الرئيسية / الآراء والمقالات / هاني مصبح يكتب : من بائع البرتقال في مصر لأرض البرتقال غزة

هاني مصبح يكتب : من بائع البرتقال في مصر لأرض البرتقال غزة

هاني مصبح

من بائع البرتقال في مصر لأرض البرتقال غزة

بقلم هاني مصبح

من مصر العروبة إلي غزة المكلومة

من بائع البرتقال العم ربيع ابو حسن في جمهورية مصر العربية – محافظة الجيزة علي الطريق العام يري بقلبه لا بعينيه فحسب ، يري قوافل خيرية تسير نحو غزة فأبي أن تمر تلك القوافل دون أن يضع بصمته الصادقة والمحملة بحب فلسطين وشعبها وما يجري في قطاع غزة من مجازر وحرب إبادة جماعية يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والأطفال والنساء هناك وهو المتابع عن كثب لما يجري ويتألم كثيرا وهو يشاهد كل تلك الجرائم فما كان من العم ربيع ابو حسن إلا أن يلقي بحبات البرتقال في الهواء لتصل إلي أعلي الشاحنات التي تسير نحو غزة لعلها تصل حبات البرتقال لمن يتابعهم ويحبهم في قطاع غزة انتصارا لقضيتهم العادلة.
العمل ربيع هنا يجسد موقف كل الشعب المصري العظيم تجاه القضية الفلسطينية وهو شعب معطاء كريم وطني ومازالت أجسادهم الطاهرة في معارك التحرير التي شاركوا فيها دفاعا عن فلسطين وقدسيتها مازالت تزهر في ارض فلسطين وكأنها أشجار برتقال يافعة .
ولقد اشتهرت ارض فلسطين بأشجار البرتقال وهناك الكثير الكثير من الكتابات الأدبية من قصص وروايات وقصائد شعرية كتبها أدباء وشعراء عظام عن أرض البرتقال ، برتقال يافا وغزة
فلقد كتب الروائي غسان كنفاني مجموعتة القصصية
أرض البرتقال الحزين هي مجموعة قصصية صدرت أولى طبعاتها عام 1962 وقد حاول فيها تصوير الشخصية الفلسطينية أمام قدرها سواء في الداخل الفلسطيني مثل قصص: ورقة من الرملة، ورقة من غزة، السلاح المحرم، الأفق وراء البوابة .
وكتب الشاعر محمود درويش
برتقالية، تدخل الشمس في البحر
/
والبرتقالة قنديل ماء على شجر بارد برتقالية، تلد الشمس طفل الغروب الإلهيَّ /
والبرتقالة خائفة من فم جائع
برتقالية، تدخل الشمس في دورة الأبدية
/
والبرتقالة تحظى بتمجيد قاتلها:
تلك الفاكهة مثل حبة الشمس
تقَشرُ
باليد والفم، مبحوحة الطعم
ثرثارة العطر سكرى بسائلها…
لونها لا شبيه له غيرها،
لونها صفة الشمس في نومها
لونها طعمها: حامض سكري،
غني بعافية الضوء والفيتامين c..
وليس على الشعر من حرج إن
تلعثم في سرده،
وانتبه إلى خلل رائع في الشبه
شكرا للعمل ربيع ابو حسن لقد غمرتنا بحبات البرتقال العظيمة والتي ارتوت بها قلوبنا جميعا فهي صغيرة الحجم كبيرة المحتوي لا يفهم معناها إلا من رآاك وشعر بما تحمل من حب ووفاء وعطاء
قرأنا الكثير من الروايات والقصائد عن البرتقال ولكن روايتك تبقي هي الأجمل وستبقي خالده في قلوب شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وقلوب كل من شاهدك وان تكتب روايتك بقلبك لا بقلم في يدك ، وعاشت مصر أرض الكنانة وارض العروبة .
بقلم الكاتب الفلسطيني/ هاني مصبح

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس 
عضو المجلس الوطني الفلسطيني

د عبد الرحيم جاموس يكتب : لاتبيعُوهُ مواقفَ من بعيد ..!

لاتبيعُوهُ مواقفَ من بعيد ..! نص بقلم د. عبدالرحيم جاموس  لا تبيعوهُ مواقفَ من بِعيد …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *