البنوك تساهم في معاناة الناس

غزة / الصباح / كتب ناهض زقوت :

بنك في غزة يعتبر نفسه من البنوك المركزية الوطنية، يمارس دورا لا أقول أنه متآمر لزيادة معاناة الناس، ولكنه يساهم في معاناة الناس في شهر رمضان.

يصطف الموظفون يوميا بالمئات أمام الصراف الوحيد العامل من الصرافين للبنك، بحجة أن الثاني عطلان، لصرف رواتبهم، يبدأ العمل بالصراف من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا، يتوقف بعدها الصراف عن العمل.

ساعتين فقط يتلقى فيهم العشرات من المئات المصطفين من نساء ورجال الذي ينتظرون سحب أموالهم. وهكذا النظام في رفح ودير البلح والنصيرات.

وهنا تبدأ محاكاة التآمر، يضطر هؤلاء الذين انتظروا عدة أيام لصرف رواتبهم، ولم يتمكنوا، إلى الاتجاء إلى الصراف المجاور للبنك لصرف رواتبهم بفائدة من 5 إلى7%، حسب رغبة دكان الصرافة، فليس ثمة قوانين تحكم هذا الإجراء. ودكاكين الصرافة هذه انتشرت بشكل كبير خلال الحرب فقط، قبل الحرب لم يكن لها وجود بشكل واسع.

والمحتاج لشراء مستلزمات رمضان لابنائه يضطر أن يغامر ب70 شيكل لشركة الصرافة من أجل سحب ألف شيكل.

والسبب الذي دفعه لهذا هو البنك والقائمون على البنك الذين يتحكمون في حركة الصراف.

هل ثمة علاقة مالية باطنية بين البنك ودكاكين الصرافة؟. سوف نترك الاجابة لتحقيقات البنك أو سلطة النقد مستقبلا لعلها تكشف عن حقيقة التلاعب في أموال المودعين في البنك، لصالح دكاكين الصرافة.

ليس لنا إلا القول: حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يساهم في معاناة أبناء شعبنا في ظل الحرب، ويكون عونا ويدا للاحتلال في المساهمة في نكبة شعبنا.

ناهض زقوت

غزة المنكوبة من أهلها في الأول من رمضان 2024