الرئيسية / متابعات اعلامية / الصين تضغط من أجل «المصالحة» في الشرق الأوسط، وإحراز تقدم في الاتفاق النووي لإيران

الصين تضغط من أجل «المصالحة» في الشرق الأوسط، وإحراز تقدم في الاتفاق النووي لإيران

الصين تضغط من أجل «المصالحة» في الشرق الأوسط، وإحراز تقدم في الاتفاق النووي لإيران”

تحليل: سيث ز جي فرنتزمان – الجروزولوم بوست 

هالة ابو سليم

ترجمة بتصرف : هالة أبو سليم – غزة 

طالما كان الشرق الأوسط ساحة تتنازع عليها مصالح متشابكة ومتضاربة. فالانسحاب الأميركي التدريجي من المنطقة وتزايد مصالح الصين الاقتصادية، وموقف بكين الأكثر ثقة تجاه التفاعلات الأجنبية، فضلا عن مبادرتها “حزام واحد، طريق واحد” [1](OBOR) منذ عام 2013، أدت إلى تصاعد التكهنات حول مسار العلاقات الثنائية بين الصين ودول الشرق الأوسط. ويتصاعد على وجه التحديد صوت يقول إن الصين تطور سياسة عربية كبرى جديدة وتتجه نحو الشرق الأوسط لسد الفراغ في السلطة الذي خلّفه الانسحاب الأميركي. ومن ناحية أخرى، يهاجم بعض الباحثين الطبيعة المتغيرة لسياسة الصين تجاه الشرق الأوسط، بحجة أن سياسة بكين تجاه المنطقة مدفوعة باحتياجاتها الاقتصادية المحلية وأن الانخراط العسكري والدبلوماسي الصيني في المنطقة هو محض انخراط سطحي ورمزي في أحسن أحواله.

كما تسعى الصين إلى المساعدة في تسهيل موجة المصالحة عبر الشرق الأوسط ومع ذلك، قد تساعد جهودها لإيران على التقدم نحو امتلاك سلاح نووي ،كما تحدث وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وأعرب عن أمله في « دعم و تعزيز جهود المصالحة » في الشرق الأوسط . 

 لذا ساعدت الصين في التوسط في المصالحة الإيرانية السعودية وتقول إنها ستدعم «القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية» مع إيران وتقول بكين إنها «ستواصل دعم دول الشرق الأوسط في استكشاف مسار تنموي يناسب ظروفها الوطنية، وتعزيز التواصل والحوار، والالتزام بالوحدة وتحسين الذات، وتحقيق حسن الجوار والصداقة وشكرت إيران الصين على دورها في المساعدة في التوسط في المصالحة مع المملكة العربية السعودية. 

كما ناقشت إيران والصين الاتفاق الإيراني أو خطة العمل الشاملة المشتركة تجاهلت الولايات المتحدة الاتفاق الإيراني في 2018، وشرعت إيران في تخصيب وتخزين اليورانيوم هذا مما يجعل إيران أقرب إلى امتلاك السلاح النووي.

بينما سعت إدارة بايدن إلى عودة محتملة للصفقة، رفض الإيرانيون الاستجابة للطلب الأمريكي واستمروا في تخصيب اليورانيوم، كما تريد إيران أيضًا تخفيف العقوبات وأن تكون قادرة على استيراد وتصدير الأسلحة.

 حيث سمح اتفاق 2015 بتقليل القيود المفروضة على قدرة إيران على استيراد الأسلحة بعد أكتوبر 2020 وانتهاء القيود الرئيسية على برنامج الصواريخ الإيراني في أكتوبر 2023. 

وقعت إيران والصين اتفاقًا جديدًا مدته 25 عامًا. كما تصدر إيران طائرات بدون طيار إلى روسيا وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن وانغ دعا إلى «التنفيذ الكامل والفعال لخطة العمل الشاملة المشتركة» لحل القضية النووية. وغطت وسائل الإعلام الإيرانية والخليجية، بما في ذلك العين في الإمارات، المحادثات بين إيران والصين.

اهتمام الصين بالسلام في الشرق الأوسط:

كما يعد دعم الصين للعلاقات الإيرانية السعودية جزءًا من محاولة أكبر من جانب بكين للتأثير على الشرق الأوسط.

حيث تفضل الصين الاستقرار في المنطقة لذلك تريد أن تعمل هذه الدول معًا حتى تزدهر طرق التجارة هذا جزء من السياق الأوسع لمبادرة الحزام والطريق الإيرانية ومحاولتها التأثير على دول الخليج التي كانت تاريخياً شركاء للولايات المتحدة.

ما يعنيه هذا هو أن الصين تسعى إلى ربط هذه الدول معًا ودفع أجندتها الدبلوماسية الخاصة. تُظهر التحركات الأخيرة التي اتخذتها إيران لإرسال وزير خارجيتها إلى المملكة العربية السعودية ثم إطلاع بكين على الاجتماع كيف تتمتع الصين بنفوذ متزايد وراء الكواليس بشأن تحركات إيران في المنطقة.

الإشارة إلى أن القضية النووية الإيرانية مهمة أيضًا لأن طهران تواصل تخصيب اليورانيوم، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت الصين أو روسيا سترحبان بسعي إيران للخروج من التخصيب والتحرك نحو سلاح نووي فعلي من المرجح أن يؤدي ذلك إلى زعزعة الاستقرار وربما الإضرار بالعلاقات الإيرانية السعودية. هذا مهم لأن المملكة العربية السعودية تسعى أيضًا للحصول على الطاقة النووية، وأشارت التقارير في الولايات المتحدة إلى أن الولايات المتحدة تسعى جاهدة لعقد اتفاقية سعودية إسرائيلية.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

20240420_143456

استهداف مخيم نور شمس يندرج ضمن مخطط التهجير ويتطلب تدخل دولي لحماية المخيمات

استهداف مخيم نور شمس يندرج ضمن مخطط التهجير ويتطلب تدخل دولي لحماية المخيمات    المحامي …