الرئيسية / الآراء والمقالات / لواء/مستشار مأمون هارون رشيد يكتب : الأرض تلتهب من تحت اقدام ملالي

لواء/مستشار مأمون هارون رشيد يكتب : الأرض تلتهب من تحت اقدام ملالي

لواء/ مستشار مأمون هارون رشيد متخصص في الشؤون الاستراتجية والامنية
لواء/ مستشار مأمون هارون رشيد
متخصص في الشؤون الاستراتجية والامنية

صورة ورأي

الأرض تلتهب من تحت اقدام ملالي

لواء/مستشار

مأمون هارون رشيد

تتداول وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي منذ حوالي الشهر والنصف صور الاحتجاجات والمظاهرات التي اضحت ثورة في معظم الجغرافيا السياسية لإيران ، يشارك فيها كل الشعوب المحتلة في الجغرافيا السياسية لإيران ، اندلعت تلك الاحتجاجات في السادس عشر من أيلول ألفائت تعبيرا عن الغضب بعد مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما ، بسبب تعرضها للتعذيب في أحد مراكز شرطة الاخلاق، بحجة عدم ارتدائها لملابس محتشمه ،و كان ذوي القتيلة قد أكدوا أن ابنتهم تعرضت للتعذيب خلال ثلاث أيام فترة اعتقالها ، حيث بدت علامات التعذيب على جثتها .

  مقتل الفتاة الكردية لم تكن إلا الشرارة التي أشعلت الفتيل لثورة عمت كافة الجغرافيا السياسية لإيران ، حاولت سلطات ملالي وأجهزتها الأمنية قمع تلك الاحتجاجات باستخدام كل أساليب القمع بما فيه إطلاق الرصاص الحي على المحتجين الا أنها فشلت على مدار حوالى 45 يوماً ، بل إن الثورة تصاعدت وامتدت إلى كافة المناطق ، و شارك فيها كل الشعوب في الأراضي المحتلة ، وهى في تصاعد يومي ونوعي مع سقوط الشهداء الذي اجج دمهم لهيب الثورة ، وإصرار الشعوب المحتلة على حقها في الحرية وتقرير مصيرها ، لقد كان لوقع مشاركة الشعب الكردي والاحوازي والبلوشي وبقى الشعوب الأثر الكبير في استمرار الثورة وتطوير شعاراتها المطالبة بالحرية والاستقلال من نظام الملالي الذي يمارس كل انواع وأساليب القمع ضد هذة الشعوب ، وخاصة الشعب العربي الاحوازي منذ احتلال دولة الأحواز العربية عام 1925 ، لقد مارس النظام الفارسي سواء في عهد الشاة أو عهد الملالي ابشع انواع القمع لشعب الأحواز ، فمن سرقت ثرواتة إلى محاولة تفريسة ومنعة من استخدام لغتة العربية أو الأسماء العربية ، أو ممارسة شعائرة الدينية ، وتهجيرة من ارضة وقراة ، و تجفيف مزارعة من خلال حبس مياة الأنهار ببناء السدود كما حدث لنهر كارون ، إلى إغراق القرى عبر فتح السدود ، وغير ذلك من أساليب القمع الوحشية بهدف إخضاع الشعب الاحوازي الذي بقى محافظ على هويته وثقافتة ولغتة العربية .

  الآن وفي ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الشعوب المحتلة في جغرافية إيران السياسية ، وفي ظل شلال الدماء الذي ينزف كل يوماً ليس أمام هذة الشعوب الا الإستمرار في ثورتها لنيل حريتها ، فمع تصاعد وتيرة الثورة بدأ نظام ملالي يترنح أمام ضربات الثوار ، وبدأ يفقد السيطرة في الكثير من المناطق ، وبدأت عصابات أمنة تفر مذعورة من أمام الغضب الشعبي العارم ، أنها اللحظة التاريخية الحاسمة التي وجب على هذه الشعوب استغلالها لنيل حريتها واستقلالها ، أن العمل المشترك في مواجهة النظام وأجهزته هي طريق النصر والحرية ، أما الركون لانتظار الدعم والنصرة من الخارج للأسف أصبح كحلم بعيد المنال ، فالعالم الذي انتصر لأوكرانيا تنكشف عورتة عندما يكون الموقف مناصرة الشعوب المنتفضة في إيران أو فلسطين ، هذا العالم مدعى العدالة والديمقراطية يسقط دومأ أمام الاختبارات الحقيقيه وتذهب شعاراتة ادراج الرياح.

  لقد اقتربت ساعة النصر والاستقلال ، رحم الله شهداء الحرية والكرامة ، وانة النصر صبر ساعة.

لواء/مستشار

مأمون هارون رشيد

رام الله/فلسطين

28/10/2022

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الناصر شيخ العيد

عبدالناصر شيخ العيد يكتب : الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية

الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية بقلم عبدالناصر شيخ العيد لقد أصبح حق الفينو قمه …