الرئيسية / الآراء والمقالات / احمد المالكي يكتب : هل يسمع الرئيس عبدالفتاح السيسي صوت أبناء

احمد المالكي يكتب : هل يسمع الرئيس عبدالفتاح السيسي صوت أبناء

كاتب متخصص بالعلاقات الدولية
كاتب متخصص بالعلاقات الدولية

هل يسمع الرئيس عبدالفتاح السيسي صوت أبناء وزارة الزراعة المعينين بأحكام قضائية ويستجيب لهم؟

بقلم :أحمد المالكي

طرق موظفي وزاره الزراعة المعينين بأحكام قضائية كل الابواب الشرعية للشكوى وتوصيل شكواهم إلى السادة المسؤولين المحترمين في مصر لكن بدون جدوى ورغم مرور ثلاث وأربعة سنوات على تعينيهم بأحكام قضائية وموافقة وزير الزراعة على التعيين لم يتقاضوا مرتباتهم وعددهم يتخطى ٢٠٠٠موظف على مستوى الجمهورية ورغم الوعود الكثيرة من أكثر من مسؤول وبعد تدخل أعضاء مجلس النواب ومناقشة الأمر في المجلس لكن يبدو أن مرتباتهم سر من أسرار الدولة ولا يسأل فيهم احد ومع قسوة الأيام عليهم اضطرت موظفة زميلة لهم من محافظة الفيوم الانتحار وهناك حالات طلاق وطرد من المنزل بسبب عدم قدرتهم على دفع الإيجار الموضوع مرير بكل المعاني وقسوة الحكومة على ضعفاء موظفي وزارة الزراعة تجاوزت كل الحدود ورغم التزامهم بالعمل اليومي تراكمت عليهم الديون بسبب استدانتهم فلوس الذهاب إلى العمل أو مواصلاتهم ولذلك اكتب هذا المقال ليس للتنظيم والإدارة الذي تماطل وترد دائما تحت الدراسة وهي الجهة التي تعطل اوراق هؤلاء المغلوب على أمرهم ورغم تقديم استعجال أكثر من مرة للجهاز لكي يتم الانتهاء سريعا من الأوراق إلا أن الجهاز ودن من طين وودن من عجين وروتين يعطل المراكيب السائرة وارجو من الجهاز أن يراجع نفسه في هذا الأمر ويضع السيد رئيس جهاز التنظيم والإدارة نفسه والسادة الموظفين بالجهاز هل يقبلون العمل ثلاثة وأربعة سنوات بدون مرتب ؟ وهذا المقال لكل مسؤول راجع ضميره .

للأسف كل موظف يعطل اوراق المعينين بأحكام قضائية بوزارة الزراعة يتحمل ذنب هؤلاء يوم القيامة أمام الله سبحانه وتعالى لأنهم شاركوا في جريمة ضد موظف زميل لهم بالجهاز الأداري للدولة ومنعوا عنه مرتبه واليوم يشحت لكي يستطيع أن يسد رمق أبنائه ولا اتخيل اين الضمير عند كل مسؤول في الدولة يعلم بمشكلة هؤلاء ولا يساهم في حلها بأسرع وقت ؟.

الموضوع في غاية الخطورة وهو أمن قومي انسان يعمل موظف في الدولة ولا يجد دخل يصرف به على أولاده ثم بعد ذلك نتساءل لماذا تراجعت الزراعة في مصر ؟.الاجابة ياسادة أن وزارة الزراعة بها عدد كبير من المقهورين والضعفاء الذين لا يحصلون على حقوقهم ورغم أن ٢٠٠٠موظف معينين بأحكام قضائية منذ ثلاث واربعة سنوات ولا يتقاضون مرتباتهم هناك المؤقتين مشكلة اكبر داخل وزارة الزراعة وبعضهم لا يتقاضى مرتبات منذ سنوات وهناك موظفين وعمال بوزارة الزراعة في مشروعات وزارة الزراعة يتقاضون الف جنيه رغم قرارت الرئيس عبدالفتاح السيسي برفع الحد الأدنى للأجور إلى ٦٠٠٠الاف جنيها ومازال هؤلاء يتقاضون الف جنيه رغم توسلهم إلى المسؤولين بوزارة الزراعة زيادة رواتبهم بسبب الغلاء وارتفاع تكلفة المعيشة لكن الضمير ميت عند وزارة الزراعة والمسؤولين فيها .

