الرئيسية / الآراء والمقالات / إحسان بدرة يكتب : جرائم إسرائيل مستمرة

إحسان بدرة يكتب : جرائم إسرائيل مستمرة

ناشط سياسي واجتماعي وتربوي
ناشط سياسي واجتماعي وتربوي

جرائم إسرائيل مستمرة  
بقلم/ إحسان بدرة 
رغم مرور سبع عقود  على احتلال فلسطين  عام 1948  وكذلك استكمال احتلالها لباقي فلسطين عام 1967  وأيضا مرور اثنا وخمسين عاما على جريمة حرق المسجد الاقصى تأكد خلالها على عجز وفشل العدو الصهيوني وادواته من النيل من إرادة الشعب الفلسطيني بالنضال بكافة الوسائل المكفولة دوليا حتى التحرر من نير الاحتلال العنصري بالرغم من إمكانياته العسكرية وتطرفه وعنصريته ومن إمعانه بارتكاب جرائمه وقدرته وإصراره على الاستمرار في ممارسة كافة اشكال الانتهاكات لميثاق الأمم المتحدة وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان نتيجة لغياب إرادة دولية بتوفير حماية للشعب الفلسطيني وفرض على إسرائيل الاستعمارية المصطنعة تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية .
ومازالت تلك الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني مستمرة  وكما اثبتت الأحداث بحرق المسجد الأقصى  ومنبر صلاح الدين وسياسة التهويد في القدس ومنطقة الأغوار للنيل من إرادة الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وصولا للنيل من مكانة القدس الدينية والتاريخية والوطنية متجذرة في عقول وقلوب الشعب العربي وطليعته الشعب الفلسطيني كما لم و لن يتمكن أيضا النيل من عقول وقلوب الأمة الإسلامية فالقدس كانت وستبقى البوصلة والمركز الذي يلتف حوله أيضا أحرار العالم المؤمنين بتصفية الإستعمار وعنوانه حاليا الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وعاصمتها القدس .
فالثورات والانتفاضات والمسيرات والفعاليات الشعبية بمكوناتها السياسية والحقوقية التي إنطلقت في أصقاع دول العالم دعما وتضامنا مع مقاومة و نضال الشعب الفلسطيني السلمي ومنددة بجرائم سلطات الاحتلال الداعمة لحق الشعب الفلسطيني بالحرية والإستقلال وممارسة حقه بتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس وأثبتت أن القدس ومقدساتها تمثل دوما الصاعق لشعلة مقاومة الشعب الفلسطيني التي لم ولن تنطفئ حتى دحر سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقواته العسكرية العدوانية الإرهابية عن كافة اراض الدولة الفلسطينية المحتلة والمعترف بها دوليا والتي تشكل القدس قلبها .

كل هذا التفاعل والتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وإنما يدل على على فشل المخطط والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى فرض أمر واقع في فلسطين منتزعا او متمتعا بشرعية فلسطينية وعربية وإسلامية وعالمية .
فلا تسوية ولا استقرار دون إنهاء الاحتلال العنصري الإسرائيلي للقدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.
حريق المسجد الأقصى هو انتهاك لاتفاقية جنيف الرابعة
• تحظر إجراء أي تغييرات جغرافية وديموغرافية في الأراض التي تقع تحت الاحتلال العسكري  • تكفل حرية العبادة وعدم الاعتداء على المقدسات الدينية .
وعلى ذلك فإن حريق الأقصى بمثابة عنوان صارخا  لممارسات الاحتلال والتي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة وفي جميع أرجاء الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة خلافا للقرارات الدولية و الناجمة عن عدوان حزيران عام 1967 .
وبناء على هذا الواقع المرير والمتمثل في استمرار جرائم إسرائيل ضد ما هو فلسطيني سواء كان حجرا أو انسانا أو معلم تراثي أو حضاري أو حتي رمزا معنويا فإن مسؤولية العمل لإنهاء الاحتلال  الصهيوني  لم تعد مقصورة على الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وإنما تقع على كاهل المجتمع الدولي الذي تقاعس عن القيام بواجباته ومسؤولياته عليه إلزام ” إسرائيل ” بوقف جرائمها وانتهاكاتها وتنفيذ القرارات الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية.  
في ذكرى مرور 52 عاما على جريمة الاحتلال الصهيوني بحرق المسجد الأقصى ومنبر صلاح الدين وفي ظل هذا  الضعف والتراجع لدور العربي والإسلامي لابد من إحياء وتفعيل العمل المشترك وفق استراتيجية توافقية من الكل  تكفل أمن واستقرار وازدهار العالمين العربي والإسلامي.
وسيبقى التصدي للاحتلال الصهيوني ومشروعه التوسعي الاستيطاني  ودعم حق الشعب الفلسطيني وحريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس القاسم العربي والعالمي  المشترك الذي يؤسس لعمل فاعل على الساحة العالمية .   
  وهنا سؤال
                 هل ذكرى حرق الأقصى البداية ؟ !
اثبتت الاحداث ان إرادة الشعوب وطليعتها الشعب الفلسطيني لن تهزم .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الناصر شيخ العيد

عبدالناصر شيخ العيد يكتب : الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية

الفينو الأمريكى طعنه فى وجه الديمقراطية بقلم عبدالناصر شيخ العيد لقد أصبح حق الفينو قمه …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *