الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
ماهي أراء الفلسطينيون عن أزمة الإصلاح القضائي في إسرائيل؟
خالد أبو طعيمة: الجروزولوم بوست
ترجمة: هالة أبو سليم – غزة
يراقب النشطاء السياسيون وكتاب الأعمدة الفلسطينيون عن كثب الجدل الدائر في إسرائيل حول الإصلاح القضائي، لكنهم منقسمون حول تداعياته على كل من إسرائيل والفلسطينيين.
و من الصعب تجاهل لهجة الرضا في تصريحات النشطاء السياسيين الفلسطينيين بشأن الأزمة الإسرائيلية المتفاقمة كما أنهم منقسمون حول حجم الأزمة بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية في حين أعرب بعض الفلسطينيين عن أملهم في أن تكون الأزمة بداية «انهيار» «الكيان الصهيوني» و «تفكك» المجتمع الإسرائيلي وجيش الدفاع الإسرائيلي، وقال آخرون إنهم لا يستبعدون احتمال أن تبدأ الحكومة الإسرائيلية مواجهة عسكرية مع الفلسطينيين أو جماعة حزب الله الإرهابية ومقرها لبنان كجزء من محاولة لإعادة توحيد الجمهور الإسرائليى .
وقد تجنبت السلطة الفلسطينية وحماس والفصائل الفلسطينية الرئيسية الأخرى حتى الآن التعليق مباشرة على الأزمة .
لكن المحللين السياسيين وكتاب الأعمدة من مختلف الأطياف السياسية الفلسطينية لم يترددوا في التعبير عن آرائهم بشأن الأزمة المستمرة.
من الصعب تجاهل نبرة الرضا في تصريحاتهم بشأن الأزمة المتفاقمة، لا سيما التقارير المتعلقة برفض جنود الاحتياط والطيارين في الجيش الإسرائيلي الخدمة أو التطوع احتجاجًا على الإصلاح القضائي علاوة على ذلك، من الصعب تجاهل الأمل المتزايد بين المسؤولين الفلسطينيين في رام الله في أن الأزمة ستطيح في النهاية بالحكومة الإسرائيليةعلى وسائل التواصل الاجتماعي، يتجه هاشتاغ «الكيان [الصهيوني] ينهار» تقريبًا منذ بداية الاحتجاجات الواسعة النطاق في إسرائيل.
توقع العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الفلسطينيين والعرب أن الأزمة ستؤدي إلى «انهيار» إسرائيل، خاصة في ضوء معارضة العديد من جنود الاحتياط والطيارين في جيش الدفاع الإسرائيلي للإصلاح القضائي.
كتب لاجئ فلسطيني يعيش في لبنان ردا على الأزمة المتفاقمة: “نحن بحاجة إلى إعداد أمتعتنا للعودة إلى فلسطين حيث بدأ العد التنازلي لتدمير الكيان الصهيوني.
وينبغي أن يكون الفلسطينيون مستعدين للعودة إلى ديارهم “بينما قال بعض الفلسطينيين إنهم يأخذون الأزمة بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية على محمل الجد، قلل آخرون من أهميتها، قائلين إن الأمريكيين لن يتخلوا عن إسرائيل أبدًا، على الرغم من من هو في الحكومة في القدس وقال طلال عوكل، كاتب عمود فلسطيني تابع للسلطة الفلسطينية، إن الفلسطينيين «يواجهون فرصة تاريخية» بسبب وجود الحكومة «الأكثر يمينية» في إسرائيل.
وقال إن الحكومة الإسرائيلية تركز جهودها حاليًا على «إنقاذ رئيس» رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يحاكم بتهم تتعلق بالفساد.علاوة على ذلك، كما ذكر طلال عوكل “لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تجد الدعم في المجالات الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة، بسبب سياساتها وأفعالها” وأضاف أنه منذ بداية الأزمة في إسرائيل، بدأت حكومة نتنياهو جولات قتال مع الفلسطينيين كوسيلة .
لأن تُشغل الرأي العام الإسرائيلي عن أزمته الداخلية . وأضاف عوكل قائلاً « ان نتنياهو حاول أن يٌصدر أزمتة فشن حرب على غزة ثم إلى جنين لكنه فشل في تخفيف الأزمة». واضاف “ولم يتمكن من تصعيد الوضع مع حزب الله ” .
في كل مرة يذهب فيها نتنياهو إلى تصعيد جزئي لفترة محدودة، تعود الاحتجاجات [في إسرائيل] إلى الشوارع .
بشكل عام، مع كل جولة عدوان تشنها الحكومة الإسرائيلية، تتآكل قضية قدرة إسرائيل على الردع، وتتراجع هيبة الجيش، التي يزعمون أنها لا تقهر، حيث يقف عاجزًا أمام عدد قليل من المقاومين في جنين ومخيمها وقراها واضاف ان “الازمة الداخلية تصاعدت وتتخذ ابعادا خطيرة تهدد باندلاع حرب اهلية. تتزايد الفجوة بين إسرائيل والولايات المتحدة لأسباب عديدة جعلت بايدن يرفض بشكل غير عادي دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض.
المشهد الداخلي والخارجي العام لدولة الاحتلال الفاشي العنصري يزداد قتامة يومًا بعد يوم، حيث تتجه الظروف الداخلية نحو مزيد من التفكك المجتمعي والمؤسسي، الذي يصل إلى جميع مؤسسات الدولة، ارتفع مستوى العنف ضد المتظاهرين ضد الانقلاب القضائي، مما يشير إلى أن دائرة الحرب واستخدام العنف والعنف المضاد على وشك الاتساع. وعلى الصعيد الخارجي، تتزايد عزلة إسرائيل، وتتجلى طبيعتها العنصرية الفاشية أكثر فأكثر. و أضاف عوكل «بدون الوقوع في أوهام تغيير جذري في السياسة الأمريكية، والذي لن يأتي في نصابه، فإن هذا الوضع يشكل فرصة تاريخية ليس للفلسطينيين الحق في إهدارها” .»
علق الكاتب الصحفى المعروف أكرم عطا الله على أزمة الإصلاح القضائي من خلال نصح الفلسطينيين بالتعلم من التجربة الإسرائيلية.