اكتب هذا المقال وحزين على الأوضاع السيئة داخل وزارة الزراعة وما يحدث للموظفين المعينين بأحكام قضائية والمؤقتين أيضا الذين طرقوا كل أبواب القنوات الشرعية في مصر ورفضوا التظاهر واعلنوا مساندتهم للرئيس والدولة ورغم الشكاوي المتعددة ونشر الشكوى في صحف عديدة على سبيل المثال لا الحصر جريدة الأخبار والجمهورية والمصري اليوم والأهالي لكن يبدو حتى الصحف لم يعد يهتم السادة المسؤولين بالمنشور فيها ورغم حديث النائب مصطفى بكري في برنامجه حقائق واسرار على صدى البلد عن هذا الموضوع والأوضاع داخل وزارة الزراعة وسؤال وزير المالية حول هذا الأمر الدكتور محمد معيط الذي قال بصراحة أن التنظيم والإدارة مسؤول عن هذا الأمر وأن أي أوراق تصله من الجهاز يوافق على الاعتماد المالي لها خاصة الأحكام القضائية لكن للأسف التنظيم والإدارة يصر على التعطيل وشل حياة هؤلاء الناس الغلابة والذين حاولوا بكل جهدهم لإعادة حقهم لكن بدون جدوى ويناشدون الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يشعر بالناس وبهمومهم ومشاكلهم بحل هذه المشكلة وهذا رابع عام شهر رمضان يأتي عليهم بدون راتب رغم عملهم اليوم داخل إدارات وزارة الزراعة وتحاسبهم مثلهم مثل أي موظف يتقاضى مرتب رغم أنهم يعملون لله والوطن بدون مقابل وباعوا كل ما يملكون من ممتلكاتهم حتى أن بعضهم باع عفش بيته لكي يستطيع العيش ويشتري الاكل لاطفاله وايضا هناك أصحاب أمراض مزمنة يحتاجون إلى راتبهم لشراء الدواء .

ضمير الحكومة غائب ياسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وهؤلاء ابنائك وانت اب لهم ويتمنون أن تمد لهم يد العون وترحم عجزهم على العيش وتنتشلهم من الفقر والأوضاع النفسية السيئة التي يمرون بها بسبب عدم اهتمام المسؤولين بمشكلتهم واتمنى محاكمة كل مسؤول امتنع عن تنفيذ الحكم القضائي والذي نص على التعيين وتقاضي مرتباتهم منذ أول يوم للتعيين لكن يبدو أن المسؤولين يظنون أنفسهم فوق المحاسبة وأحكام القضاء .

سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي هذا المقال موجه لسيادتكم وأنت الرجل الوحيد في الدولة الذي تشعر بمعاناة الناس وتعمل من أجل راحتهم وتخفيف المعاناة عنهم وأكثر من ٢٠٠٠موظف من المعينين بأحكام قضائية يتوسلون إلى سيادتكم بحل مشكلتهم جعلك الله ذخراً للبلاد وحفظك من كل سوء وجعلك نصيرا دائماً للغلابة والضعفاء والحق .

حفظ الله بلادنا من كل مسؤول يسيئ استخدام السلطة ولايرحم الضعفاء والمقهورين.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر

ثورة الطلاب العالمية فلسطين تنتصر… احتجاجات الطلاب : من جامعة كولمبيا في أمريكا إلى طلاب …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *