قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة (تصوير: أ ف ب)
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة (تصوير: أ ف ب)
الرئيسية / تحقيقات و حوارات / بن غفير يشرع : تشكيل ميليشيات مسلحة للمستوطنين لقتل الفلسطينيين ورديفه لجيش الاحتلال النظامي

بن غفير يشرع : تشكيل ميليشيات مسلحة للمستوطنين لقتل الفلسطينيين ورديفه لجيش الاحتلال النظامي

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة (تصوير: أ ف ب)
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة

بعد الصعود الكبير للفاشية..

بن غفير يشرع : تشكيل ميليشيات مسلحة للمستوطنين لقتل الفلسطينيين ورديفه لجيش الاحتلال النظامي 

اعداد وتقرير علي ابوحبله

بعد الصعود الكبير للفاشية الصهيونيه ، فإنّ وزير الامن الداخلي بن غفير يشرع بتسليح المستوطنين تحت عنوان مواجهة الفلسطينيين 

شروع بن غفير بتسليح المستوطنين كما اعلن الجمعه في القدس اثر عملية النبي يعقوب امر متوقع “، فقد اتفق حزب “الليكود” بزعامة بنيامين نتنياهو مع حزب “عوتسما يهوديت” بزعامة ايتمار بن غفير، ذو التوجهات الفاشية في إطار التفاهمات السياسية بين الطرفين للشراكة في الحكومة الاسرائيلية الجديدة على شرعنة 65 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، خلال 60 يومًا من تنصيبها وذلك خلال جلسة المفاوضات الائتلافية التي عقدت بين الجانبين وتوصيل هذه البؤر بالمياه والكهرباء والبنية التحتية الخليوية وتعزيزها بـتدابير أمنية. كما تشمل البنود التي تم التوافق عليها تعديل قانون الانفصال (عن غزة) بهدف شرعنة البؤرة الاستيطانية “حومش” القائمة على أراضي قرية برقه، بما يسمح بتواجد يهودي هناك للدراسة في المعهد الديني التوراتي. يذكر أنه بعد إخلاء “حومش” بموجب خطة الانفصال عن غزة دشن المستوطنون على الأرض التي كانت تقوم عليها المستوطنة مدرسة دينية وتحولت مع الوقت إلى وجهة لعشرات الآلاف من المستوطنين الذين يزورونها للمطالبة بإعادة بناء المستوطنة، هذا إلى جانب تسريع إجراءات التخطيط وإنشاء طرق التفافية للربط بين المستوطنات في الضفة المحتلة وتوسيع شارع 60 وتخصيص الميزانيات اللازمة لذلك بقيمة تتراوح بين مليار ونصف المليار شيكل، هذا الى جانب شرعنة البؤرة الاستيطانية “أفيتار” على أراضي بلدة بيتا الى الجنوب من مدينة نابلس، وعقد جلسة للحكومة فيها. وكانت مصادر في الليكود قد أعلنت في أعقاب اجتماع عقده نتنياهو مع رئيس حزب “الصهيونية الدينية” الفاشي بتسلئيل سموتريتش الذي يشغل مسؤول الادارة المدنيه في الضفة الغربيه 

 صعود الفاشيه في اسرائيل مهد الطريق امام تشكيل ميليشيات مسلحة على شاكلة أصحاب القمصان البنية في ألمانيا النازية والقمصان السوداء في ايطاليا الفاشية بعد الحرب العالمية الأولى. وسبق أن دعا أحد قادة المستوطنين المتطرفين إلى تفعيل خلايا سرية من المستوطنين لردع الفلسطينيين، ومنع استمرار دائرة العمليات في ظل عجز الجيش الإسرائيلي عن وقفها. فقد دعا المتطرف “مئير اتينغر” والذي يعتبر من كبار قادة مجموعات “فتية التلال” المسؤولة عن مهاجمة المواطنين الفلسطينيين شمال الضفة معقباً على عملية “أرائيل”، “إن الجيش غير قادر على ردع الفلسطينيين كونه يعتبر جهة نظامية رسمية”، وادعى أن الوقت قد حان لإعادة تفعيل خلايا عسكرية مسلحة للمستوطنين بهدف ردعهم عن مواصلة العمليات”. وتابع عندما يعجز الجيش عن إخضاع ما أسماه الإرهاب العربي بسبب عدم التكافؤ القتالي بين تنظيمات إرهابية وجيش رسمي، فإن الطريقة الوحيدة لإخضاع الإرهاب، حسب تعبيره هي بإعادة تفعيل عمليات الانتقام المقدس بناءً على نظرية الحاخام ميلوفيفتش. وبالتالي وصلنا إلى واقع معقد، وبناءً عليه فعلى النظام الرسمي أن يهيئ الأرضية لقيام المواطنين بالعمل على الرد بالمثل على العدو، وذلك عبر مهاجمة الفلسطينيين وتدفيعهم الثمن بشكل غير رسمي. ويعتبر “أتينغر” من أشد المستوطنين خطورة، ويستوطن أراضي قرية “قصرة” جنوبي نابلس ويعيش داخل بؤرة “ايش كوديش” التي خرج منها المتطرفون المسئولون عن حرق عائلة دوابشة في قرية دوما قبل سنوات”.

