هَدهَداتُ عِندَ الغُروب …!!!
نص / د. عبد الرحيم جاموس
في نَفسيِ كَلامٌ وكَلامْ …
لا يكفيهِ مَقالٌ ومقالْ …
يَنتهي الوقتُ المتاحَ …
دونَ نهايةٍ للكلام …
****
لَيلُ الشتاءِ طويلٌ …
والقلبُ يُقلِبُ أوراقاً وينوءْ …
يُخفيِ اثقالاً وَهمومْ …
كَيْ يَأتيِ النومُ بِهدوءْ …
في سُكونِ الليلِ يَعترِفُ. …
إنه سكون مزعوم …
****
قالوا …
غادرَّ الدفءُ جناحيهِ …
وَقدْ حلَّ الشتاءُ بماءِهِ …
وَصَقِيعهِ …
وَوَقفَ يرتجِفُ على بابِ الشمسِ …
يَأخُذُ مِنها قَبساً …
ويمضيِ ثُم يمضيِ …
ثُم يمضيِ …
في طريقِ الإيابْ …
****
يا قلبيَّ المُرهفْ الرطبْ …
لا تجفُ …
قَدْ غَادرَّ الأحِبَةُ دونَ سِواكْ …
لا تَجفُ فلا فراقَ …
فَأغتَنِمْ ما تَبقى …
مِنْ وقتٍ مُتاحْ …
حَيثُ النِهاياتِ …
تَلتَقيِ هُناك الصَحبَ …
يَنتَظِروُنَ يومَ الِلقاءْ …
يا قلبيَّ المُرَّهفْ الرَّطبْ …
لا تَجِفُ …
****
أَحِنُ إلى كُلِّ أُمي أَحِنُ …
كَي أَعودَ إلى بيتها …
الشاهِدُ الأَكبَرُ….
هناكَ يَرويِ قِصةَ حُبٍ لا تنتهي …
أعودُ إلى الطفولةِ عَاشِقاً رغم الستين …
أقسِمُها على عشرٍ …
كَيْ أَغفو على ذِكرَيَاتيِ …
وَصَدرِ أُميِ الحَنُون …
وَهدهَدَاتها عِند الغُروبِ …
وأصحوُ على تَسَابِيحها …
وقتَ الشروقِ …
أَحِنُ إلى كُلِ أُمي …
أَحِنُ …
………………………………………….
د. عبد الرحيم محمود جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
E-mail: pcommety @ hotmail.com
الرياض