الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : الهجوم السعودي سينزع النصر

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : الهجوم السعودي سينزع النصر

عبد الناصر شيخ العيد

الهجوم السعودي سينزع النصر

بقلم عبد الناصر شيخ العيد

في اكثر من لقاء للقيادات السعوديه وعلى راسها الامير محمد بن سلمان رئيس وزراء المملكه السعوديه اعلنوا انهم لن يقيموا علاقات مع الكيان الصهيوني الا ان يتم حل القضيه الفلسطينيه باقامه دوله فلسطينيه مستقله وهذا الهدف لا تنازل عنه من جانب القياده السعوديه
يحاول الصهاينه ان ينفذوا الى القياده السعوديه من بوابه ايران تحت حجه ان ايران تستهدف السعوديه وان الكيان الصهيوني سيعمل على ضرب ايران وكل هذه التصريحات لا قيمه لها لان الاعلان عن ضرب ايران كان على لسان المجرم شارون في العام 1992 والى الان وهم يهددون وهذا ما يثبت كذبهم ويجعلون من ايران فزاعه لتخويف الخليج العربي والسعوديه وهذه الادعاءات لا تنطلي على السعوديه ولقد قامت القياده العراقيه بالعمل على عقد لقاءات بين القيادات في ايران والسعوديه لاحتواء الموقف وهذه الحجه التي يتخذها الكيان الصهيوني مدخلا لكي تتنازل القياده السعوديه عن مطالبتها باقامه دوله فلسطينيه فشلت ولن تنجح مهما ابدى الصهاينه انهم اعداء لايران وانهم سيضربون ايران
السعوديه تعرف ان الكيان الصهيوني لن يتحرك ضد ايران ولقد فشلت مخططات الصهاينه ولقد بدات السعوديه في هجوم مضاد ضد الاجرام الصهيوني المدعوم امريكيا عندما اتجهت الى الشرق روسيا والصين وهذا ما جعل امريكا تتحرك باقصى سرعه لكي لا تفلت منها السعوديه لصالح روسيا والصين ولكن السعوديه التي عانت من امريكا بسبب ما اعلنته قيادتها ضد القياده السعوديه وتراجع امريكا عن دعم السعوديه بالاسلحه وهي بامس الحاجه الى ذلك جعل السعوديه لا تثق بامريكا وبدات تبحث عن قوي اخرى لكي تحصل منها على ما تريد من عتاد لكي تواجه اي تحدي خارجي وكان للحرب الروسيه الاوكرانيه الفرصه في اظهار امريكا على حقيقتها امام السعوديه وكانت التحالفات التي نشات ومنها منظمه البريكس والتي شملت روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا واتفقت تلك الدول على التعامل بعملتها المحليه واستغنوا عن الدولار في المعاملات الداخليه وهذا فتح النار على الدولار ووافقت السعوديه على التعامل مع تلك الدول بعملتها المحليه وتخلت عن الدولار كعمله دوليه لتسعير النفط وهذا يعتبر اكبر ضربه توجه الى الدولار مما استدعى ان ترسل امريكا مندوبا الى السعوديه يعرض على السعوديه ما تريد من عتاد وشراكه تجاريه والسعوديه لم تغلق الباب في وجه اي دوله في العالم وهذه سياسه حكيمه لكي تصل الى تحقيق الهدف الاسمى وهو اجبار امريكا على ان تجبر الكيان الصهيوني على الانسحاب من الاراضي العربيه المحتله ان امريكا استشعرت باهميه السعوديه ولهذا فان امريكا امام خيارين اما ان تخسر السعوديه لصالح روسيا والصين او ان تضغط على الكيان الصهيوني لكي ينسحب من الاراضي العربيه ان خساره السعوديه بالنسبه لامريكا هي ضربه قاسمه للدولار وهذا سيعري امريكا امام دول العالم وستكون الضربه الاقتصاديه اشد على الامريكان من ضربه نوويه في قلب امريكا ان الاقتصاد هو عصب بقاء الدول واذا ما تعرضت الدولار لضربه اقتصاديه وهبوط فان الاقتصاد الامريكي والذي اصبح في حاله من عدم القدره على سداد الدين وطبع تريليونات الدولارات بدون غطاء من الذهب سيؤدي الى انهيار الدولار وهذا سينعكس على الحاله الداخليه الامريكيه وقد يؤدي الى تفكيك امريكا
ان الوضع الان يسير في اتجاهين اما في كسب ود العرب وتحرير الارض العربيه وهذا سينعكس على العلاقات الامريكيه العربيه بالايجاب او ان يركب الامريكان والصهاينه رؤوسهم وعندها ستتجه السعوديه الى تحالف البريكس وهذا سيؤدي حتما لانهيار امريكا ولن تستطيع امريكا ان تفعل شيء في مواجهه السعوديه والعرب وحجت ايران سيتم كشفها فان قامت ايران بالاستنفار ضد السعوديه ستنكشف انها حليف للصهاينه والامريكان واذا ما تقربت السعوديه الى روسيا والصين فان تلك الدولتين لهما علاقات مع ايران ضخمه وسيتم تجاوز اي خلاف بين السعوديه وايران وسيؤدي ذلك لانهيار امريكا والغرب وسيهرب الصهاينه من فلسطين في حال تم حدوث اي وضع اقتصادي ماساوي في كل من امريكا والغرب الذي سيتم محاصرتهم وخصوصا امدادات الطاقه التي هي عصب الصناعه
فهل تغامر امريكا من اجل الصهاينه ام سيتم نزع النصر للسعوديه والعرب ؟؟؟؟
20232/28

 
 
 
 

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الناصر شيخ العيد

عبدالناصر شيخ العيد يكتب : الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية

الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية بقلم عبدالناصر شيخ العيد لقد أصبح حق الفينو قمه …