الرئيسية / تحقيقات و حوارات / الولايات المتحدة والسعوديون يناقشون التنازلات الإسرائيلية للفلسطينيين

الولايات المتحدة والسعوديون يناقشون التنازلات الإسرائيلية للفلسطينيين

نتنياهو الرئيس الصيني

الولايات المتحدة والسعوديون يناقشون التنازلات الإسرائيلية للفلسطينيين

  تقرير: صحيفة يديعوت أحرنوت 

هالة ابو سليم

ترجمة: هلة أبو سليم 31/7/2023  

 أعربت الإدارة الأمريكية عن تفاؤلها الحذر أزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل، على الرغم من أن التنازلات الإسرائيلية للفلسطينيين ستكون مطلوبة ووعد نتنياهو بعدم ضم أراضي الضفة الغربية لا يكفي.

إذا كان التطبيع مع المملكة العربية السعودية بسبب الإصلاح القضائي المثير للجدل فان على حكومة نتنياهو التخلي عنه وهو العائق امام أي تقدم فالمفاوضات بين الطرفين بسبب القيود السياسية والدبلوماسية، فقد يكون هذا ثمنًا يستحق الدفع ،على الرغم من أن التفاصيل غامضة، يبدو أن الولايات المتحدة تضغط من أجل اتفاق مع المملكة العربية السعودية يتضمن تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وبينما تتحدى بعض الشروط المبلغ عنها للصفقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته الحالية، فإن الصفقة نفسها ستكون إنجازًا تاريخيًا في الشرق الأوسط وتستحق المتابعة.

وذكر بايدن باقتضاب رافضا الخوض في التفاصيل «ربما يكون هناك تقارب بين الطرفين ” . »

تناول بايدن القضية خلال زيارته لإسرائيل والمملكة العربية السعودية العام الماضي، وبحسب ما ورد قد ناقش مسؤولو البيت الأبيض التحسن الكبير في العلاقات الأمنية مع الرياض، بالإضافة إلى تنازلات إسرائيلية الكبيرة للفلسطينيين تهدف إلى الحفاظ على آفاق لحل الدولتين وتهدف المفاوضات الى حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في الواقع، هناك بوادر على الأرض لجهود جادة لإبرام صفقة.

و الجدير بالذكر فأن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، برفقة قيصر البيت الأبيض في الشرق الأوسط بريت ماكغورك وعاموس هوشستين، وكبير مستشاري بايدن للطاقة والبنية التحتية سافرا إلى المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وغيره من كبار المسؤولين السعوديين و “مناقشة الأمور الثنائية والإقليمية، بما في ذلك المبادرات الرامية إلى النهوض برؤية مشتركة لتحقيق المزيد من السلام، وقال البيت الابيض ان منطقة الشرق الاوسط الآمنة والمزدهرة والمستقرة مترابطة مع العالم.

الولايات المتحدة تدرس اتفاق التطبيع الإسرائيلي السعودي: 

 كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بايدن لم يتخذ قراره بعد بشأن صفقة تطبيع إسرائيلية سعودية، لكنه أرسل سوليفان لمناقشة الشروط.

وذكرت الصحيفة أنه خلال زيارة سابقة قام بها سوليفان في مايو، أعرب ولي العهد السعودي عن استعداده للتوصل إلى اتفاق بشأن التطبيع مع إسرائيل، مما دفع بايدن إلى إطلاق ما وصفته الصحيفة بأنه «جهد مكثف و كبير تبذلة الإدارة الإمركية لأحراز تقدم ملموس و يكون على ارض الواقع لتحقيق هذا الهدف . 

وفقًا لكاتب العمود في التايمز توماس فريدمان، الذي يعتبر مقربًا من بايدن، فإن من بين العناصر المشاركة في صفقة سعودية إسرائيلية وعد إسرائيلي رسمي بعدم ضم الضفة الغربية ؛ الالتزامات الإسرائيلية بعدم إقامة المزيد من المستوطنات، أو توسيع حدود المستوطنات القائمة، أو إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية غير القانونية ؛ ونقل بعض الأراضي الفلسطينية المأهولة بالسكان في المنطقة جيم من الضفة الغربية إلى سيطرة السلطة الفلسطينية

وفقًا لفريدمان، تسعى الرياض إلى معاهدة أمنية متبادلة شبيهة بحلف الناتو من شأنها أن تلزم الولايات المتحدة بالدفاع عنها إذا تعرضت المملكة للهجوم ؛ برنامج نووي مدني ترصده وتدعمه الولايات المتحدة ؛ والقدرة على شراء أسلحة أكثر تقدمًا من واشنطن مثل أنظمة الدفاع الصاروخي التي يمكن أن يستخدمها السعوديون لمواجهة ترسانة الصواريخ الإيرانية

في المقابل، تريد الولايات المتحدة من السعوديين تقديم حزمة مساعدات كبيرة للمؤسسات الفلسطينية في الضفة الغربية، التراجع بشكل كبير عن علاقتهما المتنامية مع الصين، والمساعدة في إنهاء الحرب الأهلية في اليمن، وبحسب فريدمان، الذي شدد على أن مثل هذه الصفقة قد تستغرق شهورًا للتفاوض ولا تزال «بعيدة المنال، في أحسن الأحوال».

على الجبهة الإسرائيلية الداخلية، تكهن فريدمان بأن نتنياهو قد يضطر إلى التخلي عن أعضاء اليمين المتطرف في حكومته الذين سيعارضون هذه الشروط وبدلاً من ذلك ينحاز إلى القوى السياسية الوسطية في المعارضة.

نتنياهو، من جانبه، أيد بشدة التطبيع مع المملكة العربية السعودية، واصفا إياها بأنها إحدى الأولويات القصوى لحكومته. 

في مقابلة مع سكاي نيوز في أوائل يونيو، على سبيل المثال، وصف نتنياهو الصفقة السعودية الإسرائيلية بأنها «قفزة نوعية إلى الأمام» من شأنها تغيير التاريخ.  

ووصف نتنياهو المملكة العربية السعودية بأنها الدولة الأكثر نفوذاً في العالمين العربي والإسلامي، وقال: “أعتقد أنها ستصنع إمكانية إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وأعتقد أن ذلك سيساعدنا أيضًا في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. “

الخاتمة : 

إن متابعة صفقة مع المملكة العربية السعودية سيسمح لرئيس الوزراء بالتركيز على أجندة سياسته المعلنة وتعهده بتوسيع اتفاقيات أبراهام، بدلاً من التعثر بسبب الجدل حول الإصلاح القضائي المثير للجدل لحكومته،

في حين أن صانعي القرار في إسرائيل سيحتاجون إلى التفكير بجدية في تداعيات أي تنازلات محتملة، إذا كان التطبيع مع المملكة العربية السعودية يعني وضع الإصلاح القضائي المثير للجدل في الخلف بسبب القيود السياسية والدبلوماسية، فقد يكون هذا ثمنًا يستحق الدفع.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

received_421978380379975

يوم الارض اهم مراحل النضال للشعب الفلسطيني ضد المشروع الصهيوني

الأسير رائد عبد الجليل ٠٠٠ شكل يوم الارض اهم مراحل النضال للشعب الفلسطيني ضد المشروع …