 “في ذروة نشاطات حكومة اليمين الفاشيه التهويدية والاستيطانية ما زالت مدينة ومحافظة القدس تحت ضغط عدد من المشاريع التي تهدف إلى تغيير طابع وديمغرافية المدينة والمنطقة المحيطة. فقد كشف وزير شؤون القدس زئيف الكين وهو يغادر موقعه في الحكومة المنصرفة النقاب عن مخططات ضخمة قام فريق الوزارة قد أعدها لاستكمال قرارات الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة لتهويد القدس عن رصد موازنة كبيرة لمخطط المدينة المائية بقيمة 2 مليار شيكل اضافية بهدف تعميق الطابع اليهودي للمدينة، في الوقت الذي شرعت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة بالعمل فعليًا على بناء أطول جسر سياحي تهويدي فوق أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بطول 200 متر، يمر فوق شمال غربي سلوان ويربط بين القدس القديمة و”جبل صهيون” وحي الثوري. وتنفذ المشروع، الذي تقدر تكلفته بنحو 20 مليون شيكل عدة مؤسسات تضم وزارة “شؤون القدس”، ووزارة السياحة، وسلطة “تطوير القدس” وبلدية الاحتلال وشركة “موريا” التابعة للبلدية وجمعية “إلعاد” الاستيطانية. وقد بدأ العمل بإقامة الجسر بعد سنوات من إجراءات قضائية قُدمت ضد المشروع، فيما جرت في السنوات الأخيرة عمليات تهويد مكثفة لمنطقة شمال غربي سلوان، أقيم خلالها جدار تسلق ومتنزه قرب حي الثوري ومشاريع أخرى. وكانت اللجان المحلية واللوائية في بلدية الاحتلال قد رفضت في الماضي الاعتراضات التي قدمها أصحاب الأراضي والمؤسسات المعنية في سلوان لمحاكم الاحتلال والبلدية ضد إقامة الجسر التهويدي. وتتضمن الأعمال التي تجريها سلطات الاحتلال في المنطقة المستهدفة مد بنى تحتية على جانبي الجسر وطرق وشبكات إنارة وأعمال بستنة وغيرها. ويبلغ طول الجسر الهوائي 200 متر، بارتفاع 35 مترًا عن سطح الأرض، وعرض 4.5 أمتار، ومن أجل إقامة هذا الجسر كانت بلدية الاحتلال قد صادرت نحو 199 دونمًا من أراضي سلوان، وتسعى لمصادرة ما تبقى من أراضي وادي الربابة البالغ مساحتها 300 دونم، كما أعدت سلطات الاحتلال مؤخراً خطة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية على أراضي مطار القدس الدولي (قلنديا) شمال مدينة القدس المحتلة. وكشفت وقد تم الكشف عن مخططات لبلدية الاحتلال في القدس لم يصادق عليها بعد، لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية على أنقاض مطار قلنديا، ضمن مشروع احتلالي لفصل القدس المحتلة عن شمالها الفلسطيني. ويعود هذا المخطط الخطير للواجهة، في ظل حكومة يمينيه متطرفه جل برنامجها يستهدف تهويد القدس 

نقلا عن صحيفة معاريف العبرية؛ نشر المركز الفلسطيني للإعلام في تاريخ 18 07 2022 خبراً مفاده أن وزارة جيش الاحتلال وجمعيات استيطانية وبلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة قد أعلنوا عن تشكيل مليشيات مسلحة من (المستوطنين) المتطرفين للقيام بمهام أمنية في مدينة القدس المحتلة وأوضحت الصحيفة أن الخطة التي ستنفذ قريباً تجريبياً تنص على تشكيل فرق احتياطية عناصرها من مهرة (المستوطنين) للتدخل إلى حين وصول الجيش أو الشرطة إلى أماكن الأحداث.

فيما أكدت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة أنه سيتم إطلاق نموذج تجريبي كجزء من هذا المشروع الذي سيبدأ في الأيام المقبلة، وأضافت الصحيفة” سيحصل المستوطنون الذين سيتطوعون ضمن هذه الميلشيات على موافقة سريعة للحصول على الأسلحة وتلقي برامج تدريب وسيحصلون على شهادة من الشرطة ومعدات… وقال الرئيس التنفيذي لكتيبة “نيتسيح يهودا” يوسي ليفي: “إن المتطوعين سيجندون لإنشاء فصيلة احتياطية توفر حلاً للتجمعات المتدينة حيث لا توجد تقريباً رخص حمل سلاح في هذه المستوطنات التي تسكنها غالبية يهودية متدينة”.

ثانياً: المهام المتصورة لهذه المليشيات:

التدخل عند وقوع أعمال فدائية في المستوطنات غير الشرعيه أو في القدس المحتلة.

إسناد التشكيلات الأمنية والعسكرية النظامية العاملة في المناطق.

تأمين الحماية للمستوطنات والمستوطنين أثناء التنقل من هذه المستوطنات وإليها.

تأمين الحماية لتحركات المستوطنين من المستوطنات وإليها.

المشاركة في أعمال الاسناد الإداري ــ نقل، طبابة، اتصالات مركزيةـ عند وقوع حرب بين الكيان الصهيونية وأعدائه على أي جبهات المواجهة.

المشاركة في تأمين الحماية لقطعان المستوطنين أثناء اعتدائهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.

تأمين بؤر المستوطنات -القديمة والجديدة- المقامة على أراضي الفلسطينيين  

ثالثاً: المضامين:

في تعريف المصطلح:

المليشيا أو التنظيم المسلح أو الجماعة المسلحة؛ تشكيل من قوات غير نظامية من مواطنين، تقوم الدولة أو الجهة الحاكمة ذات السلطة ببنائه للقيام بجزء من مهام التشكيل المنظم أو تأمين الإسناد الإداري له، يخضع هذا التشكيل لشروط تجنيد وتشغيل وقواعد اشتباك أقل من تلك التي يعمل بناء عليها التشكيل المنظم، كما تخضع هذه القوات من حيث الإمرة والتشغيل إلى تعليمات وأوامر الجهة المنظمة ذات السلطة، ومن الممكن أن تكون مفاصله الرئيسية -ضباطه وضباط صفه ورتبائه- من مرتبات التشكيل العسكري النظامي، ويعمل هذا التشكيل عادة بأسلوب حرب العصابات، بعكس مقاتلي الجيوش النظامية والجنود المحترفين.

في تحليل الموقف:

إن تحليل الموقف لمعرفة أسباب بناء مثل هذا التشكيل في هذا الوقت بالذات بعد أن تعددت جهات التهديد الذي يواجه هذا الكيان الموقت، وحيث إن هذا الكيان وفقاً لما قاله رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الجنرال “أفيف كوخافي” السابق يواجه تهديدات على خمس جبهات مختلفة؛ واحدة منها الجبهة الداخلية بما تحتويه من مراكز خطر تتمثل في المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، ثم ما برز من تهديد جدي في مناطق الثمانية والأربعين، حيث خرجت مدن بكاملها -اللد- عن سيطرة قوات أمن الاحتلال لمدة ثلاثة أيام أثناء معركة “سيف القدس”، وحيث إن القوات النظامية لدى الاحتلال لا يمكن أن تنهض منفردة لمواجهة كل هذه التهديدات المتصورة، فقد بحث ــ ويبحث ــ قادته عن سبل بناء تشكيلات رديفة تساعد في النهوض ببعض مهام القوات النظامية، الأمر الذي يشي بأن ما يقف خلف هذا القرار ــ بناء مليشيات ـ نابع من أن القوات النظامية تواجه مجموعة من المشاكل والمعضلات، من أهمها الآتي:

عدم القدرة على المتابعة والمواكبة الميدانية:

فهذه القوات النظامية غير قادرة على المواكبة والمتابعة الميدانية بحيث تحيد التهديدات التي تواجهها في المناطق المحتلة جميعاً، بدءًا من مناطق الضفة الغربية ومروراً بما يمكن أن يتولد من تهديدات في مناطق الثمانية والأربعين، على شاكلة ما حصل أيام معركة “سيف القدس”، وانتهاءً بالتهديدات الجدية التي تحويها غزة بمقاومتها المسلحة، لذلك كان لا بد من البحث عما يعزز القوات النظامة وقت العمليات العسكرية؛ فكانت المليشيا.

الإرهاق والتعب من كثرة عمليات الأمن الجاري:

فلا يمر يوم دون أن تخرج القوات النظامية للقيام بعمليات اعتقال ومداهمة وتفتيش في مختلف مدن الضفة الغربية، الأمر الذي يرهق هذه القوات ويصيب منتسبيها بحالة من الضعف والتعب، تحول بينهم وبين النهوض بمهام أكثر أهمية مما يقومون به حالياً من عمليات ” أمن الجاري”، بحيث يتسنى للقوات النظامية أوقاتا أكثر لأخذ الراحة والتدرب على تأدية أصل مهامهم المجندين لها.

ما تتركه عمليات الأمن الجاري من أثر على كفاءة القوات:

إن التشكيلات العسكرية إنما تبنى وتؤهل للقيام بأعمال عسكرية؛ يكمن أصل الهدف فيها تأمين الأمن القومي للبلد أو الدولة، عبر قيامها بأعمال رئيسية من ضمنها العمليات الهجومية أو الدفاعية، وعليه فإن انخراطها في عمليات حفظ الأمن العام أو ما يعرف بعمليات “الأمن الجاري”، ينعكس سلباً على كفاءتها القتالية وجاهزيتها التعبوية، لذلك فإن تشكيل مثل هذه المليشيات سيساعد في تفرغ القوات النظامية للقيام بمهام قتالية ضمن توصيفها الوظيفي الأصلي المشتق من عمليات الدفاع أو الهجوم، بحيث لا تواجه أي مشاكل عند تعاملها مع أيٍ من المخاطر ناتجة عن التهديد الرئيسي، الذي تستعد له، والمتمثل في حركات المقاومة الفلسطينية والعربية ؛ داخل فلسطين المحتلة أو خارجها.

فتح باب التدريب والتأهيل والتسليح أمام شرائح المتدينين ضمن بيئات يألفونها:

يعلم المتابع للشأن الصهيوني أن هناك مشكلة في استيعاب الشريحة المتدينة من (المواطنين) الصهاينة في التشكيلات العسكرية النظامية التي تحوي في صفوفها النساء أو العلمانيين، لذلك فإن هذه الميلشيا المنوي تشكيلها، تعد فرصة مناسبة وبيئة مقبولة من هذه الشريحة للخدمة العسكرية، حيث إنها ستتكون من أنواع (متجانسة) متشابه من حيث الطباع والعادات الدينية والحياتية.

سد ثغرة عدم الاستجابة للاحتياط:

كما أن هذا التشكيل في حال نجاح تجربته واعتماده كتشكيل رديف ومُعزز للقوات النظامية؛ فإنه سوف يكون بديلاً مناسباً يعوض حالة التخلف عن تلبية نداء خدمة الاحتياط التي تشهدها معظم تشكيلات الجيش الإسرائيلي، فيسد بذلك قادة التشكيلات عجز عديدهم بالتعويض بهذا العديد الرديف.

تحرير القوات النظامية للقيام بالمهام “الجهد الرئيسي” عبر تشغيل هذه القوات في مهام “الجهد ثانوي”:

كما يوفر هذا التشكيل هامشاً للمناورة أوسع لقادة التشكيلات النظامية لتشغيل ما تحت إمرتهم من القطعات العسكرية للقيام بمهام قتالية رئيسية، بدل انشغالهم في عمليات الأمن الجاري التي يمارسونها بشكل يومي، والتي كما ذكرنا سابقاً تؤثر على قدرات هذه التشكلات القتالية وتضر في أصل جاهزيتها للعمليات القتالية الكبيرة وذات الأهمية.

إضفاء (شرعية) قانونية على ما يقوم به هؤلاء المتطرفين من ارهاب منظم ضد الفلسطينيين :

كما أن ضم هذه الشريحة من المستوطنين الى قوات امن وطني يعني إضفاء (شرعية) قانونية على ما يقومون به من أعمال عدائية وارهابيه ضد أبناء الشعب الفلسطيني ؛ قد تشكل ــ الأعمال العدائية ــ حرجاً لهذا الكيان المؤقت، أو قد تكون محل متابعة قانونية لدى المحافل القانونية في هذا الكيان المؤقت أو خارجه.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

received_302210312609146

ميناء غزة.. هل يكون بوابة للتهجير

*ميناء غزة.. هل يكون بوابة للتهجير؟* عماد الدين حسين أخشى ما أخشاه أن يتحول الهدف …