَدْرٍ، على قَدْر، خُصَّتْ بها أُمَّةُ الْإِسْلامِ، لتكون بَيْنََ الْأُمَمِ أُمَّةً ذات قَدْرِ، فيهَا الْخَيْرِيَّةُ بَيْنَهُمَ، وَلَهَا الشَّهَادَةُ عَلَيْهِمْ، فهنيئا للمسلمين لَيْلَةَ الْقَدْرِ يلتمسونها، إذا كان في اسْمهَا كُلُّ هَذِهِ الْأَسْرَارِ، فَكَيْفَ وَلهَا تَتَغَيَّرُ نَوَامِيسٌ في الأرض، ونَوَامِيسٌ في السَّمَاءِ. ☆N♡H♡H☆*