الرئيسية / الآراء والمقالات / سامي إبراهيم فودة يكتب : # شهيد – البحر

سامي إبراهيم فودة يكتب : # شهيد – البحر

سامي-إبراهيم-فودة

# شهيد – البحر 

سلاماً على روحك الطاهرة جمال حيدر الوحيدي

بقلم :- سامي إبراهيم فودة

قال تعالى:” يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي” 

 في وداع عرس الشهيد الشاب الخلوق جمال الوحيدي # شهيد – البحر , سار المشيعون في موكب جنائزي مهيب، وهم يحملون جثمانه على الأكتاف, وقد رسمت علي وجوه الحاضرين من المشيّعين لجثمانه الطاهرة حالة من الحزن والألم الشديد ,والذي برحيلة ادمي القلوب وأوجع الأرواح وأبكى المدامع وأسدل وشاح السواد والحزن والألم يوم فراقة على كل شيئاً جميل في العيون,

ولد الشهيد الشاب الخلوق جمال حيدر جمال الوحيدي بتاريخ 1995م في مخيم جباليا قرب بركة أبو راشد وقد عاش ونشأ في كنف عائلة مناضلة ملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومحافظة على عادات وتقاليد المجتمع الفلسطيني وترجع أصول جذور عائلته إلى مدينة” بئر السبع” في فلسطين المحتلة عام 1948م التي هجّر منها أجداده قسراً وظلماً 

تتكون أفراد عائلته الشهيد جمال الفاضلة من الوالد المرحوم المناضل حيدر الوحيدي والولدة الحاجة أم حبيب وله ثلاثة أشقاء وهم حبيب, محمد , احمد, وشقيقتين, وتلقى تعليمه الدراسي الابتدائي والإعدادي في مدارس وكاله الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وأكمل تعليمه حتي الثانوية العامة في مدرسة الشهيد احمد الشقيري,وارتقى شهيداً ” غرقاً ” صباح يوم الجمعة الموافق 11/8/2023م في بحر بيت لاهيا “منطقة السودانية” عن عمر يناهز الـ 28 عاما ولم تفلح محاولات الإسعاف في إنقاذ حياته.

نظرة الوداع الأخيرة علي جثمان الشهيد الشاب الخلوق… جمال الوحيدي

شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيم جباليا شمال قطاع غزة جثمان الشهيد الطاهر جمال الوحيدي # شهيد البحر, صباح يوم الجمعة الموافق 11/8/2023م وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد الطاهر من مستشفى الاندونيسي وصولاً إلى منزل عائلته في مخيم جباليا بالقرب من بركة أبو راشد لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة علية من قبل الأهل والأحبة والأصدقاء وصولاً إلى مسجد الشهيد أنور عزيز للصلاة على جثمانه الطاهر، ليواري بعدها الثرى في مقبرة مشروع بيت لاهيا,

ملاحظة / وزارة الصحة بغزة: استباقـاً للخيرات ” أفادت بان عائلة الشهيد الشاب جمال حيدر الوحيدي تتبرع بقرنيتي الفقيد ليحيا بهذه الصدقة الجارية في عيون اثنين ممن حرموا نعمة الإبصار”.

سائلين المولى عز وجل أن يتغمد فقيدنا الشهيد الشاب جمال الوحيدي بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وأن يتقبله شهيداً بإذن الله وأن يلهمنا الصبر على هذا المصاب الجلل, إنا لله وإنا إليه راجعون.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس 
عضو المجلس الوطني الفلسطيني

د عبد الرحيم جاموس يكتب : لاتبيعُوهُ مواقفَ من بعيد ..!

لاتبيعُوهُ مواقفَ من بعيد ..! نص بقلم د. عبدالرحيم جاموس  لا تبيعوهُ مواقفَ من بِعيد …