الرئيسية / الآراء والمقالات / عبدالناصر شيخ العيد يكتب : الدروس المستفادة لا تحتاج إلى اعادة

عبدالناصر شيخ العيد يكتب : الدروس المستفادة لا تحتاج إلى اعادة

عبد الناصر شيخ العيد

الدروس المستفادة لا تحتاج إلى اعادة

بقلم عبد الناصر شيخ العيد

لقد جرب العرب منازله العدو فقد استطاعت الجيوش العربيه وبعد تنسيق مسبق ان يحققوا النصر وكان تدخل امريكا الى جانب العدو واضح مما ادى الى الموافقه على وقف اطلاق النار وذلك في حرب اكتوبر وتم بالمفاوضات انتزاع سيناء من العدو وللاسف لم يتعلم العرب وخاصه التنظيمات التي ظهرت على الساحه العربيه فقد جرب حزب الله الاحتكاك بالعدو وكانت النتيجه لتلك العمليه التي كانت تهدف الى خطف عدد من جنود الاعداء ولكن كانت النتيجه ماساويه ضد لبنان وهذه كانت نتيجه اعمال عسكريه لم يتم فيها ما امرنا الله به وهو ان اعتصموا بحبل الله جميعا وان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا
لقد اتخذ حزب الله قرار فردي على مستوى الحزب وهذا مخالف لنصوص القران وكانت النتيجه مدمره للبنان وتعلم حزب الله من الدرس وحاول العدو ان يستفز حزب الله اكثر من مره لكي يجره الى حرب ولكن قياده الحزب كانت بكل حكمه تدير الوضع حتى قامت حركه حماس ومعها بعض التنظيمات بالهجوم على العدو واستطاعوا ان يخترقوا ما يسمى بالحدود ولكن كان الهجوم المضاد من العدو ساحق ضد الشعب الفلسطيني وخصوصا في غزه وان كانت الضفه ايضا كان لها نصيب كبير من اجرام العدو وتعرضت كل المدن الفلسطينيه الى اجتياحات عسكريه
للاسف التنظيمات وقعت في نفس الخطا الذي وقع فيه حزب الله ولم تتعلم من ذلك الدرس وكان الدرس قاسي جدا ضد الشعب الفلسطيني ووقفت امريكا ومعها بعض الدول تدعم العدو بالسلاح والمال
بالرغم من المجازر التي ارتكبت ولا زالت ترتكب ضد الشعب الفلسطيني الا ان هناك تغاضي من دول العالم عن تلك المجازر بل وتطلق يد العدو لكي يقتل من ابناء الشعب الفلسطيني بدون اي تدخل لوقف المجازر اليوميه
هذا درس لو تم اتخاذ الاجراءات الصحيحه لما حدث ذلك لان الحروب لا تدار اعتباطا ولكن بالتخطيط المحكم والتقدير الحقيقي لقوه الخصم فان كانت القوى متكافئه كانت المعركه لكن ان يكون هناك فرق كبير جدا وهناك دعم للعدو من اطراف اخرى بينما المهاجمين وحدهم في الميدان هذا انتحار عسكري ولا يمكن ان يؤدي الى النتائج التي كان يعول عليها المقاومين
ان المقاومه التي لم تقدر قوه العدو التقدير الصحيح وما سيتبع ذلك من دعم خارجي للعدو وهذا ما جعل المقاومه تطالب بوقف شامل ودائم للقتال ان طلب المقاومه سيلزم كل الشعب الفلسطيني بوقف شامل للقتال الى فتره طويله جدا لان اي احتكاك من جانب الشعب الفلسطيني سيجعل العالم يقف الى جانب العدو بحجه ان الشعب الفلسطيني اخترق اتفاق وقف اطلاق النار الدائم
لقد انكوى العرب في موقعين في لبنان وفي غزه والضفه وهذان الدرسان لا يمكن تكرارهما نعرف ان فلسطين محتله وان من حق الشعب الفلسطيني مقاومه الاحتلال وان القدس مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم واجب تحريرها لكن الظروف التي يمر بها العرب والمسلمين لا تؤهلهم لتحرير فلسطين بسبب الدعم الامريكي للعدو ولهذا فان الاعداد للوقت المناسب يجب ان يكون من الكل العربي واي تحرك يجب ان يكون من جانب كل العرب
لا ان ينجر العرب الى حرب بسبب تنظيم اخذ على عاتق مهاجمه العدو والعدو يقف خلفه قوى عظمى هذا انتحار لكل الوطن العربي والشعب العربي لن يقبل بذلك وامامنا امثله واضحه الصين والتي تملك من القوه اضعاف ما يملكه العرب وتقف الصين تعد وتستعد لكل الاحتمالات في حال تحركت لضم تايوان الى الصين
فهل يتدارك من يلومون العرب على عدم تحركهم لنصره الشعب الفلسطيني؟؟؟؟؟
ان الحرب لا تدار بتحرك فصيل او تنظيم او حزب ولكن الحروب تدار بحشد حلف ضخم في مواجهه اي حرب قادمه
ان العدو يتمتع بوقوف عدد من الدول يشكلون قوه عالميه وهذا يجعل كل من يفكر في الهجوم على العدو ان يفكر 1000 مره قبل ان تتحرك قواته لمواجهه العدو ولكن في حال تم الاعداد والاستعداد وحانت ساعه الصفر فنتيجه المعركه تكون محسومه لصالح من خطط جيدا
الحرب ليست نزهه او عنثريات ولكن اعداد واستعداد وتقدير موقف على كل المستويات
29/3/2024

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : تأمُلات…!

تأمُلات…! باتت المدينةُ تحتَ حكمِ ثلاثِ قِديسات .. هّنَّ: القديسةُ اضطِهاد… القديسةُ تَزَّمت… القديسةًاشمِئزاز.. (يشعرُ …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *