الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
إيران وتركيا تتطلعان إلى استراتيجية إقليمية جديدة
تحليل: سيث -جي -فيرنتزمان _الجيروزلوم بوست
ترجمة: هالة أبو سليم -غزة -4-9-2023.
كون إيران وتركيا قد لا تنظران دائمًا إلى الأمور بنفس الطريقة، إلا أنهما يتشاركان المصالح بشكل متزايد لقد وصل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى إيران هذا الأسبوع في أول زيارة له للبلاد ، حيث تربط تركيا علاقات ودية مع إيران، لكن الدولتين الآن تريدان اتباع استراتيجية جديدة ، حيث قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد الله، الأحد، إن فيدان رحب باستعادة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، بحسب صحيفة عرب نيوز الناطقة باللغة الإنجليزية ومقرها الرياض ، التغيير في تكتيكات إيران وتركيا مهم لأن البلدين تصالحا مع المملكة العربية السعودية .
كان من المعتاد أن تحافظ أنقرة والرياض على وجهات نظر مختلفة اليوم، كون تركيا غيرت موقفها من جماعة الإخوان المسلمين، التي يصنفها حلفاء السعودية، بما في ذلك مصر، على أنها جماعة إرهابية بالإضافة إلى ذلك، رحبت الرياض بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية على الرغم من أن الصين توسطت في الاتفاق الإيراني السعودي، إلا أن الرياض تريد أيضًا المضي قدمًا في الملفات الرئيسية مع إيران وتركيا، بما في ذلك التجارة وتقليل التوترات في المنطقة، مما يؤدي إلى حقبة جديدة من دبلوماسية الشرق الأوسط وذكرت صحيفة «عرب نيوز» أنه «خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي في طهران، قال حسين أمير عبد الله إن إيران تعمل على عقد اجتماع اقتصادي ثلاثي مع السعودية وتركيا ” .
وقال فيدان: «الزيارة ستتيح الفرصة لمناقشة إمكانيات زيادة تعزيز تعاوننا الثنائي في جميع المجالات مع إيران ” .»
كما يتوجه سفير إيراني جديد إلى السعودية. حيث تم الإعلان عن تعيين علي رضا عناياتي في شهر مايو الماضي ، لكنه يتولى منصبه الآن فقط، وفقًا لتقاريرصدرت في الخليج وإيران حيث كان الدبلوماسي المخضرم قد خدم في المملكة العربية السعودية في الماضي، وكذلك في الكويت، وهو ترس مهم في الاتجاه العام للعلاقات السعودية الإيرانية.
تركيا وإيران تتشاركان السياسات الإقليمية:
فيما يتعلق بسياق الاجتماع التركي الإيراني، فإنهما يشتركان في العديد من السياسات في المنطقة:
كلاهما ينظر بعين الشك إلى الدور الأمريكي في سوريا، وكلاهما يريد خروج الأمريكيين من الشرق الأوسط .
ففي الآونة الأخيرة، استخدم كلاهما قوات بالوكالة في سوريا لتشجيع القبائل العربية على القتال ضد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة .
أن تركيا لديها أيضًا مصالح في العراق، حيث زار فيدان العراق مؤخرًا .
كون إيران تحتل العراق حاليًا باستخدام الميليشيات المدعومة من قبلها ، بينما تحتفظ تركيا بقواتها في الشمال.
لكل من إيران وتركيا مصالح في إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي، حيث تكون إيران قريبة من حزب الاتحاد الوطني الكردي ، بينما تركيا قريبة من الحزب الديمقراطي الكردستاني الكردي في حين أنهم قد لا يرون الأشياء دائمًا بنفس الطريقة، يبدو أن مصالحهم المشتركة تزداد.
كما أنهم يتحدثون معًا بشكل متكرر أكثر مما تتحدث الولايات المتحدة مع تركيا أو إيران
في غضون ذلك، تقول التقارير إن الولايات المتحدة سترسل المبعوث بريت ماكغورك إلى المملكة العربية السعودية، مما يعني أن العديد من التحركات الدبلوماسية جارية في المنطقة.
حيث زار وزير الخارجية إيلي كوهين البحرين هذا الأسبوع عندما ذهب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى قبرص كما تعمل كل دولة على جبهات دبلوماسية جديدة، وإيران وتركيا جزء أساسي من هذا الاتجاه الجديد.
الكاتب :
فرانتزمان محرر الأخبار وكبير مراسلي الشرق الأوسط ومحلل سياسى في صحيفة الجيروزلوم بوستالإسرائيلية .
