الرئيسية / الآراء والمقالات / د.صالح الشقباوي يكتب : الحركة الماسونية

د.صالح الشقباوي يكتب : الحركة الماسونية

اكاديمي فلسطيني واستاذ محاضر في الجامعات الجزائرية
اكاديمي فلسطيني واستاذ محاضر في الجامعات الجزائرية

الحركة الماسونية
د.صالح الشقباوي

بعيدا عن خصائص واحكام التعريفات الكلاسيكية اتجاه الكائن الاكسيوماتيكي الضخم ” الماسونية ” ، ساقدم مقالا
يتضمن الخصائص السيكولوجية التي وجد من اجلها ذلك الكائن الماسوني . وكيفية عمله للسيطرة على العالم ، انطلاقا من ايديولوجيته العنصرية والتي تسعى الى احتلال العالم بل وامتلاكه ..انطلاقا من فلسطين .
فهناك بديهيات ..سسيولوجية واحكام انثروبولوجية يقينية تميز الذات اليهودية..التي تتعاطي بوظيفة المال وكيفية جمعه والسيطرة على المعادن الثمينة في العالم ( الذهب ، الماس،الفضة، البلاتين )هذه السيطرة وهذا الامتلاك ينطلقان من ابعاد دينية في فهم ميكانيزمات الوجود..وآلياته وقوانيه
فاليهودي يعتقد ان هذه المعادن الثمينة ..لا تخضع في وجودها وملكيتها لتأثيرات العوامل الطبيعية ” الحراره ، الرطوبة ، البرودة …الخ” لذا فهي تشارك الآله بخلوده وازليته ..اذا فهي عناصر مملوكة الى الرب ..وبالتالي ما دام اليهودي هو الممثل الوحيد للرب ع الارض لذا فان ملكية هذه العناصر الخالدة ينعكس ايجابيا فقط على العنصر اليهودي على الارض..لذا فالديانة اليهودية لا تقبل فكرة البعث ..ولا تقبل فكرة الآخرة ..والحساب والعقاب ..لانها تنطلق من بديهيات صنعها لها احبار اليهود خاصة ” عيزرا ” والتي تقول ان اليهود هم شعب الله ومخلصيه على الارض، وان الرب خلقهم من ذاته (من نطفة الرب ) وان الغويم ” الامميين” خلقوا ” من نطفة الثور ..وبالتالي .. مادام الرب خلقنا من ذاته فهو قد
حرم علينا العذاب لانه لا يمكن له ان يعذب ذاته..
من هنا حملت الماسونية هذا الفكر ونشرته من خلال نجاحا النسبي في نشر الدين الفلسفي بعد تبنيها الكامل لافكار الفيلسوف( فيلون) الذي طالب اليهود بضرورة العودة للارض المقدسة والزحف منها للسيطرة على العالم ..لذا نجحوا في فرنسا اعداد جماعة “الموسوعة ” الذين هم في الاصل جماعة ماسونية ..مهدوا الطريق لاشتعال الثورة الفرنسية و سيطرة على مقاليد الحكم وصنعت السياسة في فرنسا و نجحت في قلب موازين القوى لصالح اليهود واخرجتهم من غيتاهاتهم وجحورهم..التي فرضتها عليهم الكنيسة الكاثوليكية .
كما انهم هم من تأمروا وحطموا الامبراطورية الرومانية انتقاما من تحطيمها الهيكل المزعوم ايام “طيطوس” في القدس ، كما انهم من دمروا وعاثوا فسادا في الامبرطورية القيصرية في روسيا لدورها في القضاء على دولة الخزر .

استاذ الدراسات العليا- جامعة بودواو- الجزائر

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *